212هـ ــ المسلمون ينزلون على شواطئ جزيرة صقلية بقيادة أسد بن الفرات بن سنان فى عهد الخليفة المأمون، ويسيطرون عليها لينشروا الإسلام فى ربوعها.
أبو عبدالله أسد بن الفرات بن سنان قاضى القيروان، تلميذ الفقيه مالك بن أنس. ولد سنة 142 هـ 759م بحران من أعمال ديار بكر بالشام وأصله من نيسابور، رحل أبوه من حران إلى القيروان فى جيش محمد بن الأشعث عام 144هـ/761م وأخذه معه وهو طفل فنشأ بها وتفقه فيها، تلقى العلم بإفريقية عن على بن زياد ثم ارتحل إلى المشرق فى طلب العلم سنة 172 هـ/788م، وأخذ عن الإمام مالك، ثم ارتحل إلى العراق وأخذ عن أبى يوسف والشيبانى مذهب أبى حنيفة، ثم ارتحل إلى مصر، فقابل أئمة الفقة من أصحاب مالك، فأخذ عن ابن القاسم، اشتغل بعد رجوعه بالتدريس ونشر العلم، فكان يدرس المذهبين الكبيرين السائدين فى العالم الإسلامى إذ ذاك، مذهب أهل الحديث فى المدينة النبوية، ومذهب أهل الرأى فى بغداد، فتتلمذ عليه الكثير أمثال سحنون بن سعيد، وهو أول من أدخل مذهب الإمام مالك إلى الجزائر.