التقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، صباح اليوم الإثنين، رئيس المركز الاستراتيجي للشركة الأوروبية الإفريقية للربط، لونانس كاسوليدس، والمدير التنفيذي للشركة، ناسوس كتوريدس، وسفير قبرص بالقاهرة خاريس موريتزيس، بحضور عدد من قيادات قطاع الكهرباء.

وخلال اللقاء، قام المدير التنفيذي للشركة الأوروبية الإفريقية بتسليم الدراسة اللازمة لمشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا من خلال قبرص طبقاً للجدول الزمني المعد لذلك.

وأشاد وزير الكهرباء بالجهود المبذولة لاتمام الدراسات اللازمة لمشروع الربط، مؤكداً أن لهذا المشروع التاريخي أهمية كبرى لخطة مصر الاستراتيجية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين الطاقة، كما أن هذا المشروع يعد أحد المشروعات التي تساعد على ربط مصر بالشبكة الكهربائية الأوروبية، وبهذا ستكون مصر ناقلا هاما للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.

كما أشاد الوزير بالمجهودات التي تقوم بها الشركة الأوروبية الإفريقية للربط في هذا الصدد، موضحاً أننا بذلك نكون قد نجحنا في وضع حجر الزاوية لبدء العمل بمشروع الربط والذى سيحقيق فوائد اقتصادية وسياسية للدول المعنية، موجها بسرعة الانتهاء من تقييم الدراسة حتى يتم الانتهاء من المناقشات مع الجانب القبرصي؛ حتى يتسنى العرض على رئيس الجمهورية.

وأشار الوزير إلى الأهمية التي يوليها القطاع لمشروعات الربط الكهربائي، مؤكدا أن مصر تشارك بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية، حيث ترتبط كهربائيا مع دول الجوار شرقاً وغرباً مع كل من الأردن وليبيا، كما يتم حالياً إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائي مع الأردن لتصل إلى 2000-3000 ميجاوات بدلاً من 450 ميجاوات حالياً، وذلك من خلال الربط على الجهد الفائق المستمر «HVDC».

ولفت إلى أنه يتم حالياً المضي قدماً في استكمال مشروع الربط الكهربائي المشترك بين مصر والسعودية من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات على جهد ± 500 ك.ف، والذي يعتبر نموذجا مثاليا لمشروعات الربط الكهربائي؛ نظرا لاختلاف ساعات الذورة بين الصباح والمساء في البلدين والمتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في عام 2021.

وقال، إنه يتم دراسة الربط الكهربائي جنوبا في اتجاه القارة الإفريقية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المائية في إفريقيا.

وأضاف أن الربط الكهربائي بين شمال وجنوب المتوسط سيعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التي سيتم توليدها من الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى دراسات الربط مع السودان وإثيوبيا وسد «إنجا» بالكونغو الجاري تحديثهم لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول، مشددا على الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء لمشروعات الربط الكهربائي حتى تصبح مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والإفريقية.

وشدد السفير القبرصي بالقاهرة على أهمية مد كابل كهربائي بحري، لما سيحقققه من فوائد لخطة مصر الاستراتيجية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين الطاقة، كما أن هذا المشروع يعد أحد المشروعات التي تساعد على ربط مصر بالشبكة الكهربائية الأوروبية.

وأضاف أن تنفيذ مشروع الربط يعزز الشراكة بين الدولتين، فضلاً عن تحقيق مزايا لهم آخذا في الاعتبار التطورات الأخيرة في قطاع الطاقة وزيادة القدرات المتاحة وكذلك التوقعات بزيادة الطلب على إنتاج الطاقة الكهربائية وفقاً للتنمية الحالية في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى للخطة المستقبلية التي تؤكد حتمية مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص، ومنها إلى اليونان ثم إلى باقي أوروبا وبهذا ستكون مصر ناقلا هاما للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.