مستشار وزير الصحة: نستهدف الكشف على 60 مليون مواطن للقضاء على فيروس «سى» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مستشار وزير الصحة: نستهدف الكشف على 60 مليون مواطن للقضاء على فيروس «سى»

الدكتور يحيى الشاذلى، مستشار وزير الصحة ونائب مدير اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية تصوير:هبة الخولي
الدكتور يحيى الشاذلى، مستشار وزير الصحة ونائب مدير اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية تصوير:هبة الخولي
حوار – أسماء سرور:
نشر في: الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 9:26 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 9:27 ص
لجنة عليا لوضع خارطة طريق لخفض معدل الإصابة بفيروس «سى» إلى المعدلات العالمية خلال عام
عدد مرضى فيروس «سى» الحقيقى 5 أضعاف الحالات المكتشفة.. وتوزيع 12 جهازا جديدا على المحافظات لإجراء تحليل «بى سى ار» ضمن خطة المسح الشامل
علاج مليون و108 آلاف حالة بتكلفة تتجاوز الـ 3 مليارات جنيه.. وتكلفة علاج المريض انخفضت إلى 1485 جنيها
ونسب الشفاء بالأدوية المصرية تصل إلى 97%.. وتجارب على دواء جديد أكثرفاعلية فى إيقاف تكاثر الفيروس وبأعراض جانبية أقل

قال الدكتور يحيى الشاذلى، مستشار وزير الصحة ونائب مدير اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إنه تم تشكيل لجنة عليا للمسح الطبى تجتمع أسبوعيا لتعديل خطة وزارة الصحة ووضع خارطة طريق للوصول بمعدلات الإصابة بفيروس «سى» إلى المعدلات العالمية خلال عام واحد بدلا من عامين، وفقا لتوجيهات الرئيس السيسى.
وأوضح فى حواره لـ «الشروق» أن القيادة السياسية وكل مؤسسات الدولة تدعم خطة الوزارة فى محاربة فيروس «سي»، وأن ملامح خارطة الطريق التى سيتم الإعلان عنها قريبا تشمل الوصول إلى الفئات غير المكتشفة المصابة بالفيروس وعلاجهم من خلال مراكز اللجنة، إلا أن عدم وجود الكواشف والمسحات المستخدمة فى المسح قد تكون عائقا أمام عمل اللجنة، حسب قوله، خاصة أن هذه الوسائل لا تنتجها سوى شركة واحدة على مستوى العالم.
وكشف عن أن عدد المرضى الفعلى 5 أضعاف الحالات المعلنة، لافتا إلى أن عدد المرضى الذين قاموا بالتسجيل على موقع اللجنة حتى نهاية مايو الماضى بلغ مليونا و640 ألفا، تم علاج مليون و108 آلاف حالة، بتكلفة تتجاوز الـ3 مليارات جنيه.
وفيما يلى نص الحوار:
• بداية ما هى خطتكم بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالانتهاء من علاج جميع مرضى فيروس سى خلال عام واحد، وذلك ردا على تصريح وزير الصحة بأنه سيتم الانتهاء منها خلال عامين؟
ــ تم تشكيل لجنة عليا للمسح الطبى الشامل، تضم فى عضويتها مساعد الوزير للتامين الصحى ومدير المجالس الطبية المتخصصة وممثلين عن عدد من القطاعات والقيادات ومسئولى نظم المعلومات، وهذه اللجنة تجتمع أسبوعيا لوضع خارطة طريق سيتم الإعلان عنها قريبا
• ما أبرز ملامحها؟
ــ نستهدف عمل مسح لجميع المحافظات يشمل 60 مليون شخص وسيقوم قطاع الطب الوقائى بذلك من خلال سحب مسحة من اللعاب لمعرفة ما إذا كان الشخص لديه أجسام مضادة أم لا، وسيتم تسجيل جميع النتائج إلكترونيا، ويتم عمل أمر إحالة من الوحدات الصحية لمراكز اللجنة، وتقوم اللجنة بعمل تحليل «بى سى ار» ويتم فحصهم للتأكد من ملاءمتهم للعلاج وتوفيره لهم، بالتوازى مع حملة إعلامية ودعائية ووقائية بالتعاون مع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة.
• ما النسب المتوقعة فى هذا المسح؟
ــ متوقع أن تكون العينات الايجابية من 10ــ12% ممن يتم فحصم.
