كشفت تحقيقات نيابة المنيا -التي أشرف عليها المستشار أحمد الفولي المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا- عن رفض النيابة طلب محامي المتهمة بقتل طفليها وإلقاءهما في البحر اليوسفي، بتحويلها لمستشفى الأمراض النفسية؛ لتعرضها لضغوط نفسية بسبب سوء معاملة زوجها. وأضاف المحامي أن المتهمة أقدمت على الانتحار لحظة إلقاء طفليها.
وأكدت المتهمة «الشيماء.ص» -في التحقيقات- أنها يوم الحادث خرجت من منزلها قاصدة منزل والدها، إلا أن زوجها «رجب.ض» هددها بالطلاق في حالة إصرارها على الذهاب لمنزل والدها، فقامت باصطحاب طفليها «محمد» 6 سنوات، و«هاني» 6 أشهر، وأثناء ذلك تبعتها الطفلة «شيماء» 6 سنوات، ابنة شقيق زوجها، فطلبت منها المتهمة العودة للمنزل بسرعة لإحضار بنطلون للطفل الرضيع «هاني».
وبالفعل أحضرت الطفلة البنطلون وشاهدتها وهي تقوم بإلقاء الطفلين في ترعة البحر اليوسفي، ثم سارعت المتهمة بإلقاء نفسها في الترعة أمام كوبري أبو شناف، في الوقت الذي شاهدها عدد من الأهالي من خلال منازلهم المطلة على الترعة، فقاموا بإنقاذها وإخراجها من الترعة، أي أنها أقدمت على الانتحار، ولم تهرب كما ادعى أقارب زوجها.
وأضافت المتهمة -في أقولها التي تغيرت للمرة الثالثة- أن ضغوط الخلافات الزوجية مع زوجها هي التي أوصلتها إلى هذا العمل الإجرامي؛ لأنه كان يقوم بمنعها من زيارة أسرتها وتهديدها بالطلاق في ذهابها إلى منزل أسرتها دون موافقته، الأمر الذي حول حياتها إلى «جحيم مستمر»، متابعة أنها لم تخطط للقيام بفعلتها، ولكن الفكرة راودتها أثناء مرورها بجوار البحر اليوسفي، حيث سيطر الشيطان عليها وشعرت بالندم بعد موت نجلها الأكبر غرقا.
ومن جانبه، قال «شريف.ص» شقيق المتهمة، إن الضغوط النفسية والعصبية التي تعرضت لها شقيقته وراء الحادث، وإنها تحب أطفالها.
وقررت النيابة توجيه تهمة القتل والشروع في القتل للمتهمة، واستمرار حبسها على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لها 15 يوما في الميعاد المحدد، كما قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل الذي كان قد تم انتشال جثته.
كما أوصت النيابة بوضع حراسة أمنية مشددة على المتهمة؛ خوفا من تكرار محاولة الانتحار.