خرجت بعد فوزها سعيدة ضاحكة مرتبكة، ممسكة بجائزتها فى سعادة لتهدى جائزتها لبلدها مصر ولمن ساندها من المصريين. إنها كارمن سليمان الفتاة المصرية الصغيرة ابنة السبعة عشر عاما.
لم يكن فوزها مفاجئا للكثيرين وخصوصا بعد أن وافقت لها إدارة البرنامج على المجىء لمصر قبيل التصويت النهائى بعدة أيام طلبا لمساعدة أقرانها من المراهقين، فى جولة أعدتها لها مسبقا القناة المنظمة للمسابقة. كارمن طلبت المساعدة عبر لقاءات تليفزيونية فى جميع أنواع البرامج حتى الرياضية منها حيث إنها ظهرت مع خالد الغندور عبر شاشة دريم لتطلب الدعم من المصريين.
كارمن التى حظت بمساندة عائلية كاملة من جميع أفراد أسرتها بداية من أبيها وعميها الذين رافقوها فى كل البرامج واللقاءات التى عقدتها فى مصر.
وبرغم كل الشائعات التى تحدثت عن دعم «خارجى» للمتسابقة المغربية وعقاب المصرية، وما تردد عن استبعاد المطربة الإماراتية أحلام من لجنة تحكيم المسابقة وهو ما تأكد كذبه كله مع إطلالة أحلام فى الحلقة الأخيرة والتى خرجت منها كارمن بسيارة فاخرة وحديث عن عقد لمدة عام مع إحدى الشركات المنتجة للمياه الغازية ووعد بألبوم تنتجه لها شركة «بلاتينيوم ريكوردز» التابعة لقنوات mbc المسئولة عن تنظيم البرنامج. وهى الوعود التى نتمنى أن تتحقق لنكسب صوتا جديدا يغير فكرتنا السائدة عن مثل هذا النوع من برامج المسابقات والذى ما ينتهى عادة بانتهاء المسابقة ولنا فى «ستار ميكر» و«سوبر ستار العرب» و«ستار سيرش» عبرة وعظة. كارمن وكما كانت تصرح دوما قبيل الفوز فى انتظار أن تحقق لها القناة ما وعدوها به وهى شخصيا كانت خططها تنحصر فى نقطتين أولهما فى حالة الفوز والتعاقد مع القنوات وهو ما يعنى أن تضع مصيرها بالكامل فى يد الشركة التى ستصبح منتجة لألبوماتها القادمة وهو ما تحقق بالفعل.
السيناريو الآخر الذى كان سيحدث فى حالة الخسارة هو أن تعتمد على نفسها فى خطواتها القادمة وهو ما لم يحدث بالطبع.