توفير طاقم طبي بطائرة العائدين عليها تضم ٣ أطباء و٣ تمريض
قال الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، إن الوزارة تضع حاليا خطة للتأمين الطبي لكيفية التعامل مع المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية بعد وجودهم علي أرض الوطن، وكيفية مخالطتهم باقي المواطنين في مصر، وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة ووهان الصينية بعد انتشار فيروس الكورونا المستجد ncov بها.
وأضاف عيد في تصريحات لـ "الشروق"، أن التأمين الطبي للمصرين العائدين من ووهان سيتخلف عن تأمين باقي العائدين سواء من الصين أو من أي دولة أخري، مؤكدا أن الوزارة ستتابع مع الصين الإجراءات الطبية التي ستقوم بها لهؤلاء المواطنين قبل عودتهم الي مصر.
وأشار عيد، إلى أن خطة التأمين الطبي لهؤلاء المصريين يتم وضعها بمشاركة منظمة الصحة العالمية، وأن الوزارة ستضع جميع الإحتياطات اللازمة لتأمين وضعهم الطبي لفترة طويلة من الزمن.
وقال خالد مجاهد المتحدث الرسمي للوزارة، إنه جاري الآن تجهيز حجر صحى لاستيعاب المواطنين المصريين العائدين من مدينة "ووهان" الصينية، وجميع المتعاملين معهم، مع اتخاذ الإجراءات اللوجستية اللازمة لتوفير سبل الإعاشة والإقامة لمدة 14 يوما وهي "فترة حضانة المرض".
ولفت مجاهد، إلى أنه سيتم إمداد الحجر الصحى بجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية، والأطقم الطبية المتخصصة، والأطقم الإدارية والخدمية، بالإضافة إلى معامل دم وفيروسات وكيمياء وعيادات في مختلف التخصصات الطبية، وذلك لتلبية كافة احتياجات الوافدين الطبية، وعلاج من يعاني أي أمراض مزمنة.
ونوه بأنه الوزارة وضعت خطة تأمين القادمين والأطقم الطبية وجميع المتعاملين معهم، حيث سيتم توفير طاقم طبي على متن الطائرة التي ستقل المصريين من الصين حيث يشمل الطاقم ثلاثة أطباء " طبيبين للحجر الصحي وآخر لمكافحة العدوى"، وثلاثة من التمريض، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات وقائية مشددة في وسائل نقل الوافدين إلى أماكن الحجر الصحي، كما سيتم التعامل مع النفايات طبقًا للدليل الإرشادي لمنظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية تم مراجعتها مع منظمة الصحة العالمية.
ومن ناحية أخري وجهت منظمة الصحة العالمية بعض التوصيات المؤقتة للجنة الطوارئ بعد إعلانها حالة الطوارئ بسبب تفشي فيروس كورونا وهذه التوصيات تشمل الإسراع في إنتاج اللقاحات والعلاجات وكواشف التشخيص، و مجابهة الشائعات والمعلومات الخاطئة، ومراجعة أنظمة الترصد بالدول والوقوف على مواطن الضعف وتقييم الموارد المطلوبة للعزل وللاهتمام بالحالات المصابة وأيضا لمنع انتقاله بين الأفراد
كما شملت التوصيات دعم الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة، ومشاركة الدول للبيانات وللمعلومات مع منظمة الصحة العالمية، والتعاون المشترك والتضامن والتنسيق بين الدول، كون الخطر يواجهنا جميعا.
وقال الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن المنظمة تعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة المصرية لتعزيز قدرات الدولة على الكشف المبكر والاستقصاء والاستجابة السريعة لأحداث الصحة العامة في إطار الالتزام الكامل بتدابير اللوائح الصحية الدولية. وحتى الآن، لا تُوصي المنظمة بفرض أي قيود على السفر والتجارة الدوليين."
ودعت منظمة الصحة العالمية، المواطنين إلى التزام الهدوء واتخاذ الاحتياطات اللازمة للمحافظة على سلامتهم وسلامة أحبائهم، وللوقاية من الفيروس المستجد وتقليل خطر انتقاله، وأن يتجنب الأفراد مخالطة الأشخاص الذين يعانون من العدوى التنفسية الحادة، وغسل اليدين باستمرار، وخاصة بعد الملامسة المباشرة للمرضى أو البيئة المحيطة بهم، وتجنب مخالطة حيوانات المزارع أو الحيوانات البرية دون وقاية.