ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم، إلى جانب الأسهم الآسيوية بعد أسبوع متقلب، مع تنامي التفاؤل بشأن احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة.
وصعدت العقود الآجلة لمؤشر "إس آند بي 500"، اليوم، بنسبة 0.4% مع بداية الأسبوع الحالي، بعدما أنهى المؤشر الأساسي جلسة الجمعة على ارتفاع عقب فترة مضطربة تخللتها عمليات بيع في الأصول الأكثر مخاطرة.
وارتفعت عقود مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.6%. كما تقدمت الأسهم في هونج كونج وأستراليا وكوريا الجنوبية، بينما ظلت السوق في الصين القارية مستقرة، في حين كانت الأسواق اليابانية مغلقة بسبب عطلة رسمية.
وتحسّن الإقبال على المخاطر في وول ستريت بعد تقارير يوم الجمعة الماضي، تفيد بأن مسئولين أمريكيين أجروا محادثات أولية حول السماح لشركة "إنفيديا" ببيع شرائح الذكاء الاصطناعي "H200" إلى الصين.
كما تلقّت السوق دفعة أخرى بعد أن لمّح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز إلى إمكانية خفض الفائدة في المدى القريب.
وشهدت الأسواق عودة قوية للتقلب الأسبوع الماضي مع تزايد الشكوك بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة، ما أثار قلق المستثمرين. وتقلبت الأصول المفضلة لدى المتداولين الأفراد، بما في ذلك العملات المشفّرة.
وارتفعت سندات الخزانة يوم الجمعة الماضي بعد أن قال ويليامز، الذي يُنظر إليه كحليف مقرب لرئيس الفيدرالي جيروم باول، إنه يرى مجالاً لتيسير السياسة النقدية في المدى القريب، مع تزايد مخاطر تراجع التوظيف وهبوط مخاطر صعود التضخم.
وبينما عزز المتداولون رهاناتهم على خفض للفائدة في ديسمبر المقبل، ظل المسئولون منقسمين بشأن التحرك، إذ قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز إنها لم تحسم موقفها بعد.
ويُسعّر المتعاملون الآن احتمالاً يتجاوز 60% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر. وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت احتمالات خفض ربع نقطة الشهر المقبل أقل من 50%.
وفي أماكن أخرى، استقر اليورو والجنيه الإسترليني بينما تركّز الأسواق أيضاً على الضغوط المالية في أوروبا. فقد رفضت الجمعية الوطنية الفرنسية جزءاً من موازنة 2026 السبت الماضي، في خطوة تُبرز حالة عدم اليقين المحيطة بنهج رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو لمعالجة العجز المتضخم.