نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صحة أنباء عن دراسة حكومته الانسحاب من مزارع شبعا مقابل استمرار احتلالها هضبة الجولان السورية.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان مساء الأربعاء، إن "التقرير الذي يزعم أن إسرائيل تدرس التنازل عن جبل دوف (جبل الروس في مزارع شبعا) هو خبر كاذب تماما".
والأربعاء، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن "إسرائيل درست بجدية التنازل عن منطقة جبل دوف مقابل تنازل سوريا عن مطالبتها بمرتفعات الجولان، وذلك في محادثات أمنية مع دمشق قبل أسابيع".
و"جبل روس" المعروف وفق التسمية الإسرائيلية بـ"جبل دوف"، هو قمة جبلية في مزارع شبعا الواقعة في منطقة مختلف عليها لم يتم ترسيم حدودها بين لبنان ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وأضافت هيئة البث أن "إسرائيل درست نقل جبل دوف ومزارع شبعا إلى سوريا مقابل تنازل دمشق عن سيادتها على مرتفعات الجولان" المحتلة منذ عام 1967.
وتابعت أن المسئولين الإسرائيليين "بحثوا الجدوى السياسية لهذه الخطوة، التي تتطلب موافقة 80 عضوا في الكنيست" من أصل 120.
الهيئة لفتت إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع صرّح لصحفيين قبل أيام بأن دمشق لا تستطيع الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم (للتطبيع مع تل أبيب)، ما دام الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية.
لكن الشرع "أكد في الوقت نفسه أن حكومته تُجري محادثات متقدمة مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قائم على خطوط فك الاشتباك التي توسطت فيها الأمم المتحدة عام 1974 عقب حرب 1973"، وفق الهيئة.
وحتى الآن لم يصدر تعقيب رسمي سوري أو لبناني على ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتعتبرها الأمم المتحدة أراض سورية، وتطالب باعتراف رسمي من دمشق بأنها لبنانية كي تعيد النظر في ترسيم الحدود بناء على مطالبات بيروت.
وإضافة إلى هذه الأراضي في الجارتين سوريا ولبنان، تحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.