عقد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، اجتماعًا موسعًا مع وكلاء وزارات الصحة والتربية والتعليم والتضامن الاجتماعي والأوقاف ومديري هيئة التأمين الصحي والسكة الحديد والمنطقة الأزهرية ومدير مستشفيات وكلية الطب بجامعة الزقازيق؛ لمناقشة تداعيات الموجة الثانية لفيروس كورونا المُستجد والإجراءات المتخذه للحد من انتشاره والسيطرة عليه.
وشدد المحافظ، في بيان له، اليوم الأحد، على ضرورة تفعيل دور لجان المتابعة بكل مركز ومدينة وحي؛ للمرور على المحال التجارية والأسواق والتأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، والتزام الباعة بالأماكن المحددة لهم وارتداء الكمامة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانوينة حيال غير الملتزمين، وعدم السماح بخروج أو دخول سيارات الأجرة إلى المواقف الفرعية إلا بعد التأكد من إجراء أعمال التطهير داخل وخارج السيارة، وارتداء السائقين والركاب للكمامة الواقية.
ووجه المحافظ بتشكيل لجان مشتركة للمرور اليومي على المدارس والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية داخل المدارس، والتزام جميع العاملين والطلاب بارتداء الكمامة الواقية مع مراعاة تخفيف الكثافة الطلابية داخل الفصول المدرسية والتشديد على الاهتمام بأعمال النظافة وعدم السماح بتواجد الباعة الجائلين بمحيط المدارس، والتأكد من وجود زائرة صحية بكل مدرسة، بالإضافة إلى الكاشف الحراري لقياس درجة حرارة الطلاب واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أي طالب.
وأشار محافظ الشرقية، إلى عقد اجتماع دوري مع مسئولي المناطق الصناعية؛ للتأكيد على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المنشآت الصناعية وارتداء العاملين للكمامات الواقية، وتعقيم سيارات العاملين بالمصانع خلال ورديات العمل، مع إعداد تقارير مفصلة للعرض على المحافظ.
وخلال الاجتماع، أكد الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، على التنسيق مع وكيل أول وزارة التربية والتعليم لاتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الأمراض والأوبئة داخل الفصول المدرسية، والتشديد على ارتداء الكمامة خلال اليوم الدراسي ومراعاة المسافات البينية داخل الفصول، وتقليل الكثافة الطلابية، منوهًا بتزويد المدارس بكافة المستلزمات الطبية والأجهزة الحرارية اللازمة للكشف عن حالات الاشتباه في الإصابة بالفيروس.
وأوضح الدكتور جمال سلامة، مدير فرع هيئة التأمين الصحي بالشرقية، التعاقد مع شركات متخصصة في أعمال التطهير والتعقيم لتطهير كافة الأماكن والمنشآت واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيرس كورونا المُستجد، لافتًا إلى أن الموجة الثانية لانتشار الفيروس من المتوقع أن تكون الإصابات خلالها بأعداد كبيرة، ما يتطلب التشديد على منع أي شكل من أشكال التجمعات دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
كما شدد الدكتور عبدالسلام عيد، عميد كلية الطب البشري بجامعة الزقازيق، على ضرورة التنسيق والتكامل بين مستشفيات الجامعة ومستشفيات القطاع الصحي بالمحافظة؛ لمواجهة تداعيات الموجة الثانية لانتشار الفيروس، مؤكدًا على أن مستشفيات الجامعة على استعداد بكامل أجهزتها وأطقمها الطبية لتقديم خدمة صحية وعلاجية لحالات الاشتباه أو الإصابة بالفيروس.
وطالب الدكتور وليد ندا، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق، بعمل نشرات توعوية بالإجراءات الاحترازية لتطبيقها على كافة الأماكن والمنشآت العامة والحكومية، مع تطبيق عقوبات على غير الملتزمين وتطبيق القانون بكل قوة وحزم، خاصةً وأن المرحلة القادمة تتطلب الالتزام لتقليل فرص انتشار الفيروس.
وكلف محافظ الشرقية الدكتورة أسماء عبدالعظيم، المتحدثة الرسمية باسم المحافظة، بعقد اجتماع مع مسئولي الإعلام بالمراكز والمدن والأحياء والمديريات الخدمية؛ لوضع خطة عمل للإعلان عن الإجراءات المتخذة لمواجهة الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا المُستجد، والتنسيق للإعلان عن حالات الاشتباه والمصابين في بيان رسمي يُنشر عبر الصفحة الرسمية للمحافظة منعًا للبلبلة وتداول معلومات مغلوطة.