ملتقى الهناجر الثقافي: الرئيس السيسي أكد تصدر بناء الإنسان المصري أولويات الدولة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ملتقى الهناجر الثقافي: الرئيس السيسي أكد تصدر بناء الإنسان المصري أولويات الدولة

أ ش أ
نشر في: الأربعاء 25 نوفمبر 2020 - 12:00 ص | آخر تحديث: الأربعاء 25 نوفمبر 2020 - 12:00 ص

أكدت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد مديرة ملتقى الهناجر الثقافي ومؤسسته أن التعليم يعد ركيزة نجاح الأمم وقاطرة تقدمها، مشيدة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المتواصلة للحكومة بالاهتمام بقضية بناء الإنسان المصري ومنحها أولوية كبيرة.

جاء ذلك خلال الندوة الشهرية التي عقدها قطاع شؤون الإنتاج الثقافي بعنوان "التعليم.. وبناء الشخصية المصرية"، بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، بحضور الدكتورة نوال شلبي مستشار وزير التربية والتعليم لتطوير المناهج الدراسية، والدكتورة عزة فتحي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والدكتورة نيفين مكرم أستاذة نظم المعلومات والذكاء الاصطناعي بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، والكاتبة الصحفية نيفين شحاتة نائب رئيس تحرير الأهرام، وأدارت النقاش الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد.

وثمنت عبد الحميد اهتمام الرئيس السيسي بملف تطوير التعليم من خلال وضعه كأحد أهم المحاور التنموية، على رأس استراتيجيات الحكومة المصرية، التي يأتي ضمن أولوياتها، كذلك ملف النهوض بالقطاع الصحي، وبناء شخصية الإنسان المصري، مستشهدة بأبرز التجارب الناجحة فيما يخص مسألة بناء الإنسان، التي خاضتها عدة دول مثل: ماليزيا - سنغافورا- كوريا الجنوبية و اليابان، ما يعكس يقين الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية ترسيخ الهوية الوطنية مجددا.

وأعربت عن سعادتها بالحضور الجماهيري الكبير للندوة، واصفة إياهم بالداعمين الأساسيين للملتقى، كما عبرت عن فخرها وامتنانها بالمشاركات في الجلسة واللاتي يمثلن قامات فريدة كل في مجالها.

وأضافت عبد الحميد، أن النجاحات الباهرة التي حققتها المرأة المصرية مؤخرًا في مختلف المجالات والنواحي محليًا وعالميًا، يعود الفضل فيها للدعم المتواصل المقدم من الدولة المصرية، حيث تعيش المرأة المصرية عصرها الذهبي في عهد الرئيس السيسي، مشددة على أهمية موضوع هذه الحلقة النقاشية من ملتقى الهناجر الثقافي، والذي يعكس بدوره الأهمية الكبيرة لقضية التعليم وبناء الشخصية المصرية لبناء وطننا الحبيب مصر.

واختتمت كلمتها مشددة على ضرورة تضافر جميع مكونات الدولة المصرية ومؤسسات المجتمع المدني، وصولًا إلى الأسر وأفراد الشعب، لإصلاح ما حدث للشخصية المصرية من تجريف.

من جانبها، أوضحت الدكتورة نوال شلبي مستشار وزير التربية والتعليم لتطوير المناهج، أن وزارة التربية والتعليم تعمل بالفعل على تطوير وإصلاح المناهج التعليمية لعامها الثالث على التوالي، بداية من تطوير مناهج رياض الأطفال والسنوات الأولى من مرحلة التعليم الأساسي، كما أن مناهج الصفوف الابتدائية عبارة عن سلسلة متتابعة من المواد التعليمية، حتى يستطيع الطالب دراسة منهج متعدد التخصصات، لذا فهو يمثل أهم عناصر التطوير؛ نظرًا لكونه يرتكز بالأساس على مهارات الطلاب.

وأضافت شلبي أن عملية تطوير المناهج تتم وفق أسلوب علمي، وتستهدف الوصول إلى مواصفات محددة في من سيتم تخرجهم عقب 12 عام، وتتلخص تلك المواصفات في خلق جيل مبدع ومبتكر وقادر على المنافسة ومؤمن بقيم وطنه، مشيرة إلى أن الاعتماد على الحفظ والتلقين، جعل التعليم مجرد أداة للحصول على درجات لدخول الكليات.

