أكدت دار الإفتاء المصرية أن مبدأ حرية العقيدة وعدم الإكراه على اعتناق الإسلام أو على ممارسة شعائره، من المبادئ القرآنية المطلقة العامة التي لا تتغير ولا تتبدل.
وذكرت دار الإفتاء - في فيديو "موشن جرافيك" أصدرته وحدة الرسوم المتحركة التابعة لها - أن أمر الإيمان مبني على الحرية والاختيار، وليس على القسر والإجبار، مستشهدة بقول الله تعالى في سورة البقرة ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾، وقوله تعالى في سورة الكهف: ﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾.
وقالت إن الله سبحانه تعالى قد خيَّر الإنسان وأعطاه كامل الحرية في أن يختار أي طريق شاء للهداية أو الضلال، وحساب العباد موكول إليه.
وأوضحت أنه ليس هناك في الإسلام خصومة أو نزاع أو كراهية أو صدام مع البشر بسبب اختلاف العقيدة كما تدعي تيارات التشدد وجماعات الخوارج، التي حرفت معاني الدين.
وأضافت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أقر حرية غير المسلمين وتعامل معهم بالرحمة والرفق والسماحة وترك لهم حرية الاختيار، موضحة أن أمر الإسلام كله مبني على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان رحمة هذا الدين، ومراعاة رابطة الأخوة الإنسانية التي أمر الله بها وترك حساب الخلق على خالقهم.