السيول.. شريان حياة لآلاف الأسر فى الصحراء - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 10:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السيول.. شريان حياة لآلاف الأسر فى الصحراء

كتب ــ مصطفى سنجر وأحمد سباق:
نشر في: السبت 26 أكتوبر 2019 - 9:40 م | آخر تحديث: السبت 26 أكتوبر 2019 - 9:40 م

مسئولون بالمحليات: إقامة السدود وبناء «الهرابات» يعظم الاستفادة من مياه الأمطار
رئيس «بحوث الصحراء»: 20 ألف بئر فى مطروح تحصد 3.2 مليون متر مكعب مياه تروى 80 ألف فدان شعير وقمح

تعد الأمطار الغزيرة أو «السيول»، شريان الحياة لآلاف الأسر من سكان العديد من المناطق بالمحافظات الحدودية، نظرا لطبيعة أرضها الصحراوية، وندرة المياه الشديدة بها، حيث تستخدم المياه بعد تخزينها فى الشرب والزراعة طوال العام.
وبحسب تصريحات مسئولين فى المحليات بعدد من المحافظات الحدودية لـ«الشروق»، فإن هطول الأمطار بغزارة يعنى موسما خصبا للزراعة، مؤكدين أهمية إقامة السدود وصيانتها بالإضافة إلى تنظيف مجرى السيول مع الاهتمام ببناء «الهرابات» لتخزين مياه الامطار وخاصة فى القرى والتجمعات البدوية ما من شأنه تعظيم الاستفادة من المياه.
ويوضح مدير المشروعات فى جمعية الجورة للتنمية المحلية فى شمال سيناء خالد زايد، أن الاهتمام بسد الروافعة وصيانته مع بناء السدود وتنظيف مجرى السيول مع بناء «الهرابات» لتخزين مياه الأمطار الصالحة للشرب وخاصة فى القرى والتجمعات البدوية من شأنه تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار، مضيفا أن جمعية الجورة انتهت من بناء 50 «هرابة» لخدمة نحو 250 أسرة.
وأضاف زايد، أن أهالى الشيخ زويد وبئر العبد يستبشرون خيرا بهطول الأمطار، كونها تعنى موسما خصبا للزراعة، موضحا أنه يمكن التوسع مستقبلا فى إنشاء العديد من «الهرابات» بأحجام مختلفة من سعة 9 أمتار مكعبة وحتى 30 مترا مكعبا، حيث يمكن للقطاع الخاص التوسع فى إنشاء تلك الهرابات.
كما يمكن الاستفادة من المساحات الواسعة لأسطح المؤسسات الحكومية والمدارس لتجميع مياه الأمطار، موضحا أن تكلفة الهرابة الواحدة سعة 9 أمتار مكعبة تصل إلى نحو 9 آلاف جنيه، ويمكن أيضا الاستفادة من مياه الأمطار عبر إقامة شبكات داخلية فى المدن وبناء خزانات كبيرة الحجم يمكن توصيلها بمواسير خارج المدن.
وأشار إلى أن عددا من أهالى وادى العريش الجاف، يزرعون الخضراوات الموسمية على مسار الوادى فيما يعرف بـ«الشواديف» والتى تمتاز بجودة إنتاجها وخلوها من المواد الكيماوية.
يشار إلى أنه وفقا لتعليمات محافظ شمال سيناء محمد عبدالفضيل شوشة، أجرت لجان مشتركة من الديوان العام للمحافظة بالتعاون مع مجالس المدن فى العريش والحسنة ونخل بالتنسيق مع الإدارة العامة للموارد المائية، خلال الأسوع الماضى مرورا على مخرات السيول، للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال موسم الأمطار لهذا العام.
ومن بين الأماكن التى أجرت اللجنة المرور عليها سدود «الروافعة والكرم وطلعة البدن» وجسر الحماية بوادى ابوطريفية، حيث تبين أن جميع المنشآت بحالة ممتازة، ولا يوجد أى معوقات أو مخالفات تعوق حركة المياه بها، كما قامت اللجنة بالمرور على جسور حماية مجرى وادى العريش بمدينة العريش، حيث تبين أيضا جاهزيته لاستقبال موسم السيول.
من جانبه، قال رئيس مركز بحوث الصحراء نعيم مصيلحى، إنه يوجد فى صحراء مطروح الغربية، نحو 20 ألف بئر تحصد 3.2 مليون متر مكعب من مياه الأمطار المنحدرة كسيول فى الوديان الصحراوية تستخدم فى زراعة ما يقرب من 80 ألف فدان بالشعير والقمح.
وأضاف مصيلحى، أن الآبار التى تستقبل مياه الأمطار، توفر مياه الشرب للإنسان والحيوان، جنوب الساحل الشمالى، كما تساهم فى زراعات أشجار الزيتون واللوز، موضحا أن هطول الأمطار على المساحات المفتوحة وفى الوديان يؤدى إلى زيادة مساحة زراعات الحبوب الموسمية مثل القمح والشعير، حيث يتم زراعة نحو 60 ألف فدان، بمتوسط إنتاجية 120 ألفا، بمعدل 2 إردب للفدان، وهى المساحة المؤهلة للزيادة حال سقوط الأمطار بالمعدلات الحالية.
ولفت إلى أنه من المتوقع، أن تصل معدلات هطول الأمطار هذا العام إلى ما بين 160 و 170 مللى، وهو ما يعنى، زيادة مساحات المراعى الطبيعية، ومن ثم زيادة رءوس الأغنام.
من جهته، قال عضو مجلس إدارة جمعية مربى الأغنام بمطروح عيسى أبوعيسى، إن زيادة مساحات المراعى الخضراء بجنوب الساحل الشمالى يزيد من فرص تصديرها إلى دول الخليج وخاصة الملكة العربية السعودية ما يوفر عائدا دولاريا، وهو ما يعنى تحقيق طفرة اقتصادية، بالإضافة إلى خفض أسعار اللحوم الضأن.
من ناحيته، حدد الجهاز التنفيذى بمحافظة مطروح، 73 منطقة من المحتمل أن تشهد سيولا هذا العام منها 19 موقعا بمدينة السلوم وبطريق مطروح السلوم، و2 بمنطقة سيوة، و52 بمدينة مرسى مطروح وبطريق مطروح إسكندرية» وذلك للتعامل معها فور سقوطها.
وأوضح رئيس جمعية الصيادين بالسلوم محمود العتريس، أن مدينتى مرسى مطروح، والسلوم تعدان من أهم مصبات مياه السيول، من أعالى الجبال التى تحيط بالمدينتين، بما ينعكس بالشكل الإيجابى على الثروة السمكية ويحقق رواجا فى حركة الصيد، كما تحمى الرمال التى تحملها السيول الشواطئ وتعد بمثابة حاجز متراكم طبيعى يحميها من النحر، كما تحقق السيول نماء للثروة السمكية نظرا لما تحمله من نباتات طبيعية وديدان تتغذى عليها الأسماك.
وأكد سكرتير عام محافظة مطروح محمد أبوغنيمة، تكثيف المحافظة لجهودها بشأن إزالة مياه الأمطار، لافتا إلى التواصل مع جميع الأجهزة المعنية على مدار الساعة، لكسح وإزاحة تجمعات المياه على الطريق الساحلى وبخاصة عند قرية سيدى عبدالرحمن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك