أساتذة الأمراض الصدرية: كورونا مازال موجودا لكنه أقل حدة وشراسة - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أساتذة الأمراض الصدرية: كورونا مازال موجودا لكنه أقل حدة وشراسة

منى زيدان
نشر في: الإثنين 27 يونيو 2022 - 2:54 م | آخر تحديث: الإثنين 27 يونيو 2022 - 2:54 م

حذر كبار أساتذة الأمراض الصدرية والحساسية بالجامعات المصرية، خلال مشاركتهم في المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية العلمية المصرية للشعب الهوائية، من خطورة الاستهانة بفيروس كورونا والتعامل مع الجائحة على أنها انتهت تماما وإلى غير رجعة.

وأكد الأطباء المشاركون في التجمع الأكبر في مصر لخبراء وأساتذة الأمراض الصدرية، الذي عقد على مدار يومين، أن الفيروس مازال موجودا، لكنه أصبح أقل حدة وشراسة مقارنة ببداية الجائحة.

وفي كلمته، قال الدكتور عصام جودة أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر، إن الشعور بأن الجائحة انتهت، «خادع»، لذا ندعو المواطنين إلى الاحتياط والالتزام بالقواعد الصحية المعرفة والتزام بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة.

وأرجع اعتقاد البعض بأن الجائحة انتهت، بسبب تراجع معدلات الإصابة بشكل كبير، وذلك نتيجة تكرار العدوى والوصول للمناعة المجتمعية، بالإضافة إلى زيادة نسب التطعيمات المضادة للفيروس، مع الأخذ في الاعتبار تراجع حدة الفيروس بعد تحوره أكثر من مرة، مشيرًا إلى أن حالات الإصابة بالفيروس مع مرور الوقت ستكون محل الإنفلونزا العادية، نظرًا لأنهما يشتركان في نفس الأعراض.

وترأس أستاذ الأمراض الصدرية، المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية العلمية المصرية للشعب الهوائية، لمدة 17 عامًا، بحضور ومشاركة كبار أساتذة الصدر والحساسية من مختلف الجامعات، وأطباء من مختلف التخصصات الطبية من صدر وحساسية وباطنة وعناية مركزة، وخلال جلسات العمل تم مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالأمراض الصدرية وجائحة كورونا وطرق الوقاية والعلاج والتحصين باللقاحات وكيفية التعامل مع المتحورات الجديدة، كما أنه تناول أيضا «اقتصاديات العلاج» وكيفية الوصول إلى التشخيص والعلاج للأمراض المختلفة بطريقة اقتصادية، ووضع الضوابط لذلك والخطوط العريضة للعلاج.

وشدد على أن هذا المؤتمر يُعد بالنسبة لأطباء الأمراض الصدرية فرصة كبيرة للتركيز على أهمية التعليم الطبي المستمر لشباب الأطباء وتحسين مستوى الخدمة الطبية، كما يتناول عرضًا لحالات إكلينيكية تشمل الأزمة الربوية والالتهابات النسيجية وأورام الصدر، وتضمن مناقشات عن الجديد في الأزمة والسدة الرئوية بمشاركة كبار الأساتذة بمختلف الجامعات المصرية.

وقال الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض بطب عين شمس وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي، إن كثير من المواطنين مؤخرًا لديهم قناعة تامة بأن فيروس كورونا قد انتهى تمامًا في مصر، وهذا الاعتقاد غير حقيقي بالمرة وخطأ تمامًا، وتابع: "على العكس نحن كأطباء أمراض صدرية، رصدنا مؤخرًا استقبال بعض المرضى المصابون بكورونا من جديد، وذلك بعد فترة انقطاع طويلة عن استقبال حالات الإصابة".

وأضاف: "منذ أسبوعين تقريبا بدأنا كأطباء أمراض صدرية نستقبل بعض الحالات مجددًا في العيادات، وهذا يعني عودة الإصابات من جديد، صحيح أنها حالات ضعيفة وقليلة لا يمكن وصفها بموجة جديدة، ومعظمها لا يحتاج دخول المستشفيات لأنها حالات بسيطة وموجودة في الجهاز التنفسي العلوي، لكنها مؤشر على عودة الإصابات مجددًا".

وطالب أستاذ الأمراض الصدرية، كل من يصاب بالأعراض المتعارف عليها في الجهاز التنفسي العلوي مثل الرشح، الزكام، حرقان في الحلق، بألا يتعامل معها كأنها دور برد تقليدي نتيجة التعرض للمكيفات، بل يجب عليه إجراء تحاليل الاختبار السريع لكورونا، والمتابعة مع طبيب مختص حتى لا تتفاقم الحالة ويكون سببا في نقل العدوى لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن من ذوي المناعة الضعيفة.

وشدد على ضرورة العودة مجددا ولو بالقدر البسيط، لاتباع الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة واتخاذ الحذر خاصة في أماكن التجمعات والأماكن المغلقة، لأن الإصابات بدأت تعود من جديد، كما أن المستشفيات بعد سماحها بالدخول بدون كمامة، عادت مؤخرًا بإصدار توصيات بضرورة ارتداء الكمامة داخلها لتجنب انتشار العدوى.

وفيما يتعلق باحتمالية أن يكون اللقاح المضاد لفيروس كورونا موسميا، قال الدكتور عادل خطاب إنه حتى الآن لم تصدر أية توصيات في هذا الشأن من منظمة الصحة العالمية، لكن المؤشرات تسير في هذا الاتجاه، متوقعًا أن يحدث ذلك خلال الشتاء المقبل أو بعد المقبل على أقصى تقدير، منوهًا إلى أن فرص ظهور متحورات جديدة للفيروس مازالت قائمة لكنها ستكون بسيطة وأقل في حدة الإصابة والانتشار.

من جهته، أكد الدكتور محمد حنتيرة، أستاذ الأمراض الصدرية بطب طنطا، وقائم بأعمال عميد كلية الطب بطنطا، وسكرتير عام المؤتمر، أن جائحة كورونا لم ولن تنتهي بل تحولت من جائحة لمرض مزمن، صحيح أن الفيروس ضعف، لكنه مازال موجودًا، ونتيجة لبرنامج التطعيمات والإجراءات الوقائية أصبح ضعيفا، والحالات الموجودة بسيطة ويتم علاجها بمضاد الفيروسات بسهولة جدا.

وأشاد بالمحتوى العلمي المقدم في المقدم في المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية العلمية المصرية للشعب الهوائية، حيث وصل عدد المشاركين من شباب الأطباء إلى 1800 طبيب، ووصل عدد الجلسات العلمية الافتراضية لأكثر من ثلاثة آلاف جلسة علمية، وأوصى المؤتمر، بأن جائحة كورونا أثبتت للجميع أن التدريب هو الأساس لرفع إمكانيات الأطباء، خاصة أطباء الرعاية المركزة ومناظير الصدر لمواجهة أي جائحة محتملة، وأيضا التأكيد على أن الاقبال على النشر العلمي والأبحاث العلمية ضرورة للارتقاء بمستوى الطبيب المصري مهم جدا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك