شهدت مساجد إدارة أوقاف العامرية أول قافلة دعوية كبرى لأداء خطبة الجمعة والحديث عن تحويل القبلة دروس وعبر.
وقال وكيل وزارة الأوقاف الشيخ محمد العجمي، إن لحادثة تحويل القبلة أبعاد كثيرة؛ منها: السياسي، ومنها العسكري، ومنها الديني البحت، ومنها التاريخي؛ فبعدها السياسي أنها جعلت الجزيرة العربية محور الأحداث، وبُعدها التاريخي أنها ربطت هذا العالم بالإرث النبوي لإبراهيم عليه السلام، وبُعدها العسكري أنها مهدت لفتح مكة، وإنهاء الوضع الوثني في المسجد الحرام.
قال تعالى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ - [البقرة: 144].
وعن الدروس والعبر المستفادة من تحويل القبلة تحدث العجمى عن درس محنة وابتلاء قائلا " كان لله عز وجل في جعل القبلة إلى بيت المقدس، ثم تحويلها إلى الكعبة حكم عظيمة ومحنة للمسلمين والمشركين واليهود والمنافقين.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف أن تحويل القبلة دلالة على نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى مصطلح "الأمة الوسط" في التفكير والشعور، لا تجمد على ما علمت وتغلق منافذ التجربة والمعرفة، خاتما بدرس سرعة الاستجابة والثقة في القيادة.