بعد طوفان الأقصى.. لماذا يرفض المستوطنون العودة لمستوطناتهم بغلاف غزة؟ - بوابة الشروق
السبت 27 يوليه 2024 4:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد طوفان الأقصى.. لماذا يرفض المستوطنون العودة لمستوطناتهم بغلاف غزة؟

أرشيفية
أرشيفية
منال الوراقي
نشر في: الخميس 30 نوفمبر 2023 - 10:34 ص | آخر تحديث: الخميس 30 نوفمبر 2023 - 10:38 ص

أظهر تحقيق لصحيفة الجارديان البريطانية، رفض الغالبية العظمى من المستوطنين، العودة لمستوطناتهم في غلاف قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة، ما يمثل أزمة أمام الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، التي تخشى عدم عودة المستوطنين لمستوطنات غلاف غزة.

ولكن، ما هو غلاف غزة؟ وما أهم المستوطنات الإسرائيلية المقامة فيه؟ وماذا يمثل لإسرائيل؟ ولماذا يرفض المستوطنين العودة لمستوطناتهم بغلاف غزة؟ وماذا أمام الحكومة الإسرائيلية؟

يمتد قطاع غزة على مساحة 360 كيلومترا مربعا، بطول 41 كيلومترا، وعرض يتراوح بين 5 و15 كيلومترا، في المنطقة الجنوبية من السهل الساحلي الفلسطيني على البحر المتوسط.

ووفق وسائل إعلام عربية، سيطرت إسرائيل بشكل كامل على غزة منذ عام 1967 وحتى 1994، حين بدأت السلطة الفلسطينية دخوله بموجب اتفاق أوسلو وتطبيق الحكم الذاتي الفلسطيني في غزة وأريحا.

إخلاء المستوطنات في غزة.. وبداية غلاف غزة

وبعد نحو 10 أعوام، طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون، خطة الانفصال عن قطاع غزة، في 2 فبراير 2004، وتشمل إخلاء المستوطنات فيها والانسحاب بشكل كامل من أراضي القطاع، وأقر الكنيست الخطة بعد عام تقريبا.

وخرجت قوات الاحتلال من قطاع غزة وتم إخلاء المستوطنات وانتهى الوجود الاستيطاني الإسرائيلي، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحكم العسكري في قطاع غزة، وأزيلت جميع المستوطنات، وجرى إخلاء المستوطنين، وعددهم 8500 مستوطن.

المستوطنات في غلاف غزة

وعقب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، تم إنشاء "منطقة عازلة" على طول الحدود البرية، وبقيت عشرات المستوطنات القريبة من القطاع، والتي تُعرف بالعامية الآن باسم "غلاف غزة".

غلاف غزة.. من المناطق المأهولة بالسكان في إسرائيل

وتُعد منطقة غلاف غزة من المناطق المأهولة بالسكان في إسرائيل والتي تقع على بعد 7 كيلومترات فقط من حدود قطاع غزة، ويبلغ عددها نحو 50 مستوطنة، وتنتشر في مساحة تبلغ نحو 40 كيلومترا في محيط القطاع.

وبحسب وزارة الداخلية الإسرائيلية، يسكن منطقة غلاف غزة نحو 70 ألف مواطن إسرائيلي، فقد ارتفع عدد المستوطنين فيها من نحو 42 ألفا عام 2009 إلى حوالي 55 ألفا عام 2019، بزيادة قدرها 30.6%، بحسب تقرير سابق لموقع "جلوبس" الاقتصادي الإسرائيلي.

ويتكون هذا الغلاف من 3 مجالس إقليمية تابعة للحكومة الإسرائيلية، وهي "مجلس أشكول" ويمتد على مساحة 380 كيلومترا مربعا، ويسكنه أكثر من 13 ألف مستوطن، يعيشون في 32 مستوطنة، والثاني "مجلس أشكلون" ويقع على 175 كيلومترا مربعا، ويعيش فيه حوالي 17 ألف إسرائيلي في 4 مستوطنات، والثالث "مجلس شاعر هنيغف" ويمتد لمساحة 180 كيلومترا مربعا، وفيه 11 مستوطنة، يعيش فيها أكثر من 7 آلاف مستوطن.

رغم الامتيازات.. عزوف بسبب إهمال الاحتلال لهم

ورغم أن إسرائيل تقدم امتيازات لتشجيع المستوطنين العيش في مستوطنات "غلاف غزة"، إلا أن هناك عزوفا كبيرا لديهم خشية صواريخ الفصائل الفلسطينية، وإهمال الحكومات الإسرائيلية لهم، وفق وسائل إعلام عربية.

وتعد من أبرز المستوطنات: سديروت، عالوميم، عميوز، أفشالوم، بئيري، برور حيل، عين هبسور، عين شلوشا، غفار عام، كيرم شالوم "كرم أبو سالم"، كفر عزة، كفر ميمون، سدي نيتسا، سدي أبرهام.

بعد الحرب.. لا يرغبون في العودة

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تحقيق صحفي مع المستوطنين الفارين من غلاف غزة، في السابع من أكتوبر، إلى مدينتي تل أبيب وإيلات.

وأكدت الجارديان أن الغالبية العظمى من سكان مستوطنات غلاف غزة الإسرائيليين لا يرغبون بالعودة للعيش بالمستوطنات إذا انتهت الحرب المتواصلة على قطاع غزة، ويرون أن العودة مجددا لن تكون خيارا في الفترة المقبلة، بسبب تحول تلك المناطق إلى نقطة ضعف أمام ضربات المقاومة الفلسطينية، وفق ما نقلت شبكة "الجزيرة" الإخبارية القطرية.

غلاف غزة في مواجهة الانتفاضات الفلسطينية

ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى، تعرض العديد من البلدات في غلاف غزة لضربات عنيفة نتيجة للهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية، وتعرض عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين الذين يقيمون في تلك البلدات، لأضرار تنوعت من القتل إلى الإصابة بجروح مرورا بأسر أعداد كبيرة منهم.

وتحمّل عدد من البلدات في غلاف غزة أغلب الأضرار من هجوم هجوم المقاومة الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية المتاخمة للمنطقة العازلة بين إسرائيل وقطاع غزة، وتتضمن بلدات زيكيم، وسديروت، ونحال عوز، وكيسوفيم، وأشكول، وتنتيفوت، كما ألحق الهجوم المباغت أضرارا بالغة بقاعدة رعيم العسكرية، ومعبر إيريز، وبلدات ماغن وكفار عزة.

رفض العودة يلحق الأضرار باقتصاد إسرائيل

مستوطنات غلاف غزة تعد خط الدفاع الأول لإسرائيل أمام قطاع غزة، كما أنها موردا رئيسا للأسواق الإسرائيلية في قطاعي المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، حيث تعرف باسم "رقعة الخضار الإسرائيلية"، وتضم مزارع للدواجن والماشية، إلى جانب مزارع للأسماك.

إسرائيل تخشى عدم عودة المستوطنين

ووفقا للتحقيق، تخشى الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من تصريحات المستوطنين برفضهم العودة لمستوطنات غلاف غزة.

لذلك ستسعى لتقديم حوافز مالية وإعفاءات ضريبية للراغبين بالعودة، حيث انتهجت إسرائيل هذا النهج كثيرا لتشجيع الإسرائيليين على العيش بالمستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، خلال العقود الثلاثة الأخيرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك