«حجازي»: تعزيز قدرات الإدارات المركزية والمحلية ضروري لتنفيذ اللامركزية

عقد مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي، السفير محمد حجازي، ونائبة سفير الاتحاد الأوروبي ساندرا دوال، ومدير برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، الدكتور هشام الهلباوي، اليوم الاثنين، مؤتمرا صحفيا على هامش مؤتمر"اللامركزية في مصر.. الوضع الراهن والخطوات المستقبلية".

ومن جانبه، وجه السفير محمد حجازي، الشكر إلى الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، على كل ما تم بذله من دعم ومساندة للبرامج الجادة والطموحة لوزارة التنمية المحلية، منها مشروع دعم الإصلاح الإداري والتنمية المحلية بمصر، والذي يتم تنفيذه منذ عدة سنوات.

ويهدف مشروع دعم الإصلاح الإداري والتنمية المحلية بمصر إلى تعزيز الحكم الرشيد والمساءلة، كما يتناول بشكل مباشر دعم كفاءة ومساءلة الإدارة المصرية على المستويين المركزي والمحلي، فضلا عن دعمه للحكومة المصرية بشأن تحسين وقياس أداء الخدمات العامة، وبناء القدرات الوطنية في مجالي اللامركزية والتنمية المحلية، حيث تعد وزارتي التنمية المحلية والتخطيط والإصلاح الإداري، هما المستفيدتان الرئيسيتان من المشروع لدعم الإصلاح الإداري والتنمية المحلية في مصر.

وتضطلع وزارة التنمية المحلية، بتخطيط وتنسيق التنمية المحلية واللامركزية، إضافة أنه سيشمل المستفيدون الرئيسيون الآخرون، إدارات الدولة والوزارات والمديريات ووحدات الخدمات التابعة لها على المستوى المحلي والذين تم اختيارهم على أساس تجريبي في ثلاث محافظات.

ونظرا لخصوصية الإدارة العامة وإصلاحات اللامركزية، اتفق الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية على مجموعة الإصلاحات في المناطق المستهدفة، وتفاهم الجانبان بشأن تلك الإصلاحات؛ لأنها تتطلب خبرة عالية التخصص ومعرفة متعمقة للسياق المصري.

وفي سياق متصل، أبدت الحكومة المصرية رغبة قوية في ضرورة الاستفادة من تجربة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في تحديث الخدمات العامة والحكم المحلي، كما اسند الاتحاد الأوروبي مباشرة إلى اتحاد البلديات الهولندية، مهمة تنفيذ المشروع، بالاتحاد مع المدرسة الوطنية للإدارة.

كما أعلن السفير محمد حجازي، النتائج التي توصل إليها المشروع، ومنها تطوير قدرات الحكومة المصرية على تحسين أداء الإدارات وقياسه وتقديم الخدمات العامة، وتعزيز القدرات على الأداء بشكل أفضل في مجال التنمية المحلية والعمليات اللامركزية، فضلا عن إنشاء قدرات ثلاثة مراكز تدريب محلية لخدمة ثلاثة أقاليم في جميع أنحاء مصر، وهم كل من محافظة المنيا في صعيد مصر، والمنوفية لخدمة منطقة الدلتا، والإسماعيلية لمنطقة القناة.

وشدد "حجازي"، على ضرورة تعزيز قدرات الإدارات المركزية والمحلية وأصحاب المصلحة المعنيين بالتنمية المحلية على التخطيط المتكامل، والتنسيق وتنفيذ التنمية المحلية واللامركزية، وفقا للنتائج التي توصل إليها المشروع، إضافة إلى دعم ورفع الوعي العام وتحسين مشاركة المواطنين في التنمية المحلية والمجتمعية.

وقال السفير حجازي: "إن اجتماع اليوم في آخر فعاليات مشروع إصلاح وتطوير الإدارة المحلية والتي واصلنا فيها مبادرة (جسور)، والتي تستهدف الوزارة من خلالها نقل الخبرات الدولية، استضفنا وزير مالية فرنسا الأسبق ميشيل سابان، وكذلك رئيس اتحاد البلديات الهولندية بيتر كنيب؛ بهدف نقل الخبرات الدولية والإقليمية حول القضايا والموضوعات التي تهم التنمية المحلية وكيفية التغلب على التحديات التي نواجهها".

ومن جانبها، أشارت نائبة سفير الاتحاد الأوروبي، ساندرا دوال، إلى دعم الاتحاد لتحول النظام المحلي نحو اللامركزية من خلال برنامج دعم الإصلاح الإداري والتنمية المحلية في مصر وتعزيز الحكم الرشيد والمساءلة، والذي يتكلف 9 ملايين يورو، مؤكدة أن المشروع ساهم في تحسين العديد من الخدمات مثل رخص البناء.

وأوضح مدير برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، الدكتور هشام الهلباوي، أن التنسيق مع الاتحاد الأوروبي سيشمل بناء القدرات وتطوير مركز التنمية المحلية بسقارة، وإنشاء 3 مراكز تدريب محلية في المنيا والإسماعيلية والمنوفية، مؤكدا أهمية التعامل مع جميع الشركاء الدولين لدعم التخطيط المحلي وتحسين الخدمات بالقرى خاصة محافظات الصعيد.