اشتعلت المنافسة بين شركات السياحة والفنادق، لإغراء المزيد من الأسر المصرية لقضاء إجازات نصف العام الدراسى، فى المقاصد السياحية المختلفة لكسر حالة الركود التى تعانى منها المنشأت السياحية المختلفة.
يأتي ذلك مع استمرار انحسار الحركة الوافدة إلى مصر من الدول المصدرة للسياحة خاصة روسيا وبريطانيا، فضلا عن استمرار توقف رحلات العمرة حتى الآن، والتى كانت متنفسا كبيرا للعديد من الشركات.
وأعلنت الشركات عن برامج مميزة لرحلات السياحة الداخلية إلى معظم المناطق السياحية، خاصة الغردقة، وشرم الشيخ، والعين السخنة، والأقصر، وأسوان، خلال فترة الإجازة التى بدأت اليوم.
وتتراوح أسعار البرامج التى تقدمها الشركات ما بين 2000 و4500 جنيه للفرد، مقابل الإقامة الكاملة لمدة 4 ليالى، شاملة وسيلة الانتقال سواء بالأتوبيسات أو الطائرات، بالإضافة إلى زيارة بعض المواقع الأثرية والسياحية، مثل السد العالى، والمسلة الناقصة، ومعبد فيلة فى أسوان، فضلا عن معبد الأقصر، ومعبد الكرنك، ووادى الملوك والملكات بالأقصر، أما أسعار العين السخنة تتراوح بين 500 إلى 950 جنيها لليلة فى الفندق، حسب درجته السياحية، مع تخفيضات للأطفال حتى 6 سنوات.
وقال وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الرقابة على الفنادق عبدالفتاح العاصي، إن هذه الفترة حتى منتصف فبراير المقبل، تمثل فرصة حقيقية لإحداث انتعاشة بالفنادق والقرى السياحية؛ نظرًا لزيادة أفواج السياحة الداخلية، سواء بين الأسر والعائلات أو الأندية والنقابات والمؤسسات.
وأشار «العاصي»، في تصريحات صحفية، إلى أن الوزارة تشجع هذا النوع من التحرك الذى يحقق العديد من الأهداف، أهمها زيادة وعي المواطنين بمفهوم السياحة الداخلية، التى تمثل الظهير القومى لصناعة السياحة، فضلا عن رفع معدلات التشغيل للمنشآت الفندقية والسياحية، بما يساهم بزيادة عائدات هذه المنشآت.
من جانب آخر، يحسم الاجتماع المقرر عقده خلال الساعات المقبلة بين المسؤولين فى وزارتي السياحة والطيران، مصير تنفيذ مبادراة «مصر في قلوبنا» لتشجيع السياحة الداخلية، التى توقفت خلال الفترة الماضية نظرا لعدم وجود تمويل كاف لها.
ومن المقرر أن يرأس الاجتماع نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة اللواء أحمد حمدى، بحضور المسؤولين في شركة الكرنك التابعة لمصر للطيران، لمناقشة تنفيذ مبادرة تشجيع السياحة الداخلية إلى الأقصر وأسوان، خلال إجازة منتصف العام الدراسى، وتستمر طبقا للآليات التى سيتم الاتفاق عليها خلال الاجتماع المشترك بين وزارتى السياحة والطيران، حيث سيتم تحديد أسعار البرامج كاملة.