تمر اليوم الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو 2013، التي تمكن المصريون من خلالها من الإطاحة بحكم جماعة الإخوان، واحتشد الملايين بالميادين والشوارع في ربوع مصر؛ لسحب الثقة من الرئيس مرسي والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

لم يحرك مشهد الغضب الشعبي الحاشد، مرسي؛ ما دفع القيادة العامة للقوات المسلحة إلى إصدار بيان تاريخي في اليوم التالي للتظاهرات، أكدت خلاله تقدريها للشعب المصري ورأيه وإرادته التي عبّر عنها بشكل سلمي وحضاري غير مسبوق.

ومنحت القوات المسلحة مهلة 48 ساعة، كفرصة أخيرة للسلطة الحاكمة والقوى السياسية؛ لتحمل أعباء الظرف التاريخي والوصول لصيغة حل تخرج الوطن من أزمته، وإلا سيكون لزاما عليها التدخل بصورة مباشرة في المشهد بإعلان خارطة للمستقبل بالتوافق مع القوى الوطنية والسياسية.

لم تجد تلك المحاولة مع نظام الإخوان، ليتم إعلان خارطة الطريق بعد اجتماع للفريق عبدالفتاح السيسي -آنذاك- مع القوى السياسية والشعبية، ويتم تعطيل العمل بالدستور، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا انتقاليا للبلاد.

وتعد الأحداث التاريخية مصدرا لإلهام الكثير من المبدعين في وضع أحداث لأعمالهم الفنية، لذا ظهرت ثورة يونيو في بعض من الأعمال:

• الداعية

يعد مسلسل "الداعية" من الأعمال التي تناولت حقبة حكم جماعة الإخوان، وعرض المسلسل في الموسم الرمضاني لعام 2013 (بعد أيام قليلة من الإطاحة بمرسي)، إذ ظهر بمشاهد الحلقات الأولى التظاهرات الغاضبة ضد حكم مرسي، التي كان هتافها الأبرز "يسقط يسقط حكم المرشد"،
ومع نهاية أعمال التصوير، شارك بعض صناع العمل، وعلى رأسهم كاتب المسلسل مدحت العدل، ومخرجه مدحت العدل، في اعتصام للمثقفين ضد وزير الثقافة الذي كان عين قبل نحو شهر من ثورة يونيو.

• سلسال الدم

وتعرض كذلك مسلسل "سلسال الدم" في جزئه الرابع، لفترة حكم الإخوان وسوء استغلالهم للسطة، وكانت مشاهد تظاهرات يونيو الحاشدة من أبرز مشاهد حلقات الجزء الأخيرة.

• الاختيار

في الموسم الرمضاني الماضي، تم عرض الجزء الثالث من مسلسل الاختيار، الذي كان موضوعه الأساسي الأيام والساعات الحساسة التي سبقت إسقاط حكم الإخوان، وناقشت الحلقات الكواليس التي كانت تدور في مراكز الحكم إبان تلك الفترة، ومدى تمسك الجيش باستقرار الدولة وحمايتها من الانزلاق لهاوية الاقتتال.

• غيبوبة

كان للأعمال المسرحية نصيب أيضا، حيث تناولت مسرحية "غيبوبة" التي عرضت في 2015 من إنتاج البيت الفني للمسرح من بطولة أحمد بدير، وتدور الأحداث في واقع خيالي، بذهاب مواطن لمجمع التحرير في يوم 25 يناير 2011 لاستخراج جواز للسفر، وتعرض بالصدفة للإصابة في الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، ما يجعله يدخل في غيبوبة طويلة يفيق منها على أحداث تظاهرات 30 يونيو.