وقعت مواجهات جديدة، صباح اليوم الإثنين، بين عناصر من الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى، حيث يخيم توتر شديد مع حلول عيد المظلات (سوكوت) اليهودي، على ما أفادت صحفية في وكالة «فرانس برس».
وانتشر عناصر من الشرطة في باحة المسجد الأقصى بعدما استخدموا قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية لتفريق المحتجين الفلسطينيين، فيما قام بعض الشبان بقذفهم بالحجارة قبل أن يتجمعوا داخل المسجد الأقصى الذي تحاصره قوات الأمن.
وأفادت الشرطة، بأن "المتظاهرين الذين قضوا، ليل الإثنين، في المسجد ألقوا زجاجات حارقة على قوات الشرطة، ما أدى إلى بداية حريق عند مدخل المسجد"، منددة في بيان، بـ"استغلال موقع مقدس".
ويشهد مجمع المسجد الأقصى ومحيطه توترا كبيرا منذ أسابيع.
وأجلت الشرطة كل المصلين الذين كانوا في باحة المسجد الأقصى، بعد صلاة الفجر، بعدما أعلنت، الأحد، منع الرجال دون الخمسين من العمر من دخول الحرم حتى إشعار آخر وفق إجراء غالبا ما تتخذه السلطات الإسرائيلية في فترات التوتر.
وأغلقت جميع أبواب المسجد في وجه المصلين المسلمين، فيما هتف بعض الفلسطينيين الذين بقوا على مقربة شعارات دفاعا عن الأقصى.
وبدأ اليهود، مساء الأحد، الاحتفال بعيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر سبعة أيام ويعد من العطل التي تدفع عددا أكبر من اليهود إلى التوجه للحرم القدسي.
ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967 التي ضمتها إسرائيل في خطوة غير معترف بها دوليا وهي في قلب الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مرارا تمسكه بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى مع التشديد على عدم منع زيارات اليهود للموقع.