شاركت ناشطة المناخ السويدية الشابة جريتا تونبرج مع آلاف النشطاء في تظاهرة من أجل مكافحة التغير المناخي في إطار مظاهرات "أيام الجمعة من أجل المستقبل".
وانطلقت المظاهرة الاحتجاجية اليوم الجمعة من مدينة بريستول بجنوب غرب إنجلترا.
وقالت تونبرج لأنصارها البريطانيين إن المسؤولين على مستوى العالم لا يقدمون سوى "الكلام المعسول" للتخفيف من حدة أزمة المناخ.
وسألت تونبرج /17 عاما/ آلاف النشطاء في مظاهرة لحركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" في مدينة بريستول جنوب غربي إنجلترا: "كيف نريد أن تتذكرنا (الأجيال القادمة)؟".
وقالت للحشد الذي تقدر الشرطة عدد المشاركين فيه بأكثر من 20 ألف شخص "هذه حالة طوارئ... وستزداد سوءا".
وأضافت تونبرج في خطاب مقتضب قبل أن يتحرك المحتجون في مسيرة عبر المدينة "تجاهل الساسة ووسائل الإعلام والموجودون في السلطة هذه الحالة الطارئة تماما".
وأوضحت: "في الأساس، لم يتم اتخاذ إجراء لوقف هذه الأزمة برغم كل الكلام المعسول والوعود البراقة من مسؤولينا المنتخبين".
وتابعت تونبرج قائلة "إذن ماذا فعلتم خلال هذا الوقت الحاسم؟ لن يتم إسكاتي عندما يشب حريق بالعالم".
وردا على سؤال من صحيفة "بريستول بوست" المحلية عن سبب اختيارها للتحدث في المدينة، أجابت تونبرج: "هناك أسباب مختلفة. الحركة قوية للغاية هنا، تواصلت مع أشخاص هنا".
ورحب عمدة مدينة بريستول مارفن رييز بناشطة المناخ الشابة "وجميع الشباب الذين أتوا إلى بريستول اليوم".
وغرد رييز على حسابه بموقع تويتر: "نحن مدينة في طليعة حملة مكافحة التغير المناخي، والعدالة الاجتماعية، وقد أطلقنا للتو إستراتيجية المناخ لدينا من خلال العمل العاجل اللازم لتحقيق # الحياد الكربوني بحلول عام 2030".
وفي سياق متصل، قال يونيس لو، أستاذ علم المناخ بجامعة بريستول: "إنه أمر لا يصدق بالنسبة لبريستول أن تستقبل جريتا التي كانت مصدر إلهام لملايين الشباب في أنحاء العالم للإضراب من أجل مستقبل أفضل".
وأضاف يونيس، أن مدينة بريستول وجامعتها كانتا ضمن أول من أعلن حالة طوارئ مناخية.