نفت السفيرة ميرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، ما تردد في بعض وسائل الإعلام مؤخرًا، حول إرسال المجلس خطابًا للدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، بشأن مشروع قانون «مضاجعة الوداع»، مؤكدة أن: "المجلس لم يرسل خطابًا بهذا الشأن؛ حيث إن مشروع القانون لم يقدم أو يناقش من الأساس في البرلمان".
وذكر المجلس القومي للمرأة، في بيان أصدره اليوم الاثنين، أن: "تلاوي قامت بإرسال عدد من الخطابات إلى رئيس مجلس الشعب بشأن لجنة إعداد الدستور وعضوية المرأة بها، وكذلك خطاب بشأن نصوص المواد الدستورية التي يجب تضمينها في الدستور الجديد، وأرسل الخطاب الأخير إلى رؤساء تحرير الصحف والمجلات وإلى عدد كبير من الكتاب والمفكرين؛ لحثهم على تبني المبادئ الدستورية المتعلقة بالمرأة، والتي أرسلها المجلس إلى مجلس الشعب وجميع الإعلاميين".
وشدد البيان على أنه: "لا علاقة بين هذا الخطاب وبين ما أثير حول موضوع (مضاجعة الوداع)"، وأعربت السفيرة عن أملها في استمرار التعاون الدائم بين المجلس وبين مجلسي الشعب والشورى بصفتهما ممثلي الشعب المصري، وأن المجلس القومي للمرأة هو مجلس لكل المصريين ولا ينحاز لأي فئة أو حزب أو تيار.
وأوضحت رئيس المجلس، لعدد من السفراء الأجانب الذين استفسروا عن موضوع (مضاجعة الوداع) وكذلك إلى محطة «سي إن إن»، أن: "هذا الموضوع لا أساس له من الصحة، وأن البرلمان المصري بريء من هذا الموضوع؛ حيث إنه يرجع إلى فتوى صادرة من أحد المواطنين في المغرب".
وأشار البيان إلى أن: "الدين الإسلامي يشدد على حرمة الموتى، وأن هناك عادات وتقاليد مصرية تحترم الموتى، لذلك فإن نشر مثل هذه الأفكار واتهام البرلمان المصري بهذا الأمر يعمل على الإساءة إلى المسلمين وإلى الدين الإسلامي، وزيادة الفرقة بين الحضارات، الأمر الذي نرفضه".
وطالبت تلاوي الإعلام: "ألا يساير هذا التطرف والشطط في الرأي، وأن الموضوع لا علاقة له بمصر أو ببرلمانها، ويجب وقف هذا الهراء وعدم التعليق على هذا الأمر".