مدير معابد الكرنك يوضح تفاصيل عيد الأوبت المشهد الرئيسي في حفل الكباش بالأقصر - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدير معابد الكرنك يوضح تفاصيل عيد الأوبت المشهد الرئيسي في حفل الكباش بالأقصر

محمد راشد
نشر في: الخميس 25 نوفمبر 2021 - 2:13 م | آخر تحديث: الخميس 25 نوفمبر 2021 - 2:13 م

تتجه أنظار العالم صوب مدينة الأقصر اليوم الخميس، حيث متابعة حفل افتتاح طريق الكباش الفرعوني الرابط بين معبدي الكرنك والأقصر، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وفي هذا الصدد، قال الطيب غريب مدير معابد الكرنك، إن الحفل سيتضمن مشهد رئيس تمثيلي لعيد الأوبت الذي يعد أشهر عيد زواج عرفه المصري القديم، كان يقام سنويًّا بطيبة "الأقصر" في عهد الدولة الحديثة وما بعدها.

وأوضح غريب، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن عيد الأوبت كان يتم فيه اصطحاب تماثيل آلهة ثالوث طيبة - آمون وموت وابنهما خونسو- مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي كبير من معبد آمون في الكرنك إلى معبد الأقصر، في رحلة تمتد لأكثر من 2 كيلو متر وما يتم إبرازه في هذا الطقس هو لقاء آمون رع من الكرنك مع آمون الأقصر.

وتابع: "تجديد الولادة هو الموضوع الرئيسي في احتفال الأوبت، وعادة ما يتضمن احتفالية لإعادة تتويج الملك كذلك، كانت تماثيل الإله تؤخذ عبر طريق الكباش الذي يربط بين المعبدين، وتتوقف في المعابد الصغيرة التي شيدت خصيصى في طريقها، وهذه المعابد الصغيرة أو الأضرحة كان يمكن أن تكون مليئة بالقرابين، المهداة للآلهة أنفسهم وللكهنة الحاضرين للطقوس كذلك".

وأضاف غريب، أنه في نهاية الاحتفالات في معبد الأقصر، تغدو المراكب المقدسة عائدة مرة أخرى إلى الكرنك، وفي الاحتفالات المتأخرة من تاريخ مصر، كان يتم نقل التماثيل من وإلى الكرنك عن طريق القوارب في النهر وليس عبر طريق الكباش البري، كما كان يبحر قارب ملكي كذلك مع قوارب الآلهة المقدسة، وكانت الطقوس فيما يُعرف بـ”غرفة الملك الإلهي” تعيد الاحتفال بتتويج الملك ومن ثم تؤكد أحقيته بالمُلك، منوهًا بأنه يُعقد احتفال إبت في الشهر الثاني من فصل أخت، وهو موسم فيضان نهر النيل.

وتابع: "الاحتفال كانت 10 أيام تترك خلالها قوارب المعبودات مقاصيرها بالكرنك في الشهر الثاني من موسم الفيضان وتذهب لمعبد الأقصر، ثم تعود للكرنك بعد 10 أيام، وقد اختلفت عدد أيام الاحتفال بهذا العيد، ففي الأسرة 18 كان الاحتفال به لمدة 11 يومًا، وفي الأسرة 19 كان 21 يومًا، وفي الأسرة 20 كان 27 يومًا".

واستطرد بأن مظاهر الاحتفال مصورة بمعبد الأقصر في عدة مناظر على الجدار الغربي من الفناء الأول لرمسيس الثاني وعلى الجدار الغربي لبهو 14 العمود الخاص بالملك أمنحتب الثالث، والذي ربما أكمله الملك توت عنخ آمون ونقشه بمناظر عيد الأوبت، وهناك مناظر على المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت بمعبد آمون رع بالكرنك، ومعبد الرامسيوم الخاص برمسيس الثاني.

وأشار مدير معابد الكرنك، إلى أن طريق الكباش يبلغ طوله من حافة المرسى من الخلف 52م وينتهى قبل البيلون الأول بعشرين مترًا وعرضه 13.10 متر وكان يدعى طريق الكباش أيضًا باللغة المصرية القديمة، ويزدان المرسى بمسلتين صغيرتين ارتفاع كل منهما 2 متر وارتفاع القاعدة 75 سنتيمترا أقامهما سيتي الثاني من الأسرة 19 في نهاية المرسى على جانبى الطريق الذي يخرج منها ويمتد إلى واجهة معبد الكرنك.

- تحويل الأقصر لمتحف مفتوح

وأكد مدير معابد الكرنك، أن الحفل سيشهد اهتماما وتغطية أهم وأعلى من الاحتفال بموكب المومياوات الملكية الذي أقيم في إبريل الماضي، وذلك بشهادة كل من المنفذين والقائمين على المشروع، وبذلك فهو يمثل أكبر حملة دعائية وترويج سياحي لمصر، كما أن افتتاح طريق الكباش، وربط معبدي الكرنك والأقصر سيجعل مصر تمتلك أكبر متحف مفتوح في العالم وموقع أثري كبير للغاية، ويضم آثاراً تحكي تفاصيل الأنشطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الخاصة بسكان طيبة عبر العصور.

وأضاف أنه من صمن ما سيساعد على ذلك هو تطوير منطقة الأقصر الحديثة سيتم من خلالها تقديم خدمات على أعلى مستوى للسائح، وتسهيل الانتقال بين مواقعها التاريخية، الأمر الذي سيخرجها من عباءة المتاحف المغلقة إلى المفتوحة أمام أعين العالم أجمع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك