اتهمت الفلبين، سفنا صينية، بضرب زوارقها في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وبحسب ما نقلت شبكة "صوت أمريكا"، أكد وزير الدفاع الفلبيني، جيلبرتو تيودورو خلال مؤتمر صحفي أن هذه الحوادث تعتبر "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، موضحا أن سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني هاجمت زوارق الإمداد الفلبينية.
ومن جانبه، دعا الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس جونيور إلى اجتماع طارئ مع كبار المسئولين العسكريين والأمنيين لبحث الوضع.
وبحسب صوت أمريكا، فقد وقعت هذه الحوادث بالقرب من تشكيل أرضي يعرف باسم سكند توماس شول في جزر سبراتلي؛ إذ تتكون هذه الجزر من العديد من الجزر الصغيرة، وكتل برية أخرى في بحر الصين الجنوبي.
وتبادلت الصين والفلبين الاتهامات بشأن تصادم في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، حيث منعت السفن الصينية قاربًا فلبينيًا ينقل القوات هناك الأحد الماضي، في أحدث حلقة من سلسلة المواجهات البحرية.
وشهدت الأشهر الأخيرة، نزاعات عديدة بين البلدين في مناطق بحر الصين الجنوبي، وخاصة منطقة سكند توماس شول المتنازع عليها، وهي جزء من جزر سبراتلي.
وترسل الفلبين إمدادات إلى القوات المتمركزة على سفينة نقل صدئة تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية وكانت تستخدم كموقع على المياه الضحلة، مما دفع خفر السواحل الصيني إلى نشر السفن بشكل متكرر لمنع مهام إعادة الإمداد.
وفي الحادث الذي وقع صباح الأحد الماضي، قال خفر السواحل الصيني إنه كان هناك "اصطدام طفيف" بين إحدى سفنه والقارب الفلبيني، بينما كان خفر السواحل يمنع "بشكل قانوني" القارب من نقل "مواد بناء غير قانونية" إلى السفينة الحربية.
وقال مسئول أمني فلبيني لوكالة أسوشيتد برس، إن الحوادث لم تتسبب في وقوع إصابات وإن الأضرار التي لحقت بالسفن لا تزال قيد التحقيق.
وقال مسئولون فلبينيون إن سفينتين تابعتين لخفر السواحل الفلبينيين كانتا ترشدان قاربي إمداد متجهين إلى المنطقة لإسقاط الغذاء والإمدادات الأخرى. وتمتلك الفلبين قاعدة عسكرية صغيرة بالقرب من سكند توماس شول والتي كانت تحت الحصار الصيني.
ومن جانبها.. علقت الصين بأن القوارب أو السفن الفلبينية "تجاوزت" دون الحصول على موافقة ما قالت إنها المياه الإقليمية الصينية.
وذكر مسئولو خفر السواحل الصينيون أن السفن الفلبينية تجاهلت التحذيرات اللاسلكية المتكررة لمغادرة المنطقة.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن الإجراء الصيني الأخير، وكررت وزارة الخارجية الأمريكية، موقفها بأن واشنطن ستدافع عن الفلبين في حالة وقوع أي هجوم.
وتنص معاهدة عام 1951 بين البلدين (الصين والفلبين) على أنه إذا تعرضت القوات والسفن والطائرات الفلبينية لهجوم - بما في ذلك هجوم خفر السواحل - فيمكن للقوات الأمريكية المساعدة في العمليات العسكرية.
ويعد بحر الصين الجنوبي أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم، وهو غني بالموارد الطبيعية، حيث تطالب الصين بالسيادة شبه الكاملة عليه، متجاهلة قرارا دوليا صادرا عام 2016 يؤكد أنّ موقفها لا يستند إلى أي أساس قانوني.
Osama