طالب المشاركون فى الحلقة النقاشية حول «مياه نظيفة لحياة أفضل» بمناسبة الاحتفال العالمى للمياه برعاية «هوم بيور» احد منتجات شركة كيونت إلى ضرورة زيادة الوعى بقضايا الامن المائى وتلوث المياه فى مصر، وشددوا بتوحيد الجهود بتنفيذ سياسات ترشيد استخدام الموارد المائية للمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مياه آمنة ونقية للمواطن المصرى.
وأكد الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه ووزير الموارد المائية والرى الأسبق، أن مشكلة التلوث عامة لها أبعاد كثيرة صحية واجتماعية واقتصادية وسياسية وقانونية وأيضا ثقافية وتوعوية، فضلا عن بُعد التمويل المستدام. وعلى المستوى الوطنى بمصر يشهد الوضع الحالى للتلوث تحديات كبيرة.
وأشار الدكتور حسين العاطفى، الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الموارد المائية والرى الأسبق إلى أن مشكلة التلوث أحد أهم التحديات الرئيسية لإدارة الموارد المائية، مشيرا إلى ان مصادر التلوث تقدر بحوالى 220 مصدرا بمياه الصرف الصحى على المصارف والمجارى المائية بخلاف حوالى 119 مصدرا للتلوث الصناعى. كما أن هناك ما يزيد على 70% من سكان القرى والريف ليست لديهم أنظمة صرف صحى معالج.
من جانبه قال سعيد شلبى أستاذ الباطنة والجهاز الهضمى والكبد بالمركز القومى للبحوث انه من المقدر كل عام ان يؤدى مرض الإسهال بحياة ١٧ ألف طفل سنويا تقريبا والذى ينتج عن عدم توفير مياه شرب آمنة بالدرجة الكافية فى بعض المناطق وخاصة الريفية منها؛ ويرجع السبب فى هذه المشكلة إلى ان جودة مياه الشرب احيانا ما تكون اقل من المعايير العالمية التى وضعتها منظمة الصحة العالمية.