أفاد مسئول عراقي في قطاع النفط، بأن وزارة النفط شرعت بتنفيذ مشاريع استثمارية عملاقة في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة بقيمة تتجاوز 27 مليار دولار جنوبي البلاد.
وقال مديرعام شركة نفط البصرة، باسم عبدالكريم الشمخاني، لصحيفة "الصباح" الحكومية الصادرة اليوم الأحد، إن مشروع شركة توتال أنرجي الفرنسية لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية سيتم افتتاح المرحلة الأولى منه بطاقة 250 ألف ميجا واط في أواخر العام الحالي، حيث ينفذ في صحراء محافظة البصرة جنوبي البلاد.
وأوضح أن هذا المشروع يتكون من مليوني لوح شمسي موزعة على 4 وحدات توليدية، بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 1000 ميجاواط، لافتا إلى أن المشروع يأتي ضمن عقود توتال الأربعة الاستراتيجية التي وقعت بين وزارة النفط وشركة توتال أنرجي في يوليو عام 2023 لمشاريع تطوير ونمو النفط والغاز والطاقة المتكاملة بقيمة تبلغ 27 مليار دولار في واحد من أضخم عقود الطاقة في العراق.
كما ذكر الشمخاني، أن هذه العقود توضح قناعة الحكومة الراسخة بمستقبل مشاريع الطاقة المتكاملة واستثمار الغاز وتكرير النفط والطاقة المتجددة بصفته مصدراً مهماً ومتنامياً للطاقة في العالم، فضلاً عن أن النفط والغاز خامات حيوية لقطاعات التكرير والبتروكيمياويات والتسويق وتنويع محفظة الأعمال ودعم تحوّل العراق نحو شبكة كهرباء منخفضة الانبعاثات، حيث يحلُّ الغاز ومصادر الطاقة المتجددة تدريجيا محلَّ النفط والوقود السائل في توليد الكهرباء.
وأكد أن شركة نفط البصرة تعمل على تفعيل عقود مهمة في إطار مشروع جنوب البصرة المتكامل مع تحالف يضم شركتي جيوجيد بتروليوم الصينية وهلال البصرة الذي وقع عقده في مايو الماضي، الذي يهدف إلى زيادة إنتاج النفط الخام في حقل الطوبة النفطي من 20 ألف برميل يومياً حالياً إلى 100 ألف برميل، واستثمار الغاز المصاحب للنفط الخام، وإنشاء محطتين، الأولى محطة كهرباء حرارية بطاقة 800 ميجاواط، والثانية محطة كهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية تنتج 400 ميجاواط.
وأشار إلى إنشاء مصفاة لتكرير النفط الخام بطاقة 200 ألف برميل يوميا، ومصنعين الأول لإنتاج البتروكيمياويات بطاقة 600 ألف طن سنوي، والآخر للأسمدة الكيمياوية بطاقة 520 ألف طن سنوي.
وتشهد مدينة البصرة "550 كم جنوبي العراق"، مشاريع عملاقة في مجالات النفط والغاز والطاقة الكهربائية وتوسيع موانئ تصدير النفط الخام عبر منفذ الخليج، فضلا عن استكمال بناء ميناء الفاو الكبير ومد عشرات خطوط النقل البرية، وسكك الحديدية بمشاركة عشرات الشركات الأجنبية.