وتناولت الدكتورة نيفين مكرم لبيب أستاذ نظم المعلومات والذكاء الاصطناعي بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، مفهوم الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى تعبير "تعلم الآلة"، وإلى أن "اصطلاح التعلم عن بعد" بدأ في حقيقة الأمر منذ أمدٍ بعيد ولا يعد أمرا حديثا، وهو عكس مفهوم التعلم التقليدي، فيما يعد التعلم الهجين مزيجًا بين التعلم التقليدي والتعلم عن بعد.

وأشارت لبيب، إلى أن وزارة التعليم العالي تعمل على تنفيذ التعلم الهجين في المرحلة الحالية، خاصة بسبب جائحة كورونا، واستراتيجية الوزارة للعام الجاري فيما يخص أساليب وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي ستعمل بها، وأبرزها تتمثل في نظم توجيه النصائح، التي تهدف إلى توجيه أفضل الخيارات على هيئة عدة نصائح للطلبة، حتى يتثنى لكل منهم اختيار أفضل مجال سينجح به حسب قدرات كل منهم.

وأكدت لبيب، أن النظم ستساعد ذوي الهمم بدرجة كبيرة، وتمكنهم من استغلال قدراتهم بشكل رائع، وأوضحت أنها لا تتمنى أن يحل الذكاء الاصطناعي مكان المعلم؛ حتى لا تتعرض الأجيال الصاعدة لفقدان الهوية، مشيرة إلى أن نظم التعلم عن بعد وحدها، لا تعزز القيم الإنسانية ولا الشعور الإنساني، مضيفة "هنا جاءت ميزة رؤية وزارة التعليم العالي في تطبيق التعليم الهجين أو المدمج، فالتعليم الإلكتروني حل مشكلة التكدس الطلابي، لكننا لن نستطيع استبدال المعلم أو الأستاذ الجامعي بالتعليم الإلكتروني، وإن كان التواصل بالصوت والصورة سيفقد التواصل الإنساني إحدى حلقاته".

وقالت الكاتبة الصحفية نيفين شحاتة، إننا نشهد فترة ذهبية فيما يخص قضية التعليم، حيث أن الحكومة المصرية تركز اهتمامها على المشروع القومى لتطوير التعليم، وتهدف وزارة التربية والتعليم إلى النهوض بالتعليم بمراحله المختلفة على التوازي مع بناء البنية التحتية التكنولوجية للمدارس، ومؤكدة اهتمام الدولة المصرية بالمنظومة التعليمية بأكملها، بداية من مراحل التعليم ما قبل الجامعي وكذلك التعليم الجامعي، ويأتي هذا بهدف بناء شخصية الإنسان المصري، عبر الارتقاء بمستوى الطلاب المصريين لكى ينافسوا بكل جدارة في سوق العمل المحلية وكذلك العالمية.

وأوضحت شحاتة، أن أهمية تغيير المناهج تكمن في تعزيز التفكير والإبداع بدلًا من الحفظ والتلقين، وفيما يخص التعليم قبل الجامعي أشادت بدور الأكاديمية الوطنية للتدريب والبرامج المستحدثة لتنمية شخصية الطالب مما يحقق أفضل استفادة من الموارد البشرية، بما يعود بالنفع الكبير على الوطن.

بدورها، قالت الدكتورة عزة فتحي أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن أبرز عيوب التعلم عن بعد، تكمن فى ارتفاع احتمالية حدوث تشتت للطالب مقارنةً بالتعليم التقليدي، الذي يتميز بتعزيز التواصل البشري بين الطالب وأستاذه، فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعي بامتياز، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ذلك لا يعني الوقوف ضد التطور فهو سمة الحياة، وأن الحل يكمن في التعلم عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي لكل من هم في المرحلة الابتدائية.

وقالت فتحي "هُويتنا تبدأ من علم واحد ونشيد وطني واحد يجمع ذات المجتمع، مع إعلاء قيم الوطنية الراسخة منذ آلاف السنين في المصريين أصحاب حضارة وادي النيل العريقة التي يميزها عنصر الثبات"، محذرة من تفكيك الأسرة المصرية بواسطة ما تهدف له نظرية الفوضى الخلاقة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك