ألمحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى استعدادها للتوصل إلى حل في الجدل الدائر حول برنامج التعافي الأوروبي من تداعيات أزمة كورونا.
وفي أعقاب محادثة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الضيافة الحكومي ميزيبرج شمالي برلين، قالت ميركل مساء اليوم الاثنين:" المهم بالنسبة لي هو أن نخرج من النقاش بوسيلة قوية".
في الوقت نفسه، قالت ميركل إنه سيكون هناك تغيرات على مقترح المفوضية بطبيعة الحال " لكن يجب أن يظل هنا صندوق يساعد، ويساعد بالفعل الدول المهددة بخلاف ذلك بالتأثر بالأزمة بصورة أقوى كثيرا".
ورأت ميركل أن النتيجة يجب أن تكون "موضوعية، ويجب هنا بطبيعة الحال أن يتم تجاوز كماَ كبيرا من الاعتراضات"، مشددة على أهمية الرغبة في أن تخرج الدول الأوروبية قوية من هذه الأزمة.
وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن مجرد إعداد خطة مالية وخطة للتعافي في أوروبا لا يعني إنجاز العمل، لافتة إلى أن كل دولة عليها أن تبحث داخليا في سبل إعداد نفسها لتصبح قادرة على مواجهة المستقبل.
ورأت ميركل أن من الممكن ربط أجندة الإصلاح الوطنية مع برنامج التعافي الأوروبي وقالت إن هذا ممكن أن يكون جسرا لمنتقدي مقترح المفوضية الأوروبية.
وفي سياق متصل، أكد ماكرون:" من المهم أن يظهر صندوق إعادة الإعمار أثراَ"، مشيرا إلى أن التركيز سيكون على معونات الميزانية لأن لها اثرا على الاقتصادات الوطنية المتأثرة بقوة بأزمة كورونا،وقال ماكرون إن القروض والسُّلَف لا تؤدي إلا إلى زيادة المديونية كما أنها ضئيلة التأثير.