قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إنه كان ضحية "ثلاثة أحداث خبيثة جدا" خلال وجوده في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، مضيفا أن جهاز الخدمة السرية سيتولى التحقيق في الأمر.
وكان ترامب يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى خطابا انتقد فيه المنظمة بشدة واتهمها بأنها أهدرت إمكاناتها، كما وجه انتقادات لحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بسبب تعاملهم مع الحرب الروسية في أوكرانيا وقبولهم للمهاجرين، قائلا لقادة العالم إن بلدانهم "تذهب إلى الجحيم".
وعبر موقعه للتواصل الاجتماعي، أوضح ترامب أنه كان في مزاج سيئ داخل الأمم المتحدة بسبب ثلاثة حوادث متتالية، ألمح إلى أنها جزء من مؤامرة ضده.
أولا، توقفت السلم الكهربائي فجأة وبصوت مرتفع بينما كان ترامب ومرافقوه عليه، وهو ما وصفه الرئيس بـ"التخريب المتعمد".
غير أن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، قال إن أحد المصورين من الوفد الأمريكي الذي سبق ترامب ربما يكون قد "عن غير قصد" ضغط على زر الإيقاف أعلى السلم. ورد ترامب: "يجب اعتقال الأشخاص الذين قاموا بذلك".
ثانيا، قال ترامب إن جهاز التلقين الإلكتروني توقف فجأة عن العمل أثناء خطابه أمام الجمعية العامة. لكن مسؤولا في الأمم المتحدة أوضح، مشترطا عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع، أن البيت الأبيض هو الجهة المسؤولة عن تشغيل جهاز التلقين الخاص بالرئيس.
ثالثا، أضاف ترامب أن نظام الصوت داخل القاعة كان متوقفا أثناء حديثه، بحيث لم يتمكن الحاضرون من سماعه إلا عبر المترجمين في سماعات الأذن. وأكد أن زوجته ميلانيا قالت له إنها لم تستطع سماع ما قاله.
وقال ترامب: "لم يكن هذا صدفة، بل كان تخريبا ثلاثيا"، مطالبا بفتح تحقيق رسمي في الحوادث. كما دعا الأمم المتحدة إلى حفظ تسجيلات الكاميرات الخاصة بواقعة السلم الكهربائي، مؤكدا أن جهاز الخدمة السرية سيتابع التحقيق.