فى أواخر القرن الخامس عشر الميلادى أمر السلطان الأشرف قانصوة الغورى ببناء هذا المسجد، الذى يوجد عند شارعى الأزهر والمعز، فأول ما تقع عليه عينيك بعد أن تصعد درجات السلم هى العقد المدائنى ذى الفصوص الثلاثة، تعلوه سبعة صفوف من الدلايات البديعة، أعلى المدخل الذى يؤدى إلى ردهة مربعة لها بابان أحدهما يؤدى إلى دهليز يأخذك إلى صحن مكشوف يتوسط المسجد، ويحيط به أربع إيوانات، أعلى عقودها طراز مكتوب بالخط المملوكى لبعض آيات القرآن الكريم.
وفى الإيوان الشرقى توجد القبلة الذى يتوسطها محراب من الرخام الملون وبجواره منبر خشبى حشواته مطعمة بالعاج والصدف يظهر فيه دقة ومهارة الصناع، أما المئذنة، فهى ضخمة، مربعة البناء، أندلسية الطراز، مكونة من ثلاثة أدوار، التى تزينها المقرنصات، وتنتهى بقاعدة مربعة تعلوها خمسة رءوس كمثرية الشكل تحمل كل منها هلالا نحاسيا.
ويعد هذا المسجد آخر بناء فى عصر المماليك الجراكسة.