قال مصدر قيادي بحركة «حماس»، إن الحركة أجرت اتصالات مكثفة مع الوسطاء لتحسين قوائم الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم.
وأضاف في تصريحات لقناة «الجزيرة»، مساء الأحد، أن «الوسطاء ما زالوا يعملون للتوصل إلى تسوية نهائية بشأن قوائم الأسرى رغم رفض الاحتلال».
وأشار إلى أن «المقاومة جددت التزامها بالإفراج عن أسرى الاحتلال، وفق الإطار الزمني المتفق عليه».
وأكد أن «المقاومة أنهت إحصاء الأسرى الأحياء وتوزيعهم على نقاط داخل قطاع غزة تحضيرا للتسليم»، وذلك حسبما أفادته القناة في خبر عاجل لها.
وأكد مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأحد، أن «عقبات معقدة» ما زالت تحول دون الإعلان الرسمي عن قوائم الأسرى الذين سيجري الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل المرتقبة، وتشمل هذه القوائم أسرى من قطاع غزة إلى جانب النساء والأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المكتب في تصريح لوكالة «شهاب»، أن الجهود تُبذل على مدار الساعة لتجاوز هذه العقبات واستكمال الإجراءات اللازمة، بما يضمن تنفيذ الصفقة وفق ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف المعنية.
وأشار إلى أن المشاورات والمباحثات ما زالت مستمرة للوصول إلى صيغة نهائية تعتمد القوائم بشكل كامل، موضحًا أن عملية الإعلان ستتم فور الانتهاء من اعتماد الأسماء النهائية حتى آخر اسم مدرج في الصفقة.
ويترقب الشارع الفلسطيني بفارغ الصبر الكشف عن تفاصيل الصفقة التي من المقرر أن تشمل إطلاق سراح دفعات من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد من المحتجزين الإسرائيليين، في إطار اتفاق يشكل أحد أبرز بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر مطلعة لقناة «الشرق»، أن حركة «حماس» تصر على أن تتضمن القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم «السبعة الكبار»، بما يشمل القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات.
وأشارت المصادر، إلى أن الوسطاء (مصر وقطر وتركيا)، يبذلون أقصى جهد لتجاوز النقاط الخلافية والوصول للقائمة النهائية وترتيبات التبادل.
ونوه أحد المصادر، في تصريحات لـ«الشرق»، إلى أن الفصائل الفلسطينية أعربت عن استعدادها، خلال المفاوضات، لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وعدد من الجثث، الأحد، قبل الموعد المقرر، الاثنين، «في حال تم الاتفاق بشأن قائمة أسماء السبعة الكبار القادة».