كتبت منصات عالمية مختلفة عن الاكتشاف الأثري المصري الذي أعلنه الدكتور زاهي حواس، بمنطقة جسر المدير في جبانة سقارة.
وكان الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري، أعلن أن أعمال حفائر البعثة المصرية المشتركة مع المجلس الأعلى للأثار بمنطقة جسر المدير في جبانة سقارة، أسفرت عن عدة اكتشافات أثرية تعود الي عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة، وعُثر على مقابر تعود إلى عصر الدولة القديمة تشير إلى وجود جبانة ضخمة بها العديد من المقابر المهمة مثل مقبرة كاهن المجموعة الهرمية للملك "ببي الأول"، وعثر على تسعة تماثيل من الحجر الجيري الملون وغيرها من القطع الأثرية.
ونشرت وكالة رويترز للأخبار، تقريرا عن الكشف الأثري، وذكرت بي بي سي عبر منصتها الإنجليزية: "قال علي أبو دشيش عالم آثار مشارك في الحفريات إن هذا الاكتشاف مهم للغاية لأنه يربط الملوك بالأشخاص الذين يعيشون حولهم، وكانت سقارة مقبرة نشطة لأكثر من 3000 عام وهي من مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويقع في ما كان يُعرف بالعاصمة المصرية القديمة ممفيس، وهو موطن لأكثر من عشرة أهرامات - بما في ذلك الهرم المدرج - بالقرب من مكان العثور على العمود الذي يحتوي على المومياء".
وذكرت بي بي سي في تقريرها أن "الاكتشاف أتى بعد يوم واحد فقط من إعلان خبراء في مدينة الأقصر بجنوب مصر عن اكتشافهم مدينة سكنية كاملة من العصر الروماني تعود إلى القرنين الثاني والثالث الميلاديين، واكتشف علماء الآثار مبانٍ سكنية وأبراجًا وما أطلقوا عليه ورش معدنية تحتوي على أواني وأدوات وعملات معدنية رومانية".
ووصفت وضع الاكتشافات الأثرية بأنه متكرر خلال الفترة الأخيرة، حيث "كشفت مصر النقاب عن العديد من الاكتشافات الأثرية الكبرى في السنوات الأخيرة كجزء من الجهود المبذولة لإحياء صناعة السياحة فيها، وتأمل الحكومة أن يجتذب متحفها المصري الكبير، المقرر افتتاحه هذا العام بعد تأجيلات، 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2028".
بينما ركز موقع livescience الأمريكي على البرديات –وهي جزء من الاكتشافات الأخيرة- بعنوان "تم اكتشاف بردية طولها 52 قدمًا من مصر القديمة في سقارة"، لأنه ولأول مرة منذ 100 عام تم الكشف عن بردية كاملة من "كتاب الموتى" في سقارة، وذكر التقرير أنه "اكتشف علماء الآثار في مصر بردية طولها 52 قدمًا (16 مترًا) تحتوي على أقسام من كتاب الموتى، تم العثور على الوثيقة التي يزيد عمرها عن 2000 عام داخل تابوت في قبر جنوب هرم زوسر المدرج في سقارة".
وذكر التقرير تصريح مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن "هذه هي أول بردية كاملة يتم الكشف عنها في سقارة منذ أكثر من 100 عام".
وقال فوي سكالف، رئيس أرشيف الأبحاث بجامعة شيكاغو لـ Live Science: "في حين أن 52 قدمًا نموذج قد يعتبر كبيرا من البرديات، إلا أن هناك أمثلة أخرى من ورق البردي في كتاب الموتى بهذا الطول أو أطول، وهناك العديد من المخطوطات التي كان من الممكن أن تكون متشابهة في الطول لكن مخطوطات البردي للنصوص الدينية المصرية القديمة يمكن أن تختلف بشكل كبير في الطول وهناك مخطوطات من كتاب الموتى يبلغ طولها أكثر من 98 قدمًا".
ونشرت مجلة Barron's بعنوان "مصر تكشف عن مقبرة الحارس السري القديمة"، وعرض التقرير البيانات الرسمية التي نشرت في مصر، بالإضافة إلى تعليق على أهمية السياحة كجزء من الاقتصاد المصري، "الاكتشافات كانت مكونًا رئيسيًا في محاولات مصر لإحياء صناعة السياحة الحيوية بعد سنوات من الاضطرابات السياسية وكذلك بعد جائحة كورونا لأنه وفقًا للأرقام الرسمية تمثل صناعة السياحة في مصر 10% من الناتج المحلي الإجمالي وتوفر نحو مليوني وظيفة".
وكتبت منصة sciencesetavenir الفرنسية في مقدمتها عن الخبر: "أعلنت مصر، الخميس 26 يناير 2023، اكتشاف أربعة مقابر لكبار الشخصيات الفرعونية ومومياء عمرها أكثر من 4000 عام في مقبرة سقارة بالقرب من القاهرة، وذلك خلال مؤتمر صحفي وبالنسبة لهذا البلد الغني بتراث غير عادي فإن أي اكتشاف أثري جديد يمثل بالفعل فرصة للتواصل بهدف إعادة السياح".