رسائل مختلطة من يهود أمريكا لإسرائيل - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:49 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رسائل مختلطة من يهود أمريكا لإسرائيل

نشر فى : السبت 2 نوفمبر 2013 - 7:00 ص | آخر تحديث : السبت 2 نوفمبر 2013 - 7:00 ص

نيويورك تايمز

كتب صامويل روزنر، وهو كاتب سياسى إسرائيلى، مقالا نشر بجريدة النيويورك تايمز بعنوان «رسائل مختلطة من يهود أمريكا لإسرائيل» تناول فيها التخوف من مستقبل اليهود فى العالم، وأشار روزنر إلى دراسة شاملة ودقيقة حول الجماعة اليهودية الأمريكية نشرها مركز بيو للأبحاث. جاء رد الفعل عليها مطابقا للتخوف الإسرائيلى بشأن وضع اليهود فى العالم، مختلطا مع شعور عام بالارتباك بشأن كيفية تفسير النتائج. وتركزت معظم المناقشات على جانبين: النسبة العالية من زيجات بين اليهود ومعتنقى أديان أخرى، وتأييد اليهود الأمريكيين الكبير لإسرائيل. ففى الفترة بين 2005 و2013 بلغت نسبة اليهود المتزوجين من ديانات أخرى 58 فى المائة من زيجات اليهود فى تلك الفترة.

واضاف الكاتب أن كثيرين يرون أن تقرير بيو دليل على أن اليهود الذين لا يعيشون فى إسرائيل يعرضون مستقبل «القبيلة» للخطر. وقال البعض أن الحل لاستيعاب يهود الشتات يجب أن يكون بطبيعة الحال إعادة التركيز على الصهيونية، الفكرة التى مفادها أن اليهود لا يمكن أن يعيشوا بسلام، إلا فى وطن قومى لليهود. وكانت فرصة لهؤلاء الإسرائيليين للشماتة علنا لأن أفكارهم التى تمسكوا بها منذ فترة طويلة بشأن منح الأولوية للفكرة الصهيونية، أثبتت صحتها.

واشار روزنر إلى ما كتبه الحاخام الأكبر لإسرائيل، نعوم اللؤلؤ، فى صحيفة معاريف عن تقرير بيو: «المكان الوحيد فى العالم الذى يتيح الحياة اليهودية بين الأجيال... هو دولة إسرائيل»، ورغم أنه كان من المستحيل تجنب خبر النتائج السيئة للمسح، إلا أنه لفت الانتباه إلى حقيقة أن أعدادا كبيرة من اليهود الأمريكيين مازالت تهتم بإسرائيل - «قال نحو سبعة من بين كل عشرة يهود أمريكيين (69٪) إنهم متعلقون جدا عاطفيا بإسرائيل(30٪) و(39٪) متعلقون عاطفيا بها إلى حد ما» ــ وهو ما يدحض الشعور بالخوف لدى الإسرائيليين بشأن استدامة الثقافة اليهودية.

ويضيف الكاتب أن الجماعة اليهودية الأمريكية اعتادت أن تمنح الإسرائيليين دائما شعورا بأن لديهم عائلة قوية فى الخارج، وأنهم ليسوا وحدهم. ويخشى الإسرائيليون بطبيعة الحال احتمال فك الارتباط بين هذين المجتمعين. غير أن تزايد الزواج من معتنقى أديان أخرى، مثلما ظهر فى مسح بيو قد يؤدى إلى انخفاض التقارب بين الجماعة اليهودية الأمريكية مع إسرائيل، لاحقا.

ووفقا لنتائج التقرير، فإن اليهود الذين يميلون إلى الزواج من غير اليهود بأعداد كبيرة، أقل ميلا للارتباط بإسرائيل. ونظرا لأن مركز بيو كشف أن هذا القطاع يتزايد، صار التخوف من تراجع الارتباط الأمريكى بإسرائيل فى نهاية المطاف، أمر مفهوم. ونظرأ لأن تقرير بيو كشف عن تراجع احساس شباب اليهود بالارتباط بإسرائيل، يمكن تفهم الخوف من تراجع الارتباط الأمريكى بإسرائيل.

واشار روزنر إلى مناقشة جرت منذ ايام فى اجتماع لجنة الكنيست، قال دفير كاهان، المدير العام فى وزارة القدس وشئون الشتات، أن التعامل مع قضية اليهود الأمريكيين، له نفس أهمية تعامل إسرائيل مع إيران، مؤكدا أن الطابع المتغير لليهود الأمريكيين يفرض على إسرائيل تحديا يماثل محاولة إيران لامتلاك أسلحة نووية. وفى اجتماع اللجنة، كان الحاخام جلعاد كريف من حركة الإصلاح، واحدا من الأعضاء الذين رأوا جانبا إيجابيا فى نتائج بيو ووصفها بأنها «انتصار الصهيونية.» ولا يعتبر كريف قوميا متشددا، كما أن لديه علاقات وثيقة بجماعات الإصلاح فى أمريكـــا الشـمالية.

غيـــر أنــــه قال إن النتائج تثبت أن «مستقبل التركيبــــة السكانية اليهوديــــة يعتمــــــــد على الدولة اليهودية.»

ويختتم الكاتب المقال بقوله، أمامنا تخوف إسرائيلى نمطى بشأن مستقبل اليهود، مع حالة انتشاء بالرضا عن النفس بين الصهيونيين.

التعليقات