شهد سوق الأعشاب الطبية المعروفة للوصفات المحلية، رواجا بين أهالي اليمن، وسط كارثة إنسانية من فقر الخدمة الطبية وارتفاع أسعار الدواء خلال أزمة فيروس كورونا المستجد التي قتلت نحو 258 يمنيا، بحسب الإحصائيات الرسمية.
ونقلت "فرانس 24" عن بشار الأسار بائع أعشاب بسوق الشناني في تعز جنوب غرب اليمن، قوله إن اليمنيين يقبلون بشكل غير مسبوق على شراء الزنجبيل والكركم والشمر والثوم لعمل وصفات لتقوية المناعة من الوباء، مضيفا أن مبيعاته ارتفعت خلال أيام الوباء للضعف نظرا لحاجة الأشخاص.
ويقول منير غلاب، أحد الزبائن، إنه أقبل على الأعشاب لعدم قدرته على شراء الأدوية باهظة الثمن.
ومن جانبها، صرحت إشراق السباعي، متحدثة لجنة طوارئ الوباء في اليمن، بمدى خطورة لجوء الأهالي لاستخدام الأعشاب، بينما أكدت أن محافظة مثل تعز ليس للإدارة الطبية فيها قدرة على المساعدة مع نقص الإمكانيات، إذ لا تملك سوى 40 سرير عزل و6 أجهزة تنفس صناعي.
يذكر أن مدرسة الأمراض والأدوية الاستوائية في لندن، تنبأت من خلال نموذج محاكاة باحتمال إصابة بين 180 ألفا إلى 3 ملايين يمني بالوباء خلال 3 شهور، ووقوع وفيات بنحو 60 ألف شخص للافتقار في الخدمات الصحية منذ اندلاع الأحداث، والتي تزامنت مع عدة أوبئة مثل الكوليرا والملاريا وأخيرا الكورونا.