تنظم مؤسسة البحث العلمي (مصر- دبي)، الجهة المؤسسة والداعمة للمشروع الوطني للقراءة، "ماراثون رياضي"، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، على هامش مشاركة المشروع الوطني للقراءة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53.

يقام الماراثون في 4 محافظات مصرية، هي (القاهرة، والإسكندرية، والأقصر، والإسماعيلية)، ليتم تغطية المناطق الأساسية حول الجمهورية بما في ذلك القاهرة الكبرى والوجهين البحري والقبلي ومدن القناة؛ وذلك تشجيعا للشباب المصري على التنافسية والقراءة والاطلاع.

تقام فعاليات الماراثون بحضور كلًّ من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومحافظي المحافظات الأربع، وهشام السنجري مدير المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال إفريقيا، وقيادات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والأزهر الشريف والمحافظات.

ويشارك في الماراثون 2000 متسابق من الشباب المصري، ويستغرق نحو ساعتين، وتبلغ مسافته حوالي 4 كيلومترات في كل محافظة.

من جهته، أعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، عن سعادته بإقامة الماراثون على هامش معرض الكتاب، قائلاً: "يتوافق ماراثون المشروع الوطني للقراءة مع أهداف وزارة الشباب والرياضة وخطتها الطموحة التي تسعى إلى الارتقاء بمهارات الشباب ليس، فقط الرياضية، ولكن في الجوانب المعرفية والثقافية على حد سواء، مما يساهم في خلق جيل مثقف يتميز بالوعي المتكامل الذي يمكن مصر من تحقيق الريادة الثقافية إقليميا وعالميا، حيث تعد فكرة الماراثون تطبيقا حقيقيا لمفهوم العقل السليم في الجسم السليم، فرياضة الجري تهدف إلى الارتقاء بالصحة العامة وبناء الجسم السليم والمحافظة على لياقته، أما القراءة فتهدف إلى بناء العقول وتنمية الإدراك والمحافظة على استدامة الاطلاع على كل ما هو جديد مفيد".

وفي هذا السياق، أشار هشام السنجري، مدير المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال إفريقيا، إلى التعاون مع وزارة الشباب والرياضة، حيث يضع المشروع الوطني للقراءة دعم وتطوير مهارات الشباب على رأس أولوياته، وأنّ الماراثون يهدف إلى تشجيع الشباب على حضور معرض الكتاب، فضلا عن غرس حب القراءة لديهم بما يعمل على تنمية مداركهم الإبداعية والثقافية، وتعزيز معارفهم في مختلف المجالات حتى نقدم مجتمعاً يتعلم ويفكر وينتج ويبتكر وهو ما يتسق مع رؤية مصر 2030.

كما أكد أهمية تسليط الضوء على تلك المجهودات الطموحة التي من شأنها أن تحدث نهضة في القراءة من خلال جعلها من الأولويات لدى فئات المجتمع المختلفة بما يساهم في خلق جيل فخور بانتمائه وتحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع.

تقام فعاليات الماراثون في مسارات محددة في كل من المحافظات الأربع، حيث تبدأ من المركز الكشفي العربي بشارع يوسف عباس بمحافظة القاهرة، وطريق الكباش بمحافظة الأقصر، وموقف سبورتنج بمحافظة الإسكندرية، ونادي عثماثون الرياضي نهاية طريق البلاجات بالإسماعيلية.

جدير بالذكر أن المشروع الوطني للقراءة ينظّم الماراثون لأول مرة هذا العام، ومن المقرر أن يتم تنظيمه بشكل سنوي لدعم وتشجيع القراءة، كما يتم الالتزام باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية المطلوبة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مع توفير الأدوات الوقائية التي تؤكّد عليها الجهات الصحية (من كمامات وعبوات كحول وغيرها)، كما سيتم توفير سيارة إسعاف لتتواجد طوال وقت الماراثون.

• عن المشروع الوطني للقراءة:

يسهم المشروع الوطني للقراءة في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيًّا من خلال إثراء البيئة الثقافية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة، وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030.

المشروع الوطني للقراءة يرتكز على 4 منافسات رئيسية، وهي منافسة في القراءة بين طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية للحصول على لقب "الطالب المثقف"، ومنافسة في القراءة لطلاب الجامعات على لقب "القارئ الماسي"، ومنافسة في القراءة للمعلمين على لقب "المعلم المثقف"، وأخيراً منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية للحصول على لقب "المؤسسة التنويرية"، وشارك في الدورة الأولى 3.5 مليون قارئ من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين، نجح 40 منهم في الوصول لمنصة التتويج والفوز بإحدى جوائز المشروع.

ويحصل أصحاب المراكز الأولى والثانية على جائزة قدرها مليون جنيه ونصف مليون جنيه، وتتدرج الجوائز من ربع مليون إلى 100 ألف جنيه حتى تصل إلى 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى زيارة لأكبر المكتبات في العالم.

• عن مؤسسة البحث العلمي:

مؤسسة تربوية ثقافية تستثمر في تنمية الأجيال وتطويرها عبر البرامج التربوية الإبداعية المتجددة المستندة على الأدلة العلمية والمستنيرة بالخبرات الواعية، واستمرت المؤسسة منذ بداياتها الأولى عام 1998م في جعل الاهتمام بالقراءة أحد أهم أولوياتها، وقد أهلها لذلك سنوات طوال من العمل المتواصل في بناء المعايير والتخطيط والتنظيم والتنسيق والتدريب والتحكيم فغدت بيتا ثريا للخبرة في إدارة هذه المشاريع، لإحداث نهضة نوعية في البرامج الوطنية الخاصة بالقراءة والمشاريع ذات الصلة بالتعليم.

واتخذت مؤسسة البحث العلمي الجهة الداعمة والمنظمة للمشروع من جمهورية مصر العربية نقطة الانطلاق لمشروعها الجديد إيمانًا منها بأن مصر لها السبق في قيادة حركة التقدم في الوطن العربي، كما أنها تشكل البوصلة لجميع أبنائه.