«توأم الأرض».. خطوة على طريق ترك الكوكب - بوابة الشروق
الخميس 22 مايو 2025 10:00 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«توأم الأرض».. خطوة على طريق ترك الكوكب

الشروق
نشر في: السبت 25 يوليه 2015 - 10:56 ص | آخر تحديث: السبت 25 يوليه 2015 - 10:56 ص
_ كوكب «كيبلر 452» ذو طبيعة صخرية وقد يحوى ماء سائلا.. ووجود حياة على سطحه يبقى احتمالا وليس مؤكدا
_ الكوكب الجديد أقدم من الأرض ودخل مرحلة «الاحتباس الحرارى».. وما يمر به الآن قد يعطينا لمحة عن شكل الأرض بعد مليار سنة
_ «الأرض 2» يدور حول نجم شبيه بالشمس وأمضى 6 مليارات سنة فى المنطقة القابلة للحياة.. والتلسكوب «كيبلر» لا يدرس الكواكب عن قرب
قبل 6 سنوات، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، التلسكوب الفضائى «كيبلر»، لرصد الكواكب البعيدة عن الأرض، وحقق المشروع نجاحا كبيرا، حيث أكتشف أخيرا أكثر من 500 كوكب محتمل، بينها نحو 10 كواكب تشبه الأرض بشكل كبير، أى حجمها أقل من ضعف حجم كوكبنا، وسطحها صخرى، وتبعد مسافة مناسبة عن النجم الذى تدور حوله، تجعل هناك إمكانية لوجود مياه عليها.
من بين هذه الكواكب العشر، تأكد اكتشاف كوكب شبيه بالأرض، وهو «كيبلر 452 ب»، الذى يبعد عن كوكبنا بنحو 1400 سنة ضوئية، ويدور حول نجم يشبه الشمس كثيرا، ومحتمل بشدة أن يكون كوكبا صخريا، حسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن علماء بـ«ناسا».
وتشير التوقعات إلى أن الكوكب الجديد أو «الأرض 2» كما يطلق عليه، صخرى، وقد يشهد نشاطا بركانيا. «كيبلر 452 ب»، هو الأكثر شبها بالأرض من بين الكواكب التى تم اكتشافها خارج المجموعة الشمسية، فـ«كيبلر 186»، الذى اكتشف العام الماضى، يشبه الأرض كثيرا، لكنه يدور حول «قزم أحمر»، فيما يدور الكوكب الجديد حول نجم شبيه بالشمس.
ووفق واشنطن بوست، فإن التلسكوب «كيبلر»، لا يدرس الكواكب التى يكتشفها عن قرب، ولكنه يستند إلى الطريقة التى تستقبل به هذه الكواكب، ضوء النجم الذى تدور حوله، لمعرفة بعض خصائصها، لذلك لا يمكن للعلماء الاجابة على سؤال «إلى أى مدى يشبه الكوكب الجديد الأرض؟»، وفى أفضل السيناريوهات، إذا اتضح أن الكوكب الجديد يحوى ماء سائلا، لا يعنى هذا وجود حياة على سطحه، لكن يبقى هذا محتملا.
وقال كبير الباحثين بوكالة الفضاء الأمريكية، جون جينكينس فى بيان أمس الأول: «يسعدنا اليوم أن نعلن اكتشاف كوكب «كيبلرــ452ب»، وهو أول كوكب صغير يقع فى المنطقة المأهولة لنجم شبيه بالشمس من فئة جى».
ومضى قائلا إن كوكب «كيبلرــ 452ب»، «يشبه الأرض فى أنه يدور حول نجم تقارب حرارة سطحه حرارة سطح الشمس، وأيضا فى كمية الطاقة التى يحصل عليها من نجمه»، متابعا أنه يمكن اعتبار الكوكب الجديد «العم الأكبر» للأرض، باعتباره الأكبر سنا، وهذا يتيح الفرصة للتفكير مليا فى البيئة المتطورة للأرض».
جون قال أيضا «من المذهل أن الكوكب أمضى 6 مليارات سنة فى المنطقة القابلة للحياة». وأوضح أن دوران الكوكب حول نجمه يستغرق 385 يوما، والمسافة بينهما تفوق المسافة بين الأرض والشمس بنسبة 5 بالمائة فقط. ويزيد قطر الكوكب الجديد عن قطر الأرض بنسبة 60 بالمائة.
وبالإضافة إلى الكوكب الجديد، ركز العلماء خلال الفترة الماضية، على دراسة النجم الذى يدور حوله ومدى اختلافه عن الشمس، ووجدوا أنهما متساويان تقريبا فى الحجم (كتلة النجم الجديد أكبر بـ4% فقط)، إلا أن النجم الجديد يفوق الشمس فى السطوع بنسبة 10%، ويعتبر أقدم منها بنحو 1.5 مليار سنة.
وبعيدا عن احتمالات الحياة على الكوكب الجديد، قال أحد العلماء المسئولين عن التلسكوب كيبلر، دوج كالدويل، فى بيان: «إذا تأكد أن كوكب كيبلر 452ب، صخرى فعلا، فى ظل موقعه الحالى من النجم الذى يدور حوله، فإن هذا يعنى أن الكوكب الجديد، دخل مرحلة الاحتباس الحرارى، وهى أحد المراحل الأساسية فى تاريخ الكواكب».
ومضى قائلا: «تزايد الطاقة المنبعثة من النجم الذى يدور حوله، من المحتمل أن تؤدى إلى زيادة حرارة سطح الكوكب، وتبخير المحيطات المتواجدة عليه»، مضيفا: «يمكن أن يختفى بخار الماء من على سطح الكوكب للأبد».
كالدويل قال إن المرحلة التى يعيشها الكوكب الجديد، يمكن أن تعطينا لمحة عن مستقبل الأرض البعيد»، موضحا: «ربما يشهد كيبلر 452ب، حاليا، المرحلة التى من المحتمل أن يمر بها الأرض، بعد مليار سنة من الآن، عندما تصبح الشمس أكثر اشراقا وسطوعا».
ومنذ إطلاقه، تمكن هذا التلسكوب كيبلر، من تأكيد وجود ما يزيد على 1,000 كوكب و3,000 كوكب مرشح لكل منها أحجام ومسافات مدارية متباينة، بما فيها تلك المتواجدة ضمن المنطقة الصالحة للعيش. ويشار إلى أن الوكالة الأمريكية رصدت فى السابق كواكب أخرى قريبة من الأرض فى الحجم لكن الكوكب الأحدث «كيبلرــ452 بى» يدور حول نجم شديد الشبه بالشمس، لكن أقدم منها، وعلى مسافة تقارب مدى الأرض.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك