أعرب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا)، دايفيد سوانسون اليوم السبت، عن قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء سلامة وحماية أكثر من أربعة ملايين مدني في شمال غرب سوريا، وأكثر من نصفهم مشردون داخليا، و ذلك عقب ورود تقارير مستمرة عن شن غارات جوية وقصف مدفعي ، مما أسفر عن المزيد من النازحين.
وأشار سوانسون في تصريحات لـ"الشروق"- عبر البريد الالكتروني- إلى أنه منذ مطلع ديسمبر الماضي، شرد نحو 358 ألف شخص من منازلهم في إدلب، معظمهم من النساء والاطفال. ومنذ 15 يناير الجاري نزح ما يزيد على 38 ألف معظمهم من غرب حلب إلى شمال غرب محافظة حلب وإلى الشمال الغربي لمحافظة ادلب.
وأوضح سوانسون أنه وفقاً للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، قُتل أكثر من 1500 مدني من بينهم 433 طفلا و293 امرأة منذ 29 أبريل 2019 حتى 15 يناير الجاري نتيجة للتصعيد العسكري في شمال غرب سوريا، بما في ذلك إدلب وحماة وحلب.
وتابع: "يضاف هؤلاء النازحون الجدد إلى أكثر من 400 ألف امرأة وطفل ورجل شردوا نتيجة للاعمال القتالية منذ نهاية أبريل حتى نهاية أغسطس 2019 مما يزيد من تفاقم الحالة الإنسانية المتردية بالفعل".
ولفت سوانسون إلي دعوة الأمم المتحدة جميع الأطراف، ومن لهم تأثير عليهم، إلى ضمان حماية المدنيين، والسماح لجميع الاطراف الانسانية بالوصول المستمر وغير المعيق لتقديم المساعدات وانقاذ أرواح جميع المحتاجين.