أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أنها قررت خفض عملياتها القتالية على محوري كييف وتشيرنيغوف بشمال أوكرانيا، وذلك لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية.
أفاد بذلك ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي في تصريح للصحفيين في ختام جولة اليوم من المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول، بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري، مساء الثلاثاء.
وقال: «نظرا إلى أن المفاوضات حول إعداد اتفاق بشأن الوضع الحيادي وغير النووي لأوكرانيا، وكذلك بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، تنتقل إلى المجال العملي، وأخذا في الاعتبار المبادئ التي نوقشت خلال اجتماع اليوم، قررت وزارة الدفاع الروسية.. تقليص بشكل جذري أي تخيف، العمليات العسكرية على محوري كييف وتشيرنيغوف».
وقال الوفد الأوكراني المفاوض، إن إسرائيل وتركيا وبولندا وكندا قد تكون من الدول الضامنة لأمن كييف، مؤكدًا أن أوكرانيا ستوافق على وضع الحياد، بشرط وجود ضمانات أمنية.
وأضاف في تصريحات صحفية، تناقلتها قنوات إخبارية، مساء الثلاثاء، أن «أوكرانيا ستجري استفتاء عام بشأن أي اتفاق مع روسيا»، نافيًا التوقيع على أي اتفاقات مع موسكو حتى الآن.
وتابع: «لم نتفق على شيء بعد ولم نحصل على أي موافقة من الجانب الروسي، وسنوقع اتفاقا بشأن الحدود التي يجب أن نحقق الأمن داخلها وهو ما نعمل عليه الآن»، قائلًا إن «المكسب الأول من مفاوضات اليوم مرتبط بنقل المفاوضات من بيلاروسيا إلى تركيا».
وأردف: «سنتحدث عن جميع حدود أوكرانيا التي رسمت عام 1991، لا يمكن الحديث عن الاستفتاء دون رجوع اللاجئين لمنازلهم، والاستفتاء يجب أن يحصل على موافقة البرلمان الأوكراني ودون أي تدخل خارجي، واتفقنا على إرجاء النقاش مع روسيا بشأن القرم لما بعد إحلال السلام».
وانطلقت الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، الساعية لوقف الحرب الدائرة بين البلدين على الأراضي الأوكرانية.
وقال ميخائيلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على «تويتر»، إن الوفود ستبحث «البنود الأساسية لعملية التفاوض»، لافتًا إلى أنها تعمل بشكل متواز على مناقشة مجموعة كاملة من القضايا الخلافية.
وتستضيف إسطنبول جولة جديدة من المحادثات المتعثرة بين روسيا وأوكرانيا، اليوم الثلاثاء، حيث ساد الجمود الموقف على الأرض، مع تبادل الجانبين السيطرة على بلدة في الشرق وإحدى ضواحي العاصمة.
وقبيل انطلاق المفاوضات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إحراز تقدم في إسطنبول سيمهد الطريق أمام لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتن وفولوديمير زيلينسكي، مؤكدًا أن لكل من روسيا وأوكرانيا «مخاوف مشروعة»، دفعت النزاع بين البلدين إلى الحرب.