ترى المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أن سياستها تجاه اللاجئين هي أحد الأسباب لصعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، ولكنها ليست السبب الوحيد.
وقالت ميركل في تصريحات للمدونة الصوتية لمجلة "دير شبيجل" الألمانية (حوار قمة)، والتي سُجِّلَت مساء أمس الأربعاء في برلين: "عندما تركت منصبي، كان حزب البديل من أجل ألمانيا يحظى بتأييد 11 أو 12%". وأوضحت الزعيمة السابقة للحزب المسيحي الديمقراطي أن هذا يعني أن جزءا من المكاسب كان مرتبطا بسياسة اللاجئين، وأضافت: "لكن لا بد من وجود أسباب أخرى". ولم تُحدد ميركل هذه الأسباب من وجهة نظرها.
يُذكر أنه عندما سهّلت ميركل بصفتها مستشارة في عام 2015 استقبال مئات الآلاف من اللاجئين في ألمانيا، لم يكن حزب البديل من أجل ألمانيا ممثلا في البرلمان الاتحادي (بوندستاج). وفي نهاية ولايتها، حصل الحزب على 3ر10%من الأصوات في الانتخابات العامة لعام 2021. واليوم يحصل الحزب في استطلاعات الرأي على نسبة تتراوح بين 24 و27%، ليحل محل التحالف المسيحي كأقوى حزب في ألمانيا، وفقا لبعض معاهد استطلاع الرأي.
وأبدت ميركل تحفظها بشأن دعوة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لحظر حزب البديل من أجل ألمانيا، وقالت: "أنا لست محامية، لكني أركز على السؤال: ما الذي يمكنني فعله لمساعدة الديمقراطيين على التفاعل مع بعضهم البعض، ومعالجة المشكلات المطروحة، بحيث يكون لحزب البديل من أجل ألمانيا أقل الفرص الممكنة".