وكشف مصدر أمنى بوزارة الداخلية لـ«الشروق» عن مشاركة اكثر من 200 ألف ضابط وجندى فى التأمين بالتنسيق مع القوات المسلحة، لافتا إلى أنه تم إعداد خطة أمنية لتأمين المؤسسات العامة على مدى الساعة، ومن بينها مقر مجلسى النواب والوزراء ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون والبنك المركزى ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية ومدينة الإنتاج الإعلامى. مشيرا إلى دعم الوزارة لقطاع شرطة النقل والمواصلات بعدد من ضباط المباحث واجهزة لكشف المتفجرات عن بعد فى العديد من المحطات الرئيسية والمزدحمة منها وضمان السيطرة على جميع المحطات.

وشدد المصدر على أن التعليمات الصادرة للعاملين فى مترو الأنفاق بعدم السماح لأى فرد بالمرور فى حالة الاشتباه به، أو حمله لحقائب ثقيلة يرفض التفتيش، مع مناشدة شركة المترو بتوفير أدوات التأمين وأجهزة والكشف عن المتفجرات، وسرعة تركيب كاميرات المراقبة فى محطات الخطين الأول والثانى. وشملت الخطة بحسب المصدر، زيادة قدرات القوات الامنية حول السجون من الداخل والخارج والتركيز على منطقة سجون طرة ووادى النطرون وبرج العرب ومشاركة طائرة جهاز الشرطة فى التأمين اليوم.

وتابع أن الخطة الأمنية وضعت فى اعتبارها أيضا تأمينا خاصا للمنشآت والمواقع الشرطية على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية بجميع أقسام ومراكز الشرطة، ونشر مجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزى والعمليات الخاصة بمحيطها، جنبا إلى جنب مع القوات المكلفة بتأمينها، وأوضح المصدر أن الخطة تتضمن رفع أقصى درجات الاستعدادات واعلان حالة الاستنفار بجميع إدارات الحماية المدنية على مستوى الجمهورية وإلغاء إجازات وراحة الضباط والأفراد لسرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين والتعامل الفورى معها. كما تتضمن انتشارا واسعا لخبراء المفرقعات بكل الميادين والمحاور الرئيسية، بالإضافة إلى تعيين خدمات خاصة بمحيط المنشآت المهمة والحيوية والمواقع الشرطية والمراكز التجارية الشهيرة والمتنزهات العامة لتمشيطها بشكل دورى والتأكد من عدم وجود أية عبوات أو مواد متفجرة.

كان اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية وجه قيادات الوزارة بضرورة تشديد الاجراءات الأمنية فى محيط جميع المراكز الشرطية والمؤسسات العامة والمرافق الرئيسية فى البلاد، مؤكدا أن مسيرة الدولة نحو التقدم تتطلب من الجميع الاضطلاع بمسئولياته والعمل الجاد المتواصل وإعلاء قيم المواطنة، مشيرا خلال لقائه بالقيادات الأمنية إلى أن الجهود والتضحيات الغالية التى قدمها رجال الشرطة والقوات المسلحة الأبطال لتحقيق رفعة البلاد تضرب المثل والقدوة.

واضاف عبدالغفار أن الوطن فى أشد الحاجة إلى وحدة المجتمع والتفافه حول مؤسسات الدولة لاسيما فى ظل التحديات الراهنة التى تتطلب من الجميع تضافر الجهود والمثابرة على العمل لمواصلة مسيرة النجاحات التى تحققت خلال الفترة الماضية فى المجال الأمنى وضرورة تعزيز قدرات المؤسسة الأمنية تدريبيا وتقنيا ورفع كفاءة العنصر البشرى وتنمية مهاراته وتأهيله بالأساليب العلمية والمناهج التدريبية الحديثة للوصول إلى أعلى درجة من الاحترافية فى المواجهة والتصدى لأنماط الجريمة.