• ما نسبة الإصابة الفعلية بفيروس «سى»؟
ــ عدد المرضى الفعلى 5 أضعاف الحالات المكتشفة، لكن لا يعرفون أن لديهم الفيروس وبالتالى لا يشتكون ولا يأتون إلى المراكز، لذلك كان بداية التفكير فى المرحلة الثانية وهى الوصول إلى المرضى وتوفير العلاج للمصابين منهم وهو ما يعرف بالمسح، والذى بدأ فى أكتوبر الماضى وكان مستهدف الوصول إلى 6 فئات رئيسية وعددهم نحو 10 ملايين شخص خلال عام، وهذه الفئات هى المتقدمين للالتحاق بالجامعات، والمساجين، والمرضى المترددين على الاقسام الداخلية للمستشفيات الحكومية، والمتقدمين للمعامل المركزية بوزارة الصحة، وبنوك الدم، والعاملين فى القطاع الصحى، والبنك الدولى تقدم بمنحة لمصر لعمل مسح فى صعيد مصر، وقام قطاع الطب الوقائى بإرسال مجموعات للقرى لفحصهم ويتم تحويل الحالات الايجابية للحصول على العلاج، وبعد توجيهات الرئيس نعمل للانتهاء من المسح قبل 30 يونيو 2018، بناءا على توجيهات الرئيس السيسى.
• وبالنسبة للعاملين فى القطاع الطبى؟
ــ لا يوجد دراسة خاصة بهم، لكن هناك فئات أكثر عرضة منهم الأطباء والتمريض وهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية بشكل عام وليس فيروس «سى» بشكل خاص.
• هل نستطيع أن نقول إن مصر ستكون خالية من فيروس سى تماما خلال عام؟
ــ ما قاله الرئيس السيسى كان واضحا ومحددا وهو الوصول إلى هدف واحد، أن نسب الإصابة فى مصر تكون متوافقة مع النسب العالمية، لكن فكرة أن تكون مصر خالية من فيروس سى كلام غير علمى، فعلى مستوى العالم هناك معدلات إصابة بأى مرض وليس فيروس «سى» فحسب، وسنبذل قصارى جهدنا خلال هذا العام للوصول إلى ذلك.
• ما هى التكلفة المتوقعة سواء للعلاج أو المسح؟
ــ جارى عملها، والوزير يجتمع حاليا مع اللجنة للانتهاء منها وعرضها على مجلس الوزراء، وبالنسبة للفحص فإن تكلفة فحص الأجسام المضادة نحو 80 جنيها، والـ«بى سى ار» 250 جنيها.
• هل ترى أن هذه التكلفة قد تعيق عمل اللجنة؟ وما هى الصعوبات التى تتوقعها؟
ــ التكلفة ليست عائقا والقيادة السياسية وكل مؤسسات الدولة تدعم خطة الوزارة فى محاربة فيروس «سى»، لكن المشكلة التى قد تعيق عملنا هى توفير وسائل الفحص لأننا نحتاج نحو 60 مليون وسيلة، أى 5 ملايين شهريا، ولا تنتجها سوى مصنع واحد على مستوى العالم وإنتاجه محدود إلى حد كبير مقارنة باحتياجاتنا، لذلك نبحث عن بدائل واجتمعنا مع الشركة المنتجة ونبحث عن وسائل أخر للفحص.
• وبالنسبة لأجهزة الـ«بى سى ار»؟
ــ لدينا أجهزة كافية، وتم توزيع 12 جهازا جديدا على المحافظات ضمن مناقصة برليين لتوفير المستلزمات الطبية.

• كم عدد مرضى فيروس «سى» الذين تم علاجهم حتى الآن؟
ــ عدد المرضى الذين قاموا بالتسجيل على موقع اللجنة حتى نهاية مايو الماضى مليون و640 ألفا، تم علاج مليون و108 آلاف حالة، بتكلفة تتجاوز الـ3 مليارات جنيه، 55% منهم على نفقة الدولة، و26% تأمين صحى، ونسبة 2% للجيش والشرطة، و17% علاج نقدى.
• ما الفترة التى يستغرقها صرف العلاج؟ وهل توجد قوائم انتظار حاليا؟
ــ أقل من أسبوع، فى البداية قوائم الانتظار كانت كبيرة لأن أكثر من 100 ألف حالة كانت تتقدم يوميا للحصول على العلاج، والأدوية لم تكن متوفرة بالكمية الكافية، كما أن عدد المراكز لم يكن كبيرا، كما أن اللجنة كانت تضع قواعد مشددة لاختيار الحالات التى يتم علاجها، وقوائم الانتظار انتهت فى يوليو 2016، وبدءا من أغسطس من نفس العام لم يعد هناك قوائم انتظار، وفى يناير 2017 بعد تولى وزير الصحة قمنا بعمل ميكنة للمراكز، بحيث يكون الحصول على العلاج لا مركزى ويتم الفحص داخل المراكز واستخراج القرار، مع استبدال الدواء بالمصرى.
• ما عدد المرضى الذين يحصلون على العلاج حاليا؟
ــ وحاليا أقل من 3 ــ 5 آلاف فى الشهر يتم علاجهم، وهذا لأن المرضى الذين يعرفوا إصابتهم معظمهم تم علاجهم فعليا.
