رد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الأممي الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، على تساؤل الإعلامي شريف عامر «لماذا تصاب تجارب مشاركة القطاع الخاص في إدارة المرافق وتقديم الخدمات التي اعتادت الحكومة تقديمها في مصر، إما بالقصور أو ربما الفشل في مصر، بينما تنجح في العالم الآخر؟».
وقال خلال تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر» المذاع عبر فضائية « MBCمصر» إن المستثمر قد يأتي بتكلفة أعلى «بسبب انطباعاته» وبسبب «عدم توفر الحقائق بالنسبة له، أو بسبب مشاكل سابقة قد تكون تم حلها ولكنه غير مدرك لذلك»، مشيرا إلى أن وصول المؤشرات للمستثمر في حال تغير التوجهات يجعله أكثر ثقة.
ونوه إلى نماذج مصرية ناجحة «يمكن البناء عليها» في مصر، مستشهدا بـ «مشروع بنبان» للطاقة الشمسية الذي قوامه القطاع الخاص وشهد إحداث تغييرات في القواعد الرقابية ونظام تعاقد طويل الأجل في جهد كبير من وزارة الكهرباء والحكومة.
كما استشهد بتجربة مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، قائلا: «منذ هبوط الطائرة حتى خروجي، لم يستغرق الأمر 20 دقيقة تقريبًا، بما في ذلك الحصول على الحقيبة، كانت تجربة ميسرة للغاية، ما وجدته في هذا المطار من يسر وعناية ونظافة وتيسير في الحركة، لا أجده في مطارات أوروبية كثيرة، علما بأن المطار كان مزدحما».
وأعرب عن أمله في نجاح مشاركة القطاع الخاص في إدارة المطارات المصرية، مضيفا : «أتمنى النجاح لهذا الأمر، والبداية بالمشاركة أفضل من إنشاء المطار ثم البحث عن مشاركة القطاع الخاص، يجب أن تكون البداية صحيحة، خاصة إذا كنت اكتشفت أن هذه الطريقة تجلب لك استثمارات وتقلل القروض، والأهم أنها تطور المرفق، وفي كل الأحوال هي تحت سيطرة الدولة».