حذر المتحدث باسم اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سليم عويس، من أن أزمة المياه في قطاع غزة يمكن أن تؤدي إلى تفشي العديد من الأمراض في القطاع.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الخميس، أن "الأضرار التي طالت شبكة المياه وشبكة الصرف الصحي تهدد بانتشار الأمراض".
وكانت منظمة اليونيسف قد حذرت من أن أطفال قطاع غزة وأسرهم يواجهون نقصا حادا في الماء والغذاء والكهرباء، وليس بوسعهم الوصول الآمن للمستشفيات لتلقي العلاج.
وقال عويس إن "بعض العائلات اضطرت لاستخدام مياه البحر في النظافة وسمعنا أن البعض الآخر استخدمها للشرب"، مضيفا أن هذا أمر في غاية الخطورة.
وحذر عويس من أن حياة الأطفال والعائلات في خطر نتيجة للجفاف الشديد، وخطر الأمراض السارية المنقولة عبر المياه، مشيرا إلى لجوء البعض إلى آبار غير نظيفة لتلبية حاجتهم من المياه.
وأكد عويس أن المياه الصالحة تنفد في قطاع غزة، مضيفا أن "المتوسط المتوفر الآن هو ثلاثة لترات لكل شخص يوميا، بينما المعدلات المطلوبة هي خمسة عشر لترا يوميا".
ودعت اليونيسف إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ذاكرا أن 1.1 مليون شخص، نصفهم تقريباً من الأطفال، تلقوا إنذاراً بضرورة الخروج، تمهيداً لما يُتوقع أن يكون هجوماً عسكرياً واسع النطاق في أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان على الأرض، حسب موقع المنظمة على شبكة الإنترنت.
- وضع مروع
ووصف عويس، وضع الأطفال في قطاع غزة بأنه "مروع وسيئ وكارثة إنسانية"، مضيفا أنهم "غير قادرين على الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية من كهرباء ووقود وغذاء".
وتابع: "كل شيء ينفد من أطفال وعائلات غزة الآن"، مضيفا "بدون مساعدات إنسانية طارئة تصل إلى غزة اليوم ستكون الحالة أكثر صعوبة".
وقال عويس إن عدد الأطفال القتلى في قطاع غزة بلغ 1500 طفل، بينما بلغ عدد الجرحى 3900 جريح، واصفا تلك الأرقام بالمروعة.
ووجه مناشدة عبر وكالة أنباء العالم العربي بضرورة توقف القتال في قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية إلى هناك وأن تكون محمية.
وعما إذا كانوا قد تلقوا أية إشارات إيجابية بقرب فتح معبر رفح، حسب بعض الأنباء التي راجت يوم أمس، قال عويس "لم نتلق حتى الآن أي ضوء أخضر بالدخول".
وأكد أن هناك "سبعين شاحنة لليونيسف والأمم المتحدة والمنظمات الأخرى تنتظر السماح لها بالدخول"، مضيفا أن تلك الشاحنات تحمل المياه وأقراص التحلية والخيام والأدوية والمعدات الطبية.