قال الكاتب عبدالله السناوي، إنه لا يتوقع أن يشهد ملف سد النهضة جديدًا بعد البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، لافتًا إلى أنه يعترض عن الكلام الصادر عن المسؤولين المصريين بأن إثيوبيا تتعنت وليس لديها إرادة سياسية.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين، أن «إثيوبيا لديها إرادة سياسية خاصة بالإمساك بزمام الأمور في منابع النيل واستفزاز مصر سياسيًا».
وأشار إلى أنه فوجئ وصُدم من مواقف بعض الدول ذات العلاقات التاريخية مع مصر خلال جلسة مجلس الأمن التي خصصت لمناقشة ملف سد النهضة، مشددًا على «أهمية عمل الدولة على اجتذاب الأنصار لصالح موقفها ومطالبتهم بالوقوف معها».
وذكر أن البعض يتعجب من عدم وقوف إفريقيا مع مصر في ملف سد النهضة بالرغم من أنها قادت منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي) واختارت أديس أبابا لتكون مقرها، مشيرًا إلى أهمية مراجعة مصر لسياساتها ومواقفها بشأن الملف.
وأوضح أن العمل في قارة إفريقيا لا يقتصر على سد النهضة فقط، متابعًا: «مصر تحتاج المحاولة بصورة أكبر، وخاصة أنها لم تستطع إقناع العالم أمام الأمم المتحدة بوجود تهديد جدي للأمن والسلم الدوليين بسبب الملف».
وتابع: «الملف كان عاوز العين الحمراء من الأول، وانتهاج الدبلوماسية ما بين العين الحمراء واللغة اللينة أضر بالموقف المصري، كان يجب أن تشعر الأمم المتحدة باحتمالات حرب حقيقة والشعور بخيار الحياة أو الموت»، مؤكدًا أن وقت الخيار العسكري مضى.