واشنطن تقر بدور محتمل فى «مجزرة الموصل» - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 6:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

واشنطن تقر بدور محتمل فى «مجزرة الموصل»


نشر في: الأربعاء 29 مارس 2017 - 8:01 م | آخر تحديث: الأربعاء 29 مارس 2017 - 8:01 م
- قائد القوات الأمريكية فى العراق: نواجه أصعب وأعنف قتال فى أحياء الموصل لم أره منذ 34 عامًا.. وهنالك احتمال أن تكون ضرباتنا لها دور فى «المجزرة»
أقر قائد القوات الأمريكية فى العراق مساء أمس، باحتمال وجود دور للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى انفجار بالموصل أودى بحياة عشرات المدنيين لكنه قال إن تنظيم «داعش» قد يكون مسئولا أيضا.

وبينما يجرى التحقيق فى الواقعة دافع اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند بقوة عن النهج الأمريكى فى الحرب ورفض اتهامات بأن الولايات المتحدة خففت من الإجراءات الاحترازية التى تهدف لحماية المدنيين مع اشتداد المعركة على «داعش»، ومع ذلك قال تاونسند إن ارتفاع أعداد الضحايا متوقع مع دخول الحرب على المتشددين أعنف مراحلها فى شوارع ضيقة بالمدينة القديمة فى الموصل.

وقال للصحفيين فى وزارة الدفاع (البنتاجون) عبر الهاتف من العراق «هذا أصعب وأعنف قتال فى أحياء متقاربة أراه فى خدمتى على مدى 34 عاما». وتابع بالقول:«ما لم يتغير هو اهتمامنا وحرصنا... لم يتغير شىء من هذا».

وقالت منظمة العفو الدولية إن العدد المرتفع للضحايا من المدنيين فى الموصل يدل على أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تقاعست عن اتخاذ الإجراءات الاحترازية الملائمة للحيلولة دون سقوط قتلى مدنيين.

وعاين محققون الركام الناجم عن انفجار فى 17 مارس بحى الموصل الجديدة فى غرب الموصل حيث تقاتل القوات العراقية التنظيم لطرده من المدينة. ويسعى التحقيق لمعرفة هل وضع التنظيم المتفجرات التى أحدثت الانفجار الذى دمر عددا من الأبنية. وأشارت أحد التقديرات إلى مقتل أكثر من 200 شخص.

وقال تاونسند «تقييمى الأولى هو أنه ربما كان لنا دور فى هذه الخسائر البشرية... الآن هذا ما لا أعلمه. ما لا أعلمه هو هل جمعهم العدو هناك؟ لا نزال نحتاج لإجراء بعض التقييمات».

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الولايات المتحدة لديها 5200 جندى فى العراق. ويقول مسئولون إن سريتين أمريكيتين إضافيتين، أقل قليلا من 300 جندى، توجهتا إلى العراق فى عملية انتشار مؤقتة.

وصف شهود عيان يوم الأحد المشاهد المروعة لأشلاء متناثرة بين الحطام وسكان يقومون بمحاولات يائسة لانتشال ناجين وآخرين دفنوا تحت الركام. وكانت أرقام الجيش العراقى الذى أفاد بوجود 61 جثة أقل مما أعلنه مسئولون محليون. وقال مسئول محلى السبت الماضى إن 240 جثة انتشلت من تحت الأنقاض. ويقول نائب برلمانى محلى وشاهدان إن الغارة الجوية للتحالف ربما استهدفت شاحنة ملغومة وهو ما تسبب فى انفجار أدى إلى انهيار المبانى.

وألقت قيادة الجيش العراقى باللوم على المتشددين فى تلغيم مبنى بمتفجرات مما تسببت فى سقوط ضحايا من المدنيين لكن بعض شهود العيان قالوا إنه انهار نتيجة غارة جوية ودفن تحته الكثير من الأسر.

وقال تاونسند: «انطباعى الأولى هو أن العدو له يد فى ذلك. وأيضا يوجد احتمال أن يكون للضربة التى وجهناها دور». ومضى يقول: «أعتقد أنه سيكون نوعا من التداخل على الأرجح ولكن... لا أستطيع حقا أن أقطع بذلك وعلينا فقط الانتظار لحين انتهاء التحقيق». وأوضح تاونسند أن نوع الذخيرة التى استخدمها التحالف لا تؤدى إلى انهيار مبنى.

من جهته، قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان إن 307 مدنيين على الأقل قُتلوا وأُصيب 273 آخرون فى غرب الموصل منذ 17 فبراير. وقال إن تنظيم «داعش» كان يجمع مواطنين داخل منازل ملغمة ويستخدمهم كدروع بشرية ويطلق النار على الفارين.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك