أعانى من ارتفاع ضغط الدم وأتناول باستمرار أدوية مخفضة للضغط المرتفع داعمة لعمل عضلة القلب. هل من الممكن أن يصاب أطفالى بارتفاع ضغط الدم بصورة وراثية؟ وهل هناك احتمال أن يصاب الأطفال بارتفاع ضغط الدم أسوة بالكبار؟
تلقيت بالبريد الإلكترونى هذا السؤال الذى استشعرت أهمية الرد عليه لتعميم الفائدة.
بالفعل هناك عائلات يمكن أن يظهر فيها ارتفاع ضغط الدم، الأمر الذى يستدعى دائمًا أن يتم فحص بقية أفراد العائلة عند اكتشاف حالة جديدة لارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال عادة ما يكشف عن سبب مباشر عند التأكد من تشخيصه، الأمر الذى يبدو دائمًا عند الكبار. ارتفاع ضغط الدم عند الكبار غالبًا ما يكون (٩٥٪ من الحالات) بلا سبب معلوم، أما النسبة الضئيلة الباقية فغالبًا ما تكون لعيوب خلقية فى شريان الدم المغذى للكلى.
قياس ضغط الدم يجب أن يبدأ عند سن الثالثة من عمر الطفل، الأبحاث الحديثة تشير إلى ازدياد نسبة تشخيص ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال فى العالم، الأمر الذى يلزم الأطباء بضرورة الاهتمام بقياسه بصورة روتينية مع الكشوف الطبية المعتادة.
لا يمكن معاملة قياسات ضغط الدم لدى الأطفال بذات الطريقة التى تجرى بها قياسات الكبار. حاليًا هنالك جداول تحدد النسب الطبيعية لضغط الدم لدى الأطفال منذ الثالثة حتى الثامنة عشرة من أعمارهم تعتمد على دراسات موسعة لطبيعة ضغط الدم وقياساته مقارنة بسن الطفل وإذا ما كان ذكرًا أو أنثى إلى جوار حسابات الوزن والطول.
ضغط الدم لدى الأطفال يتغير مع السن حتى يبلغ الطفل الثامنة عشرة.
قياس ضغط الدم لدى الأطفال يبدأ من سن الثالثة باستخدام جهاز لقياس ضغط الدم يماثل الأجهزة التى تستخدم للكبار ما عدا فى الجزء الذى يدور حول الذراع ليسجل نبض الشرايين والضغط فيها.
فإذا بالفعل أمكن تشخيص السبب وراء الضغط المرتفع والذى غالبًا ما يطال الكلى وإن كانت السمة والنمط الغذائى الاستهلاكى للوجبات والأطعمة المحفوظة واللحوم المصنعة، وبالتالى الملح يلعب فيها دورًا مهمًا.
يبدأ العلاج المناسب.
إذن على الآباء الانتباه إلى ضرورة قياس ضغط الدم لدى أطفالهم ضمن الاختبارات الطبية التى يحرصون على إجرائها لأطفالهم ولو مرة سنويًا وعدم إهمال هذا الاختبار تحت زعم أن ارتفاع ضغط الدم إنما هو مرض للكبار فقط.