انطلقت منذ قليل، ندوة الإعلام العربي في مواجهة الرواية الزائفة حول العدوان على غزة التي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- قطاع الإعلام والاتصال بالتعاون مع الملتقى العربي للإعلام بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ويشارك في الندوة كل من السفير أحمد رشيد خطابي- الأمين العام المساعد و رئيس قطاع الإعلام والاتصال، والسفير مهند العكلوك- المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، والسفير الدكتور سعيد أبو علي- الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة والسفير عبدالله بن ناصر الرحبي- مندوب سلطنة عمان لدى جامعة الدول العربية.
وكذلك المستشار ماضي الخميس- الأمين العام للملتقى الاعلامي العربي، ونقيب الصحفيين الكاتب الصحفي خالد البلشي، والإعلامية منى الشاذلي، والإعلامي شريف عامر، والكاتب الصحفي عماد الدين حسين- رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ.
* حرب دعائية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لرواية إسرائيلية زائفة
من جهته، قال السفير أحمد رشيد خطابي في كلمته خلال الندوة إن الهجمات الاسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، أدخلت الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في مرحلة بالغة الدقة والخطورة، وأظهرت مدى الحاجة الملحة لإيجاد أفق سياسي لهذا الصراع المرير بالتوصل لتسوية منصفة ومستدامة في إطار قرارات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وبأن كل تأخير أو تقاعس في وقف التصعيد والاحتقان ينذر بانعكاسات وخيمة على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى السلم العالمي.
وتابع: "نحن نشهد حربا دعائية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لزيف الرواية الإسرائيلية وذلك من خلال كافة السبل مثل منع الدينات، التي تعبر بشكل أو باخر عن الوضع الكارثي و قصف القطاع دون التزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني بشان حماية المدنيين أثناء الحرب".
كما أكد على أهمية التكثيف العربي للعمل على تعزيز التواجد الاعلامي الداعم للرواية الفلسطينية، مشيدا في هذا الإطار بالروح المهنية العملية للصحفيين العرب ، الذين يعملون في ظروف قاسية في هذه الحرب الرهيبة.
وشدد أيضا على الأهمية الخاصة لمشروع وضع استراتيجية موحدة للتعامل مع الشركات الإعلامية العالمية وفي صلبها، الدفاع عن المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، علما أن مجلس وزراء الإعلام العرب استحدث مؤخرا لجنة برئاسة دولة فلسطين لدعم المحتوى الفلسطيني بما يتطلب الأمر من مصداقية واقناع في التعامل مع الرأي العام الدولي.
* الخطاب الاعلامي العربي عاطفي ومحدود
بدوره، قال الإعلامي ماضي الخميس: " كنت اتمنى ان نجتمع في ظروف أفضل لمناقشة قضايا الاعلام العربي و همومه و تطويره كما جرت العادة، ولكن فرضت الاوضاع الراهنة علينا الاجتماع لنسلط الضوء على التحدي الاكبر الذي يواجه الاعلام العربي".
وأضاف الخميس أن "الخطاب الاعلامي العربي يظل خطاب عاطفي و محدود للاسف، خطاب موجه للعرب .. وهنا تكمن الكارثة، فنحن لا نجيد ان نخاطب أصحاب المشكلة أو من يتعاطف معنا في الدول الأخرى، فأنا اقولها صريحة اننا لا نجيد توصيل صوتنا، و ذلك رغم المبادرات العديدة التي عقدت للعمل على هذا التحدي"
* مجتمع دولي أعمى يتبنى الرواية الإسرائيلية العنصرية الصهيونية
من جهته، قال السفير مهند العكلوك: "في كل لحظة نشهد جميعا استشهاد او تدمير، فنحن جميعا فقدنا اما اخ او اخت او عم او صديق ..و رغم ذلك جئنا بقوة و إرادة الشعب الفلسطيني لنفضح جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني على مرآة و مسمع العالم".
وأضاف: "نحن في دولة فلسطين وباسم الشعب الفلسطيني الذي يعاني من هول الحرب نتهم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ومن يدعمها للقضاء على الشعب الفلسطيني، من خلال القتل المباشر او اخضاعهم لظروف انسانية قاتلة".
وتابع: "اليوم أهلنا في غزة لا يجدون ماء نظيف لشربه و لا خبز، و قد قصفت عمدا اسرائيل عشرات المخابز في فلسطين وذلك بقصد الابادة الجماعية ..و رغم هذا هذا المجتمع الدولي الاعمى الأطرش العنصري الذي يسير وفقا للرواية الإسرائيلية العنصرية الصهيونية لا يزال يقف صامتا".
وأضاف: "العالم يدخل عصور الجاهلية مرة أخرى بعد أن هدم كل قوانين الشرعية الدولية، والمنظومة القائمة على القانون الدولي".