«مزلقانات السكة الحديد»: «السلسلة» وحدها لا تكفى.. ونزيف الدماء مستمر - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 10:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مزلقانات السكة الحديد»: «السلسلة» وحدها لا تكفى.. ونزيف الدماء مستمر

تصوير ــ أحمد عبدالجواد
تصوير ــ أحمد عبدالجواد
أحمد عدلى
نشر في: الأحد 31 أغسطس 2014 - 11:04 ص | آخر تحديث: الأحد 31 أغسطس 2014 - 11:07 ص

«الشروق» تزور 10 مزلقانات.. غياب أدنى عوامل الأمن يهدد المواطنين

سائقو «التوك توك».. عفاريت المزلقانات المهددون دائمًا ولا أحد يردعهم

باعة جائلون يفترشون أرضية المزلقان.. «وعند قدوم القطار يفرون للجانب الآخر»

ثلاثون مواطنا توفوا وآخرون أصيبوا، فى حادث تصادم قطار البضائع بسيارتين نقل ركاب أمام مزلقان دهشور قبل أكثر من 9 أشهر، لكن المزلقان ما زال يفتقد لمعايير الأمان، ويعمل بشكل يدوى ويكتفى المسئولون عنه بـ«سلسلة» من الحديد لغلقه أمام المارة والسيارات، بينما تتم فوق رأسه أعمال مشروع تطويره، المقرر أن ينتهى فى نوفمبر 2012، بتكلفة 80 مليون جنيه، كما يسيطر الظلام الدامس على الطريق ليلا. وبينما ينشغل عمال الشركة المنفذة لمشروع التطوير فى تنفيذ الكوبرى العلوى المخصص للسيارات، يهرول عامل المزلقان لإغلاقه، لأكثر من 3 مرات يوميا، قبل مرور القطارات القادمة من اتجاهات مختلفة.

«الشروق» أجرت تحقيقا ميدانيا، رصدت خلاله أحوال أكثر من 10 مزلقانات للسكة الحديد، على امتدادها بين محطتى العياط والجيزة، فى مناطق البدرشين والحوامدية وأبو النمرس ودهشور، وتكشف عدم جاهزية معظم المزلقانات للعمل بحد أدنى من معايير الأمان.

ويبين التحقيق وجود مشكلات فى عمل المزلقانات المطورة إلكترونيا، التى طورتها وزارة النقل بعد حادث مزلقان «الدناوية» بالعياط فى مايو 2010، حيث يتعطل عمله إلكترونيا بشكل كامل بسبب انقطاع التيار الكهربى، ما يضطر العمال إلى تشغيله يدويا، فضلا عن وجود مشكلات كبيرة فى أرضية المزلقانات، تؤدى إلى بطء حركة السيارات، وتعرض بعضها لخطر التعطل على المزلقان قبل لحظات من عبور القطارات.

مزلقان دهشور.. إشارات مضيئة وإغلاق يدوى

«المزلقان بعد الحادث أصبحت إشاراته تضىء ليلا، إلا أنها تبدأ فى التنبيه تلقائيا والقطار على بعد ٢ كيلو متر من المزلقان، فأتحرك لإغلاق السلسلة لمنع عبور السيارات»... هكذا قال عامل مزلقان دهشور، رافضا نشر اسمه.

وأضاف، أن مسئولى هيئة السكة الحديد أعادوا تشغيل الإشارات والأضواء بعد الحادث، موضحا أن أحد العاملين التابعين لشركة المقاولات التى تنفذ الكوبرى، يساعده بإغلاق السلسلة فى الجانب الآخر من الشريط الحديدى البعيد عن غرفته.. «لكن أحرص على التأكد من إغلاق الطريق لتجنب وقوع أى حادثة».

وفقا لتصريحات وزير النقل وقت حادث قطار دهشور، إبراهيم الدميرى، فإن الوزارة ستعجل بإنشاء الكوبرى بتكلفة 80 مليون جنيه، لكن إلى الآن لم ينته العمل به، رغم تصريحات الوزير بانتهاء أزمة المزلقانات وإغلاق المزلقانات «غير الشرعية» فى 30 يونيو.

حوادث مزلقانات السكة الحديد لم تتوقف خلال العامين الماضيين بين سيارة دهسها قطار مسرع، وأخرى حاول صاحبها العبور رغم رنين السنافور، وثالثة تعطلت خلال مرور المزلقان.. والمحصلة عشرات الوفيات وإصابات بالعجز للمصابين، بينما تكتفى الحكومة بصرف إعانات مالية عاجلة لأسر المصابين والمتوفين فى الحوادث الضخمة.

فى الجيزة.. «المزلقان منتظر كارثة»

بحركة هادئة تتحرك القطارات على مزلقان محطة الجيزة، ولا تتوقف السيارات عن المرور على الشريط الذى يبدو متهالكا، فالأرضية المصممة من الطوب، والمسماة بـ«التبليطة» متهالكة، وتجبر السيارات على السير بحذر، وتضطرها أحيانا للتوقف لثوان قبل أن تستأنف مسيرتها، بينما يعتبر المزلقان حلقة الوصل الوحيدة بين حيي الجيزة والعمرانية فى نطاق 2 كم تقريبا.

بحكم موقع المزلقان، تبدأ القطارات فى التحرك على بعد أمتار قليلة منه متجهة إلى الصعيد، بينما تهدئ القطارات التى تعبر من عليه تمهيدا لتوقفها، ما بين بطء الوصول وبطء الإقلاع يتحرك عامل المزلقان على مدار الساعة مغلقا الطريق.

يجلس محمود عامل المزلقان بجوار الغرفة المخصصة له، وينتفض دائما، ويهرول برفقة أمين الشرطة لإغلاق الطرق بالسلسلة الحديدية انتظارا لقدوم القطار أو الجرار العابر، حيث يقوم كل منهما بإغلاق أحد جوانب الطريق لمنع مرور السيارات.

يقول محمود: «المزلقان منتظر كارثة بين لحظة والثانية، وأتوقع أن يقع حادث فى أى وقت، لكن أعمل إيه؟ مش بإيدى منع الحوادث، كل ما أستطيع فعله قفل المزلقان أول ما أسمع الجرس، لكن فى أمور كثيرة أنا حذرت منها.. أول ما ترجع الحركة يبقى فيه زحام مش عادى».

ويضيف: أنا لا أعرف أى القطارات قادم، إلا لو اتصل بى الكشك، وقالوا لى فيه «قطر جاى»، لكن أنا أقفل الطريق أول ما أسمع الجرس، لكن المشكلة فى «التوك توك» والناس القادمة فى المخالف على المزلقان.. «محدش بيقدر يعملهم حاجة».

خلال حديث محمود عن غلق المزلقان سمع أصوات الجرس، فأسرع لغلق الجانب الأيمن، بينما توجه أمين الشرطة إلى الجانب الآخر لإغلاقه، فيما نزل شاب لم يتجاوز العشرين من عمره من سيارة نصف نقل مطالبا بفتح الطريق بداعى أن القطار لا يزال بعيدا، ووجه سيلا من الشتائم للعامل الذى رفض فتح المزلقان. يقول محمود إنه حرر محضرا ضد سائقى «التوك توك»، الذين يمرون من المزلقان، حتى يخلى مسئوليته حال وقوع حادثة لأحدهم؛ بسبب استمرار مخالفتهم للإشارات، مشيرا إلى أنه يحتفظ بصورة المحضر معه لتقديمه عندما يحتاج إليه.

يشير إلى أنه عندما يتوجه ضباط مباحث المرور إلى المزلقان، يختفى سائقو التوك توك، لكن المشكلة فى أن الضباط لا يأتون إلا نادرا، موضحا أنه طالب مسئولى السكة الحديد فى أكثر من مرة، بضرورة وضع فواصل بين طريقى الذهاب والإياب على المزلقان حتى يقطعوا الطريق على من يخالفون قواعد المرور على المزلقان. خناقات الأمين وأصحاب التوتوك لا تتوقف، بعضهم يحاول العبور بسبب بعد القطار، والبعض الآخر يرغب فى انتزاع السلسلة عنوة، بينما يمر المشاة من على الشريط متخطين المزلقانات وتمر القطارات سريعة.

الجلوس على المزلقان

ما إن تلوح أشعة الشمس فى الأفق، يجلس عدد من البائعين على مزلقان السكة الحديد بمدينة العياط، لتبدأ حركة البيع والشراء من الصباح الباكر، وحتى بعد أذان الظهر، فيهموا بالرحيل، بعد أكثر من 6 ساعات يتحركون فيها على المزلقان.

يغلق البائعون المزلقان أمام حركة القطارات ببضائعهم، التى تتنوع بين الملابس والأغذية، لكن أعينهم معلقة بشريط السكة من الاتجاهين، وأذنهم صاغية لأصوات السنافور، يتحرك عامل المزلقان وهو شاب لا يتجاوز الثلاثين من عمره ليغلق جانبى المزلقان أمام حركة السيارات، التى أصبحت شبه معدومة، بسبب ازدحام الباعة على جانبى المزلقان، ولا يحاول العامل التدخل لمنع الباعة، فقط هم ينتقلون من شريط لآخر عكس اتجاه القطار القادم، ليبقوا فى المساحة الخالية خلف السلسلة الحديدية، التى يغلق بها العامل المزلقان. يتكرر الموقف عدة مرات على مدار الساعة، فالمزلقان يشهد حالتى وفاة على الأقل شهريا، لافتقاده أدنى إجراءات الأمان، وآخر الأحداث، كانت وفاة 3 شباب خلال عودتهم من إجازة عيد الفطر، حيث صدمهم القطار السريع أثناء عبورهم المزلقان.

بينما كان عامل المزلقان يتحدث مع «الشروق» فى العاشرة والنصف صباحا ــ رافضا نشر اسمه لعدم حصوله على تصريح من هيئة السكة الحديد ــ فوجئ الباعة بوصول قطارين سريعين يمران أمامهم، ما أصابهم بحالة من الفزع وهرولوا يدفعون بضاعتهم بعيدا عن المزلقان. شاب يدفع مجموعة ملابس لسيدة مسنة تفترش المزلقان، وآخر يحاول تحريك سيارته ليخرج خلف السلسلة الحديدية، لكن فشله يدفعه إلى الوقوف والانحناء فى المنطقة خوفا من سرعة القطارات التى تجاوزت 80 كم، بينما نجح شاب ثالث فى نقل الخبز والجبن، الذى تبيعه والدته خارج المزلقان مع قدوم القطار.

إشغالات المزلقان يعتبرها إبراهيم عبدالظاهر، مدير الإشغالات بمدينة العياط أنها الآن فى حال أفضل بكثير مما كانت عليه قبل عدة أشهر، مشيرا إلى أنهم اتفقوا مع الباعة على التواجد على جانبى الطريق، بحيث يتم السماح بمرور السيارات، وهو ما لم يكن متاحا من قبل بسبب الزحام الشديد.

وأضاف، أن غياب شرطة المرافق أحد الأسباب الرئيسية لانتشار البائعين، مؤكدا أن الوضع فى صيغته الحالية، يمثل نتيجة للاتفاق مع الباعة على تجنب حدوث أى مشكلات أو تعرضهم للمخاطر.

فى طريق قطارات الصعيد لا يوجد سوى عدد محدود من المزلقانات المطورة من بين مئات المزلقانات التى لم يبدأ تطويرها بعد، بينما تقول وزارة النقل إنها أعدت خطة لتطوير جميع المزلقانات وإنشاء كبارى لعبور السيارات على بعضها تنتهى بعد 5 سنوات.

65 مزلقانًا مطورًا

وفقا لموقع وزارة التخطيط، فإن الحكومة انتهت من تطوير 65 مزلقانا خلال الفترة الماضية، بينما تباشر استكمال الأعمال فى 196 مزلقانا آخر، بينما اعتمد وزير التخطيط أشرف العربى مبلغ 835 مليون جنيه فى ميزانية العام الماضى من أجل تنفيذ الخطة العاجلة لصيانة وتطوير هيئة السكك الحديدية المصرية. وتعتمد الخطة العاجلة على توفير نحو 635 مليون جنيه من الخزانة العامة، ونحو 200 مليون جنيه من بنك الاستثمار القومى، لتنفيذ عدة أعمال فيما خصص 200 مليون جنيه لتأمين وتجديد المزلقانات (321 مزلقانا)، بالإضافة إلى طرح وتطوير 550 مزلقانا إلكترونيا حتى نهاية ديسمبر 2013.

فى المسافة القصيرة الواصلة بين العياط والجيزة تعانى المزلقانات من حالة سيئة معرضة للحوادث على مدار الساعة خاصة مع كثافة حركة القطارات وسرعتها التى تصل إلى 80 كم.

غرف صغيرة ورنات بالمحمول

على مزلقان قرية البليدة يجلس «عم كمال» الرجل الأربعينى فى غرفة صغيرة، يصل إلى المزلقان فى الصباح الباكر، قادما من مسقط رأسه فى محافظة الفيوم، ليقضى 12 ساعة عمل على المزلقان.

المزلقان الذى يبدو أن عمليات التجديد لم تصل إليه، تعانى الأرضية التى تمر عليها السيارات، من خلل كبير فى «التبلطية» الخاصة بالأرضية التى تمر من عليها السيارات، بينما يقول عامل المزلقان إن قيام عمال الهيئة بوضع قوالب الطوب لمرور السيارات وعدم خبرتهم الكافية جعلها تتعرض للتدهور سريعا دون أن يمر عدة شهور.

يغلق عم كمال المزلقان فور سماعه أصوات السنافور معلنا قدوم القطار، بينما يتواصل عبر التليفون المركب بغرفته، مع برج المراقبة لإبلاغه حال حدوث أى أعطال، ولا يترك المزلقان دون أن يتسلم منه زميله حتى لو وصل متأخرا عن موعده نظرا لخطورة ترك المزلقان دون عامل.

يقول كمال: إنه تحول لعامل مزلقان بعدما كان يعمل ملاحظ بلوك بسبب نقص العمالة فى المزلقانات، مشيرا إلى أن التعليمات تشدد عليه بأنه حال تعطل أى سيارة على المزلقان، بالتزامن مع قطار محتمل، أن ينزل السهم الخاص بفتح المزلقان لتعطى إشارة حمراء للسائق القادم وأن يهرول لأقرب مكان من أجل وضع كبسولة على الشريط عندما يسير عليها القطار يعرف قائده أن عليه التهدئة والتوقف لوجود حادث على المزلقان.

وأضاف، أنه فى حال تصادف وجود قطارين يتجه للأقرب بينما يغلق السهم للآخر فحسب مشيرا إلى أنه لا يملك جدولا لمواعيد مرور القطارات بينما لديه أوراق تسليم وتسلم فحسب.

فى المزلقان التالى يجلس هاشم عرفه عامل المزلقان فى غرفة صغيرة، بينما يعبر للجهة الأخرى من المزلقان ليستخدم دورة مياه بدائية أنشأها على الشريط الحديدى لاستعماله، ورغم الرائحة التى لا تحتمل فإن الرجل يستخدم الدورة خلال فترة عمله لخطورة مغادرته المزلقان فى أى وقت.

يجرى هاشم اتصالا بعامل المزلقان الذى يرتبط معه بعلاقة صداقة، حيث يرن كل منهما على الآخر على الهاتف المحمول، بينما تمر السيارات الكارو والماشية من المزلقان الصغير باستمرار.

يتذكر هاشم وهو ينظر إلى أرض المزلقان المتهالكة حين تعلقت قدم «حمار»، كان يمر من على المزلقان قبل وصول أحد القطارات، وكيف تحرك المارين لإنقاذ الحمار، حتى لا يدهسه القطار المسرع، بينما يشير بيده إلى أرض المزلقان المتهالكة التى يبدو أن أيدى التصليح لم تصل لها، فى حين يؤكد هاشم أنها طورت قبل 3 شهور فقط.

أما مزلقان قرية الدناوية الذى شهد العديد من الحوادث خلال السنوات الماضية، فرغم عدم افتتاح المزلقان رسميا بعد تطويره وجعله إلكترونيا بشكل كامل لكن قوالب الطوب المستخدمة فى أرضيته تظهر وكأن مر عليها دهر من الزمن بينما فى الحقيقة تم تطويرها مع المزلقان.

كاميرات مراقبة وغرفة تحكم وعامل المزلقان يباشر خط سير القطارات، بينما يتوقف المزلقان عن العمل بالكهرباء ويتحول إلى يدوى نتيجة الانقطاعات المتكررة فى الكهرباء التى لا تسمح لبطارية الأجهزة فى العمل، بينما اشترت هيئة السكة الحديد جهاز «استبليزر» لتنظيم التيار الكهربائى والحفاظ على المزلقان الذى من المقرر افتتاحه قريبا.

يجلس فى المزلقان العامل ربيع محمد محمود، الذى رغم التطوير يضطر لتشغيل المزلقان يدويا بسبب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مشيرا إلى أنه حال وجود الكهرباء يقوم باستخدام لوحة المفاتيح من إغلاق المزلقان لضمان سلامة المواطنين والسيارات.

وأضاف أنه من مزايا التطوير الذى نفذ به المزلقان وجود كاميرات للمراقبة على جانبى الطريق مما يضمن تحديد المخطئ حال حدوث أى حوادث، حيث تقوم الكاميرات برصد وتسجيل ما يحدث فى محيط المزلقان، مشيرا إلى أن النظام الجديد أكثر راحة بالنسبة له.

وأشار إلى أنه اضطر فى بعض الأحيان إلى تشغيل المزلقان بشكل يدوى نتيجة عطل فى ماكينه تشغيله الإلكترونية، موضحا أن الشركة قامت بإصلاح العطل بعد وقت قصير.

داخل غرفة التحكم كانت اللوحات مليئة باللمبات والإشارات التى يتحكم فيها العامل بينما يشغلها، يعرف متى يضغط لإغلاق المزلقان ومتى يفتحه والمسافة بين القطار القادم والمزلقان من خلالها.

غياب المسئولية والمراقبة

أستاذ هندسة النقل والمرور بجامعة الأزهر الدكتور أحمد عبدالحكيم أرجع وجود الفجوات فى أرضية المزلقانات إلى غياب المسئولية والمراقبة عن الجهات المنفذة لها، مشيرا إلى أن العمر الافتراضى للأرضية يصل إلى 10 سنوات فى الوضع الطبيعى مع إجراء صيانات دورية عليها.

وأضاف عبدالحكيم أن عدم إجراء الصيانة الدورية يزيد من الشروخ والتشققات الموجودة فيها، خاصة أن مرور سيارة واحدة فقط بها حمولة زائدة عن الحمولة المقررة قانونا فى المزلقات حيث تبدأ التشققات فى التوسع ومؤكدا أن افتقاد المزلقانات للصيانة والمتابعة يزيد من تكلفة إصلاحها وتطويرها. وأشار إلى أن على هيئة السكة الحديد متابعة المقاولين المنفذين للمشروعات مع تطبيق قانون المزايدات والمناقصات عليهم، فيما يتعلق بالالتزام بجودة الإصلاحات التى يقومون بتنفيذها، مؤكدا أن تطبيق القانون وتغريم المقاولين سيكون سببا فى التزامهم بالمعايير والشروط التى توفر حماية للمزلقانات.

«الشروق» توجهت إلى المستشارة الإعلامية لهيئة السكة الحديد نجوى ألبير، التى حولت الأمر بدورها إلى رئيس الإدارة المركزية للتطوير، المهندس محمد محمود، الذى اعتذر عن اللقاء ثلاثة مرات متتالية، معللا ذلك بانشغاله ووجوده فى اجتماعات، رغم جلوسه فى المكتب بمفرده خلال مرتين توجهت فيهما «الشروق» لمكتبه بمحطة مصر.

أرقام

تنقل هيئة السكة الحديد 500 مليون راكب سنويا، بمعدل يومى يصل إلى 1.4 مليون راكب يوميا، بالإضافة إلى 6 ملايين طن بضائع سنويا.

ويصل إجمالى طول السكة الحديد على مستوى مصر 9570 كيلومترا منها 20 كم خطوط ذات مسارات رباعية، بينما لا يزيد طول الخطوط المزدوجة على 1466 كيلومترا، وتصل الخطوط المفردة إلى 3667 كيلومترا.

على طول الشريط الحديدى بخطوط الوجهين القبلى والبحرى، يتواجد 885 كوبرى ونفقا، منها 511 كوبرى للسكة الحديد على النيل والمجرى المائى، و58 كوبرى علويا للسيارات و137 نفقا وكوبرى لعبور المشاة، بينما تعمل 85% من الخطوط بنظام الإشارات الميكانيكية 15% تقوم بالعمل بنظام الاشارات الكهربائية.

حوادث

17 نوفمبر 2012

وفاة 49 شخصا غالبيتهم من الأطفال، فى حادث تصادم قطار بأتوبيس مدرسة ابتدائية، بأسيوط بسبب عدم علم عامل المزلقان بقدوم القطار.

24 ديسمبر 2012

قطار يطيح بميكروباص على مزلقان «شبشير» بمحافظة طنطا، ما أدى إلى إصابة 8 أشخاص.

16 يناير 2013

قطار يطيح بسيارة على مزلقان «أرض اللواء»، ما أسفر عن وفاة 6 أشخاص معظمهم من أسرة واحدة.

8 أغسطس 2013

قطار يطيح بسيارة على مزلقان «الحبشى» فى محافظة المنيا، ما أدى إلى وفاة 5 أشخاص وإصابة 8 أشخاص آخرين.

18 نوفمبر 2013

وفاة 28 شخصا فى تصادم أتوبيسين على مزلقان «دهشور» بسبب عطل الإشارات الضوئية للمزلقان.

24 مارس 2014

جرار استكشافى يصدم أتوبيسا على مزلقان «الجلاتمة» بالجيزة، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص كانوا يستقلون الأتوبيس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك