حمى التيفويد.. تنتشر صيفا ولا تغيب شتاء - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 10:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حمى التيفويد.. تنتشر صيفا ولا تغيب شتاء


نشر في: السبت 26 ديسمبر 2015 - 11:09 ص | آخر تحديث: السبت 26 ديسمبر 2015 - 11:09 ص

الحمي أو ارتفاع درجة الحرارة عن المألوف هو أول خطوط الدفاع التى يلجأ إليها جسم الإنسان ليحمى نفسه من غزو الفيروسات والباكتيريا وأول إعلان عن بدء المقاومة واستنفار همة الجهاز المناعى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أدواته فى الدم والأنسجة. ولأن ارتفاع درجة الحرارة عامل مشترك فى كل الأمراض التى نطلق عليها الحميات نسبة إلى الحمى فإن سمعة التشخيص تعتمد على إدراك السبب الحقيقى المسبب لها إذ إن الأمراض تتشابه فى أعراضها وسلامتها المرضية وإن اختلفت جذريا فى مسبباتها وبالتالى طرق علاجها.

الحميات المعوية التى تصيب الأمعاء من الأمراض المتوطنة التى تعرفها بلادنا وإن زادت حالاتها فى فصل الصيف فارتبطت به رغم وجودها على مدى العام وأهمها التيفويد والباراتيفود بأنواعه.
• الميكروب المسبب للمرض هو بكتيريا السالمونيلا وهى مجموعة معروفة من أنواع عديدة من البكتيريا التى تصيب الأمعاء، تصيب السالمونيلا الإنسان حينما يتناول طعاما أو شرابا ملوثا بها فيكون من نصيبه أما الإصابة بحمى التيفويد أو الباراتيوفود التى يعرف منها ثلاثة أنواع أ، ب، جـ.
حينما يصل الميكروب الشرس إلى الدم تبدأ معركة المناعة وما يتبعها من مظاهر لها كارتفاع درجة الحرارة الشديد وفقا لضراوة الميكروب واعداده يشارك الكبد والطحال فى المعركة فيضخها وتحظى الأمعاء بالقدر الأكبر من الهجوم خاصة الأمعاء الدقيقة منها فتهاجم البكتيريا جدرانها وأوعيتها الليمفاوية فتحدث لها قروحا ينتج عنها نزيفا معويا أو التهابا فى غشاء البريتون الذى يحتوى الأمعاء بكاملها.

التوازن بين ضراوة الميكروب وكفاءة جهاز المناعة إلى جانب العلاج تحدد مسار المعركة التى قد تسفر عن عواقب وخيمة يعانى منها الرنسان والتى قد تصل إلى تأثر الكلى والقلب أيضا.
يعلن المرض عن نفسه فى ثلاث صور مختلفة أحيانا متداخلة:
ــ النزلة المعوية الحادة
ــ حمى التيفويد الحادة
ــ حمى التيفويد المزمنة التى قد تشترك مع الإصابة بالبلهارسيا التى تصيب المجارى البولية أو المستقيم.
ــ النزلة المعوية الحادة نتيجة الإصابة ببكتيريا السالمونيلا تضرب الأمعاء بقسوة، فإلى جانب ارتفاع درجة الحرارة تتكرر نوبات الإسهال الحادة التى يفقد فيها الإنسان الكثير من الماء الذى يعرضه للجفاف أو الهبوط الحاد فى الدورة الدموية. كما تتناوب عليه أعراض ارتباك الجهاز الهضمى من غثيان وقىء وإحساس بالهبوط العام.
عادة ما يرتكز التشخيص على أبحاث الدم التى تشير إلى ارتفاع نسبة كرات الدم البيضاء إلى جانب المزارع البكتيرية للبراز والدم والتى تشير إلى وجود بكتيريا السالمونيلا.

ــ الحمى التيفودية الحادة
تتشابه أعراض التيفويد مع الباراتيفويد بأنواعه وقد درج البعض على الاعتقاد بأن حمى التيفويد أبلغ ضررا من الباراتيفويد والواقع انهما لا يختلفان فى النتيجة فهما متشابهان إلى حد يصعب التمييز بينهما إلا بتحاليل الدم، الأعراض تنبئ بمعاناة الجسد بكامله:
• صداع قاس.
• فقدان للشهية وامساك متعاقبة.
• احتقان وآلام فى الزور.
• سعال جاف.
• نزيف من الأنف.
يبدو المريض فى حالة من الإعياء لا تخطئها العين وقد تتبدل ملامحه إلى تلك الملامح التى يصفها العلم بالملامح المسمن نتيجة هجوم البكتيريا الضارى وسمومها التى تسرى فى دم المريض وأنسجته.
• كيف يمكن تشخيص حمى التيفويد؟
يعتمد التشخيص على الصورة الإكلينيكية التى يحدثها المرض إلى جانب الفحوص المعملية:
١ــ صورة كاملة للدم.
٢ــ مزرعة من الدم يظهر فيها بكتيريا السالمونيلا.
٣ــ اختبار فيدال الذى يظهر وجود أجسام مناعية مضادة لبكتيريا السالمونيلا.
٤ــ اختبار ديازو من البول.
• الوقاية والعلاج
تعتمد الوقاية من حمى التيفويد على اتباع قواعد النظافة العامة والتى من أهمها الحرص على النظافة الشخصية وتجنب تناول الأطعمة المكشوفة أو التى يحتمل تلوثها خاصة فى موسم الصيف مع انتشار الحشرات والذباب إلى جانب مراعاة القواعد الصحية لإعداد الطعام فى البيت: غلى للبن لفترة طويلة وتقليبه، غسيل الخضراوات ؟؟؟؟؟؟ وإضافة الخل لدقائق قبل إعدادها وتقطيعها بعيدا عن المكان الذى يستخدم لإعداد اللحم والدجاج.
يتوافر أيضا طُعم للوقاية من حمى التيفويد والباراتيفويد يجب تناوله قبل بدايات الصيف ويتم تحضيره ؟؟؟؟؟؟؟ السالمونيلا التى يتم تدميرها بالحرارة بالحقن تحت الجلد وينتج عنه مناعة قد تقى من الإصابة بالمرض أو تخفيف حدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ التعرض لميكروب السالمونيلا بطريقة أو بأخرى.
علاج التيفويد لا يعتمد فقط على ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ السالمونيلا انما هو علاج أيضا لما يفقده الإنسان من طاقة فى مقاومة المرض ومواد مهمة وحيوية يفقدها فى نوبة الإسهال والقىء المتكررة لذا يجب أن يلتزم بالراحة التامة والغذاء الصحى الخفيف الذى يوفر الطاقة بصورة سهلة مثل أنواع الحساء المختلفة والزبادى والعسل والفواكه. والبعد عن أنواع الطعام التى تستنزف طاقة الإنسان وتؤدى لمزيد من الإعياء للجهاز الهضمى والكبد مثل الأطعمة المطهوة بالزبد أو المقلية أو المضاف إليها التوابل الحريقة.
الاحتفاظ بالمريض فى غرفة جيدة التهوية ومراعاة عدم اختلاطه بالآخرين طوال فترة مرضه من أهم العوامل التى تساعد على شفائه وتحمى المحيطين به.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك