ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، في تقرير نشرته بعنوان "فجوة بين الجنسين.. كيف يمكن أن يؤثر أحد أعراض (أوميكرون) الرئيسية على الرجال والنساء بشكل مختلف"، اليوم الثلاثاء، أن هناك دراسة أظهرت أن أحد الأعراض الرئيسية لمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا، يؤثر على الرجال والنساء بشكل مختلف.
وكان "الإعياء" سمة من سمات الإصابة بمتحور "أوميكرون" بين جميع السلالات الأخرى لكورونا، لكن أظهرت أبحاث جديدة، أن هذا العرض يصيب النساء بشكل أقوى.
أجرت "Web MD" (شركة أمريكية معروفة بخدمات النشر على شبكة الإنترنت، وتقدم خدمات المعلومات المتعلقة بالصحة والحياة الجيدة)، استطلاعًا، سألت فيه المستخدمين عن "عدد المرات التي شعروا فيها بالإعياء من 23 ديسمبر الماضي وحتى 4 يناير الجاري"، وقال ثُلث الرجال -المشاركين في الاستطلاع- إنهم شعروا بالإعياء، في حين أبلغ 40% من النساء المشاركات عن شعورهن به بسبب الإصابة بمتحور "أوميكرون" من كورونا.
وعندما ظهر متحور "أوميكرون" في جنوب إفريقيا، كان "الإعياء" من الأعراض الرئيسية للإصابة به.
وقالت الدكتورة أنجليك كويتزي، الممارس الخاص ورئيس الجمعية الطبية لجنوب إفريقيا، إن الأعراض الرئيسية لمتحور "أوميكرون" في المراحل المبكرة، كانت (الإعياء، وآلام الجسم، والصداع).
وأضاف خبير آخر أنه قد يكون من الصعب التمييز بين ما إذا كان "الإعياء" ناتجا عن الإصابة بفيروس كورونا أم لا، حيث يرجعه الأشخاص أحيانا إلى عوامل نمط الحياة الأخرى.
ووجدت دراسات، أن "الإعياء" موجود في 62% من حالات الإصابة بمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا.
وقال خبير الأمراض المعدية، الدكتور ساشين ناجراني، إن "الإعياء" يُعرَّف بأنه "التعب الشديد الناتج عن المجهود العقلي أو البدني أو المرض"، وأضاف: "وكعرض حاد، في حين أن (الإعياء) يمكن أن يكون علامة مبكرة لعدوى كورونا، إلا أنه بسهولة يمكن أن يكون أيضا نتيجة لسبب آخر".
وأوضح "ناجراني"، لمجلة "Good Housekeeping" (مجلة نسائية أمريكية تقدم مقالات حول اهتمامات المرأة والنظام الغذائي والصحة): "من المهم أيضا أن نتذكر أن العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا لا تظهر عليها أعراض على الإطلاق، وهذا أحد أسباب استمرار انتشاره بسهولة".
وتم تسجيل نحو 20 عرضا بشكل منتظم، من قبل بريطانيين مرضى أثناء إصابتهم بكورونا، منها: (سيلان الأنف، والصداع، والإعياء، وفقد حاسة الشم، وفقدان الشهية).
ومن المفيد بشكل خاص معرفة الأعراض التي تظهر عند الإصابة بمتحور "أوميكرون" من كورونا؛ لأنه يساعد الآخرين في البحث عن أدلة قد تنبئهم بإصابتهم بالعدوى أيضا.
وسجلت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، (السعال المستمر، وفقدان التذوق والشم، وارتفاع درجة الحرارة)، كعلامات رئيسية للإصابة بمتحور "أوميكرون".
وفي حين أن متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا لن يكون مرضا خفيفا بالنسبة للجميع، إلا أن معظم الأشخاص الذين أصيبوا به يقولون إنه "يشبه الزكام".
وتُظهِر سلسلة من الدراسات الإيجابية للغاية، أن "أوميكرون" أكثر اعتدالا من السلالات الأخرى لكورونا في حالة التطعيم، حيث كشف أول تقرير رسمي بريطاني أن خطر الدخول إلى المستشفى في حالة الإصابة به تقل بنسبة تتراوح بين 50 إلى 70% مقارنة بالإصابة بسلالة "دلتا".