• كم تكلفة علاج المريض الواحد حاليا؟
ــ تكلفة علاج المريض حاليا 1485 جنيها فى الـ3 أشهر
• ما عدد الوحدات والمراكز العلاجية؟
ــ يوجد 64 وحدة لمنتفعى العلاج على نفقة الدولة و101 للتأمين الصحى
• هل نعتمد حاليا على الدواء المحلى فقط أم ما زال يتم استيراد بعض الأدوية؟ وما هى نتائج العلاج؟
ــ العلاج بالأدوية المستوردة استمر إلى أن استطاعت الشركات المصرية إنتاج المثيل المصرى، ونعتمد بشكل رئيسى على الدواء المحلى وحاليا يوجد 16 شركة تنتج أدوية فيروس «سى» ونسب الشفاء بها تتراوح ما بين 93 ــ97% وهى نسب جيدة للغاية، ونعتمد على الدواء المستورد فى علاج المنتكسين فقط، وحاليا يوجد بروتوكولان لهم إما سوفالدى وكيوريفو وريبافرين من 3 ــ 6 شهور، أو رباعى سوفالدى وأوليسيو ودكلانزا وريبافرين.
والشركة المنتجة لـ«أوليسيو» تبرعت لمساعدة 27 ألف مريض فى العلاج من الفيروس بنحو 108 ملايين جنيه مصرى، فى صورة 82 ألفو 200 عبوة، والذى يستخدم فى علاج مرضى فيروس سى المنتكسين، كما أن الشركة المنتجة لعقار «كيوريفو» منحت الوزارة 55 ألف عبوة مجانية إضافية على 11 ألف عبوة تم شراؤها، لانها لا تستطيع تخفيض السعر بسبب القواعد العالمية للشركة.
• كيف يتم الانتقال من بروتوكول علاجى لآخر؟
ــ وفقا للإرشادات العالمية التى تضعها منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبى، وأى دواء جديد تعتمده هيئة الدواء الأمريكية يتم التأكد من أنه يصلح للمرضى المصريين لديهم النوع الجينى الرابع، بالإضافة إلى مناسبة سعر العلاج لنا.
• هل سيتم إدخال أدوية جديدة محليا؟
ــ حاليا فى دواء اسمه ايبكلوزا وهو عبارة عن مضادين فيروس فى قرص واحد، وهما«سوفوسبوفير» المكون الأساسى لعقار سوفالدى والثانى مضاد فيروس حديث يسمى «فيلباتاسفير»، والذى يعد النسخة المطورة من عقار هارفونى، ولكن أكثر قوة وفاعلية فى إيقاف تكاثر الفيروس وبدون نسبة انتكاسة لجميع الحالات وأعراضه الجانبية قليلة للغاية، وإذا جاءت النتائج جيدة واستطاعت الشركات المحلية إنتاجه سيتوفر فى المراكز.
• هيئة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA»، قد أعلنت إبريل الماضى اعتماد عقارى «السوفالدى»، و«هارفونى (ليديباسفير وسوفوسبوفير) لعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائى «سى» للأطفال.. هل ستقوم اللجنة بتوفيرها لهذه الفئة؟
ــ اللجنة تجرى حاليا أبحاثا على علاج الفئة العمرية من 12 عاما إلى 17 عاما من المصابين بفيروس الكبد الوبائى «سى» بالأدوية الحديثة للبالغين مثل «السوفالدى» و«الهارفونى»، ونتائج الأبحاث المبدئية ستظهر خلال 6 أشهر، وسيتم دراسة تفعيل علاج الأطفال بالعقاقير الحديثة فور معرفة نسب الشفاء على الأطفال فى مصر، وسيتم علاج الأطفال بنفس بروتوكولات علاج البالغين والفترة الزمنية المحددة للكورس العلاجى، والتى تصل إلى ثلاثة أشهر، فضلا عن نفس جرعات العلاج.
• كيف ترى دور مؤسسات المجتمع المدنى وعلاج فيروس سى؟
ــ نرحب بجهد هذه المؤسسات، لكن عملها ما زال محدودا مقارنة بالمطلوب، ونحتاج إلى كشوف بأسماء من تم فحصهم، لأن الوزارة جهة مسئولة لذلك لا بد أن تعتمد على قواعد بيانات ومعلومات موثقة، لذلك تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتورة وجيدة أنور أستاذ الطب جامعة عين شمس ومستشار الوزير السابق للتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى وجميعهم تحت مظلة واحدة، وأرجو أن يعملوا من خلال اللجنة القومية بهدف التنسيق وتوحيد الجهود لزيادة فاعلية هذه المؤسسات فى مواجهة «فيروس سى».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك