أغلق لمدة 19 عاما من قبل.. «سافا» آخر محل يصنع العطور في صربيا - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أغلق لمدة 19 عاما من قبل.. «سافا» آخر محل يصنع العطور في صربيا

أدهم السيد
نشر في: السبت 27 فبراير 2021 - 12:07 م | آخر تحديث: السبت 27 فبراير 2021 - 12:07 م

يتوافد عشاق العطور على المحل العتيق "سافا" بأحد شوارع بلجراد الحجرية القديمة، ليقوم كل من الزبائن بتجربة مختلف العطور ذات رائحة الزهور وأخرى بالفواكه وغيرها من ذات السكر، لكن ما يختلف بذلك المحل غياب الماركات وبساطة قنينة العطر، إذ هو آخر محل يصنع العطور في صربيا.

 

يقول نانيد جوفانوف، مالك المحل السبعيني، لـ"فرانس برس"، إن ما يدفعه وأسرته للاستمرار هو حب الحرفة والشغف بها، رغم كونها لا تدر عائدا ماديا، بل هم ينفقون عليها من مصادر دخل أخرى.

 

ويعود عمر المحل للأربعينيات وفقا لنانيد، ومر بكثير من التقلبات، إذ جرى إغلاقه 19 سنة في منتصف الأربعينيات على خلفية قرار الحكومة الشيوعية بإغلاق جميع المتاجر الخاصة، ليتم افتتاحه مرة أخرى في الخمسينيات.

 

ويضيف نانيد، أن حقبة الخمسينيات والستينيات كانت ذروة عهد العطور المنزلية قبل دخول سياسة الانفتاح، لتزاحم ماركات العطور العالمية تلك المصنوعة محليا.

 

ويتابع نانيد، أن العقوبات الدولية على صربيا بسبب حرب البوسنة قضت على الصناعة تماما حتى أغلقت جميع محلات العطور المنزلية، ولم يبق سوى المحل الخاص بهم.

 

ويشير نانيد، إلى أنهم في المحل يحرصون على بساطة المظهر وترتيب العطور؛ ليسهل على الزبائن الانتقاء منها.

 

وعن نوعية مواد التركيب، يقول نانيد إن أغلبها يتم استيراده من فرنسا، مضيفا أن الرجال سيصابون بذهول حين يعرفون أن أهم مكون بعطورهم هو الورد.

 

ويضيف أن ما يبقي محلهم صامدا هو وفاء الزبائن وشغف السياح الذين يعدون المحل متحفا مفتوحا للعطور.

 

وعن أهمية حاسة الشم في أيام كورونا، يقول نانيد إن الشم هو أروع شيء؛ لأنه يأخذ المرء بعيدا عن حواجز الزمان والمكان.

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك