أعلن المجلس القومي للمرأة عن نتائج الاستبيان السنوي الذى تقوم به لجنة الإعلام، حول صورة المرأة المقدمة في إعلام رمضان ٢٠٢٤، والذى تطلقه اللجنة للعام الرابع ضمن نشاطها للعام التاسع على التوالي.
وأكدت سوزان القليني مقررة اللجنة أن هذا الاستبيان يسعى إلى رصد رأي الجمهور العام حول صورة المرأة المقدمة في إعلام رمضان ٢٠٢٤، بما يتضمنه من برامج واعلانات، بالإضافة إلى الأعمال الدرامية، للوقوف على مستوى الرضا عن هذه الأعمال وللحصول على مؤشرات حول الصورة الذهنية عن نماذج المرأة وقضاياها المقدمة من خلال هذه الأعمال.
وأوضحت القليني، أن نتائج الاستبيان هذا العام جاءت لتثبت التراجع الملحوظ في صورة المرأة المقدمة، بعد أن احتفينا في العامين السابقين بتراجع الصورة السلبية والمسيئة ليحل محلها الإيجابية وواقعية القضايا والاهتمام بدور الإعلام في التغيير الإيجابي والتوعية ٢٠٢٤.
وأشارت القليني إلى تصدر صورة المرأة المنتقمة، وتراجع تقديم واقع الأغلبية العظمى من النساء مما يعكس الفجوة بين واقع التمكين الذي نعاصره في الحياة اليومية وما تقدمه منابر الإعلام المختلفة والذي شعر به المشاهدين.
ودعا المجلس القومي للمرأة جميع القائمين على صناعة الدراما والإعلام إلى تحمل مسئوليتهم تجاه المجتمع، والعمل على تقديم صورة إيجابية وواقعية للمرأة المصرية، تعكس دورها الفعال في مختلف المجالات، وتساهم في بناء مجتمع متوازن ومستنير.
وأظهرت نتائج الاستبيان، أن انطباع الأغلبية من المبحوثين بنسبة ٤٧٪ أن الشخصيات النسائية المقدمة في أعمال رمضان ٢٠٢٤ من برامج ومسلسلات وإعلانات جاءت غير مؤثرة ويليها ٣٠٪ انطباع سلبي ٢٣٪ فقط إيجابي، وبشكل عام قارن المبحوثين نسبة رضاهم عن صورة المرأة في مجمل أعمال رمضان ٢٠٢٤ بالعام الماضي لتأتي النتيجة بـ٥٣٪ غير راضين بمقابل ٤٧٪ فقط راضي أو راضي الي حد ما عن صورة المرأة.
واختار المبحوثون أسباب عدم رضاهم عن صورة المرأة المقدمة في أعمال رمضان ٢٠٢٤ ليتقدم سبب أن "التناول الإعلامي يعمل على إبراز ومحاكاة النماذج والسلوكيات السلبية" بنسبة ٥٧٪ يليه في المرتبة الثانية سبب أن "التناول الإعلامي مقتصر فقط على دور المرأة الخبيثة والمنتقمة" بنسبة ٤٨٪ وفي المرتبة الثالثة سب أن "التناول الإعلامي لم يقدم نماذج واقعية".
وفيما يتعلق برضا المشاهدين عن صورة المرأة في المسلسلات، فقد تقاربت إجابات المبحوثين بين ٤١٪ و٣٩٪ بأن رمضان ٢٠٢٤ "قدم إلى حد ما" نماذج حقيقية للمرأة المصرية، بينما رأي ٢٠٪ بأن لم يتم تقديم نماذج واقعية هذا العام، كما أظهرت النتائج أن أكثر قضايا المرأة التي تم طرحها دراما رمضان ٢٠٢٤ هي العنف المعنوي بنسبة ٥١٪ يليها قضايا الزواج والطلاق بنسبة ٤٩٪ بينما احتلت قضايا العنف اللفظي المرتبة الثالثة بنسبة ٤٠٪.