صرح رئيس الحكومة المنتهية ولايته محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، بأن تقرير التنمية البشرية الوطني في العراق لسنة 2025 الذي أعدته وزارة التخطيط واللجنة الاستشارية والخبراء الدوليين اتسم بالجرأة والواقعية والحيادية والموضوعية وهو فرصة مهمة لتجديد مضامين المواطنة.
وقال السوداني، خلال حضوره اليوم حفل إطلاق تقرير التنمية البشرية في العراق لسنة 2025، إن نتائج التقرير أكدت تخطي العراق عتبة التنمية البشرية المتوسطة، وتحوله إلى مجموعة الدول ذات التنمية البشرية العالية لأوّل مرة في تاريخه، موضحا أن هذه النتيجة ينبغي أن تكون حافزاً في تحقيق تقدم أفضل عبر خطة شاملة تحول العراق لمصاف الدول العالية جداً في مستوى تنميتها البشرية.
وأضاف، "لقد عملنا على توفير مؤشرات تفصيلية ومحدثة وموثوقة للتنمية البشرية في المحافظات، عبر التحري الميداني عن مستوياتها وأن تقارير التنمية البشرية لها أهمية كبيرة، ودول العالم تتابع الإصدار العالمي السنوي لما تعكسه ثمار التنمية على أوضاع الشعوب" .
وذكر أنه "بعد النصر على الإرهاب استعاد العراق قدرته على الانطلاق في ردم الهوة، وتأكيد جدارته بين الأمم في بناء الخطط التنموية الرصينة وما أورده التقرير، سيُمكن مخططي السياسات وصناع القرار من تشخيص مكامن التقدم أو التراجع فيها.
وقال :"نعمل على تحسين الأوضاع التنموية في العراق، وينبغي قبول النقد الموضوعي لبعض مظاهر التراجع، والعمل على تجاوز آثارها وقد حققنا استقرارا أمنيا وسياسيا كبيرا، ونعمل على تنويع موارد الاقتصاد لما يحظى به العراق من رأس مال بشري واعد".
ودعا السوداني إلى العمل وفق سياسات وبنسق متصاعد ليصبح العراق بحلول عام 2035 ضمن قائمة الدول العالية جداً في مستوى تنميتها البشرية خاصة، موضحا أن العراق يشهد اليوم طفرة اقتصادية ونهضة بشرية، يؤطرها عالم إلكتروني مترابط لفتح الباب أمام الشباب للعمل في مجالات عدة لم تكن متاحة قبل سنوات.